النيابة العامة البريطانية وجهت اتهامات لـ40 إرهابيا من أصل 300 قاتلوا بصفوف داعش في سورية

لندن-سانا

كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن ما نسبته أقل من واحد من كل خمسة إرهابيين بريطانيين عادوا من سورية والعراق تم توجية التهم اليهم من قبل النيابة العامة البريطانية وذلك رغم التعهدات التي اطلقتها وزارة الداخلية البريطانية باتخاذ الاجراءات مشددة ضد هوءلاء الارهابيين .

وقالت الصحيفة.. إن التقديرات الاخيرة اشارت الى ان “600 بريطاني سافرو الى سورية والعراق للالتحاق بالتنظيمات الارهابية هناك وان نصفهم عاد الى بريطانيا” موضحة أن الشرطة والنيابة العامة رفعت قضايا ضد 40 فقط بتهم تتعلق بالارهاب .

وتأتي هذه الانباء بعد ان حذر رئيس وحدة مكافحة الإرهاب ومساعد مفوض شرطة العاصمة البريطانية مارك رولي من القلق المتزايد بشأن خطر هجوم في بريطانيا في أعقاب الاعمال الإرهابية في العاصمة الفرنسية باريس.

وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية تحدثت مؤخرا عن عدم كفاءة الاجراءات الامنية التي تعتمدها السلطات البريطانية لمنع ارهابيها من التوجه الى سورية مع تمكن بريطاني يدعى /راهين عزيز/ كان قد طعن مشجع فريق كرة القدم في الرأس من الالتفاف حول كفالة مالية مفروضة عليه وحكم بالسجن والهروب من بريطانيا بهدف الانضمام إلى صفوف إرهابيي تنظيم /داعش/.

وذكرت الصحيفة أن الارهابي /عزيز/ الذي كان يعمل سابقا مراقبا للائتمان وهو أحد المقربين من رجل الدين المتطرف /نجم شودري/ الذي تسلل إلى سورية في تشرين الثاني الماضي للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية نشر صورة له على صفحته في تويتر وهو يرتدي سترة عسكرية ويحمل بندقية.

وكان جهاز اليوروبول كشف مؤخرا أن ما يقدر بخمسة الاف شخص من عدد من الدول الاوروبية غادروا بلدانهم للانخراط فى صفوف التنظيم الارهابى فيما تبين احصاءات اخرى ان العدد اكبر.

من جهة أخرى كشفت صحيفة الغارديان أن ارهابيين استراليين اثنين هما /خالد شروف/ و/محمد العمر/ متورطان باستعباد واغتصاب نساء عراقيات يزيديات كن قد اختطفن في العراق وجرى نقلهن الى سورية حيث يتم بيعهن للارهابيين.

ونقلت الصحيفة عن امرأتين قولهما انهما هربتا من زوجيهما “الجهاديين” اللذين اشتروهما من سوق الرقيق واجبروهن على الزواج بهما فيما قالت احداهما..ان /شروف/ الذي أدين وحكم عليه بالسجن لتورطه في موءامرة إرهابية في أستراليا هدد بقتلها.

وأشارت الى انه كان ممنوع عليهما البكاء وإظهار الحزن وكانتا مهددتين بالبيع في حال فعلتا ذلك.

يشار إلى أن الارهابي /شروف/ المعروف بجرائمه ودمويته كان ظهر في صورة مروعة الى جانب ابنه الذي كان يحمل راس احدى ضحايا والده الأبرياء الذين أقدم على قتلهم بدم بارد ليتفاخر بالفظاعات التي ارتكبها في وقت لاحق على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت.

ونشر الارهابي /شروف/ صورا تظهر الجرائم الشنيعة التي يرتكبها بحق الأبرياء في سورية والعراق إذ قام سابقا بنشر مقتطفات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي وبجواره صور جثث لضحايا عراقيين.

و/شروف/ من بين تسعة أشخاص اتهموا في استراليا عام 2007 بحيازة وتجميع مواد تستخدم في صناعة القنابل والتخطيط لشن هجمات إرهابية في مدن استرالية كبرى وحكم عليه بالسجن في عام 2009 لمدة أربع سنوات فقط ليخرج بعدها ويعود إلى ممارساته الإرهابية لكن هذه المرة في سورية .