الشريط الإخباري

بانيتا يقر بخطورة الإرهابيين الذين يجندون في سورية والعراق على بلاده

واشنطن-سانا

أقر وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا بخطورة امتداد الإرهاب الذي يتم تجنيد عناصره في سورية والعراق واليمن إلى مناطق العالم كافة.

وقال بانيتا في حديث لقناة سي ان ان الإخبارية الأمريكية إن “ما جرى في باريس وكندا وبلجيكا يجب أن يدفعنا لفهم أن الإرهابيين يسلكون مسلكا أكثر عدائية بناء على خططهم للتجنيد وخاصة فيما يجري في سورية والعراق واليمن” معتبرا أن العالم دخل فصلا أكثر خطورة ودموية من فصول الحرب على الإرهاب”.

يذكر أن بروكسل أعلنت الجمعة الماضي أن أجهزة الشرطة البلجيكية تمكنت من ضبط خلية إرهابية في بروكسل خلال عملية أمنية واسعة بينهم ثلاثة من العائدين من سورية حيث قتل اثنان منهم وأصيب ثالث بجروح وتم اعتقاله فيما أعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال عزم حكومته استدعاء الجيش البلجيكي في عمليات حفظ أمن البلاد فيما أعلنت باريس أن زوجة أحد الإرهابيين الذين نفذوا إحدى الاعتداءات التي جرت في باريس الأسبوع قبل الماضي تسللت إلى سورية عبر تركيا.

ورأى بانيتا الذي سبق وتولى أيضا رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي اي ايه أن هؤلاء الإرهابيين “زادوا من عدائيتهم حيال أوروبا وأنها مسألة وقت قبل أن يباشروا توجيه بوصلتهم نحو أمريكا أيضا” مشيرا إلى “تطور” تسلح هؤلاء الإرهابيين وأساليب تخطيطهم دون أن يشير إلى كيفية تسلح هؤلاء والجهة التي تولت تدريبهم في وقت تؤكد فيه الوقائع الميدانية والتقارير الاستخبارية الغربية منها أمريكية قيام واشنطن بتقديم السلاح للإرهابيين في سورية الذي تضعهم ضمن تصنيف “معارضة معتدلة”.

وحول مقدار الخطر الذي يواجه واشنطن قال بانيتا “لدينا إرهابيون قادمون باتجاهنا من أماكن مختلفة من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة بفروعها المختلفة في العالم وداعش وبوكو حرام ومن حركة الشباب الصومالية وهم يجندون بشكل واسع في “سورية والعراق واليمن”.

وتأتي تحذيرات وزير الدفاع الأمريكي السابق في وقت أعلنت فيه الإدارة الأمريكية رسميا عزمها إرسال ألف جندي على الأقل لتدريب الإرهابيين الموالين لها ممن تطلق عليهم اسم “المعارضة المعتدلة” في سورية حيث تؤكد الوقائع الميدانية والمراقبون ارتكاب هؤلاء الإرهابيين جرائم وانتهاكات لاتقل خطورة عن الجرائم الإرهابية التي يرتكبها تنظيما “داعش” والنصرة الإرهابيان.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من الكونغرس الأميركي في حزيران الماضى تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لتدريب وتسليح الإرهابيين الملطخة أيديهم بدم الأبرياء والمتورطين في سفك الدم في سورية محاولا تجميل صورتهم بإطلاق مسمى “معارضة معتدلة” عليهم.