الخارجية الروسية: توسيع العقوبات الأوروبية ضد موسكو سياسة مدمرة لن تؤدي إلى نتيجة

موسكو-سانا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قرار الاتحاد الأوروبي توسيع العقوبات ضد موسكو بسبب أوكرانيا هو “سياسة مدمرة لن تؤدي إلى نتيجة”.

وقالت الوزارة في بيان لها اليوم.. “حان الوقت للاتحاد الاوروبي أن يفكر جديا بشأن عدم جدوى مسألة العقوبات التي لا تؤدي سوى إلى ايذاء الشعب واقتصادات دولنا”.

ولفتت الخارجية الروسية في البيان الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إلى انها تشعر “بخيبة الأمل” ازاء قرار الاتحاد الاوروبي باضافة اسماء إلى قائمة العقوبات مؤكدة أن الاوروبيين منحازون ضد روسيا.

وقالت.. إن “قراءة بروكسل الاحادية الجانب لما يجري في النزاع داخل اوكرانيا يحرمها حق التصرف كوسيط غير منحاز”.

وحملت الخارجية الروسية كييف التسبب عمدا في تصاعد العنف في شرق اوكرانيا بهدف التأثير على وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي وقالت.. إن “مقترحاتنا الثابتة حول مسألتي حل الأزمة في أوكرانيا واعادة العملية الاوروبية إلى مسار بناء لا تزال قائمة”.

وقرر الاتحاد الأوروبي أمس تمديد عقوباته ضد شخصيات روسية وأوكرانية فيما يتعلق بالأزمة شرق أوكرانيا ستة أشهر أخرى تمتد من اذار المقبل حتى أيلول من العام الجاري وبالإضافة إلى تمديد العقوبات كلف مجلس الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية بإعداد قائمة جديدة بأسماء أشخاص يجب إدراجهم على القوائم السوداء لإقرارها من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي يوم 9 شباط المقبل.

ورد فلاديمير تشيجوف مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي على العقوبات الاوروبية قائلا اليوم.. ” إن روسيا لن تجري أي مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات باعتبارها قضية أوجدها الأوروبيون أنفسهم”.

وجدد تشيجوف وفق ما نقل عنه موقع روسيا اليوم الموقف الروسي الذي سبق أن أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف بهذا الصدد.

على صعيد آخر وفيما يتعلق بالرد الروسي على العقوبات من جانب الولايات المتحدة أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن روسيا منعت أربعة مواطنين أمريكيين من دخول أراضيها مشيرا إلى أن هذا القرار يمثل ردا بالمثل على توسيع الطرف الأمريكي ما يسمى قائمة ماغنيتسكي.

وقال لوكاشيفيتش.. “كما صرحنا في تعليق الخارجية الروسية الصادر في 30 كانون الأول على القرار الأمريكي لن يبقى توسيع قائمة العقوبات التي جرت صياغتها على أساس قانون ماغنيتسكي الموجه ضد روسيا دون رد”.

وأشار إلى أن هذا القرار الروسي يتعلق بأربعة أمريكيين وهو عدد مماثل لعدد الروس الذين منعوا من دخول الولايات المتحدة.. واختيارهم لم يكن تلقائيا إذ انهم جميعا متورطون في انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.

وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أمله في أن “الولايات المتحدة المولعة بلعبة العقوبات ستتفهم في النهاية أن هذه السياسة لا مستقبل لها” وقال.. “نؤكد من جديد أننا سنواصل الرد بشكل صارم على أي خطوات موجهة ضد روسيا”.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين أكد مؤخرا أن بلاده لن ترضخ للعقوبات المفروضة عليها من قبل الغرب والولايات المتحدة الامريكية وقال.. إن “العقوبات فرضت بشكل مسعور ضد روسيا فور اعلان حقها فى حرية التصرف واتخاذ قرارات سيادية بما في ذلك حماية مواطنيها وأبنائها” موضحا أن الهدف من فرض العقوبات هو إخضاع بلاده وتدمير اقتصادها وخلق عدم الرضا تجاه قرارات الرئيس والحكومة التي عبرت عن الشعور الوطني للشعب بشأن انضمام جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول إلى الاتحاد الروسي.

الخارجية الروسية تطالب السلطات الأوكرانية بالافراج عن صحفيتي قناة لايف نيوز الروسية ووقف تخويف الصحفيين

في سياق آخر طالبت وزارة الخارجية الروسية السلطات الأوكرانية بالإفراج عن صحفيتي قناة لايف نيوز الروسية ووقف تخويف الصحفيين.

وجاء في بيان نشر على موقع الخارجية الروسية.. “نطالب بإخلاء سبيل الصحفيتين الروسيتين فورا ووقف الممارسة الدنيئة الخاصة بتخويف العاملين بوسائل الإعلام”.

وكان جهاز الأمن الأوكراني أعلن عن طرد صحفيتين تعملان في القناة الروسية بعد توقيفهما اليوم ومنعهما من دخول البلاد لمدة خمسة أعوام.

واتصلت الصحفيتان اليزابيت خرامتسوفا والمصورة نتاليا كاليشيفا في كييف بالقناة وأبلغتاها قبل انقطاع الاتصال بأنه طلب منهما أن تكونا شاهدتين وانهما قالتا “لم نر شيئا إلا أنهم قالوا لنا أن نصطحبهم إلى مبنى جهاز الأمن الأوكراني لنرد على عدة أسئلة”.

وفي أيار الماضي اعتقل جنود أوكرانيون في شرق البلاد صحفيين لشبكة لايف نيوز حيث احتجز كل من اوليغ سيدياكين ومراد سايتشنكو طوال اسبوع في منطقة كراماتورسك من قبل القوات الأوكرانية قبل أن يتم الإفراج عنهما.

انظر ايضاً

روسيا تدين بشدة محاولة الانقلاب في بوليفيا

موسكو-سانا أدانت وزارة الخارجية الروسية بشدة محاولة الانقلاب العسكري التي جرت في بوليفيا.