S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حلب-سانا
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط ضرورة نشر وتعزيز ثقافة التطوع في المجتمع وتنشيط ودعم الجمعيات الثقافية والسياحية والبيئية وغيرها نظرا لأهمية الدور المجتمعي الذي تقوم به مع القطاع الأهلي كقطاع ثالث يتكامل دوره وعمله مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لخدمة المواطنين.
ونوهت الشماط خلال لقائها ووزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر اليوم إدارة ومتطوعي فرع الهلال الأحمر بحلب بالدور المميز الذي يقوم به الفرع في المجالات الإنسانية والإغاثية لافتة إلى أن المطلوب منه خلال المرحلة القادمة المساهمة مع مختلف الجهود الرامية لمساعدة المواطنين.
وقدم الحضور عرضا مفصلا لبرامج فرع الهلال الأحمر وخططه المنفذة في مجالات الإغاثة والصحة والدعم النفسي والمشروع المتعلق بتصنيع وتركيب الأطراف الصناعية وباقي المجالات الأخرى وطالبوا بتحسين العمل خلال المرحلة القادمة.
وأكدت الشماط على تذليل الصعوبات التي تعترض العمل وخاصة ما يتعلق منها بإقلاع العمل في مركز تصنيع وتركيب الأطراف الصناعية كونه مشروعا مهما ورائدا موضحة أنه ستتم الاستعانة بخبرات الهلال الأحمر للتدريب في مجال الدعم النفسي .
كما التقت الوزيرة ومحافظ حلب الدكتور محمد مراون علبي ممثلي الجمعيات الأهلية والخيرية في المحافظة مشيرة إلى أن هدف اللقاء الوقوف على واقع عمل الجمعيات والصعوبات التي تعاني منها ومقترحات رفع وتحسين مستوى الأداء لخدمة الفئات المستهدفة بشكل أفضل.
وأكدت الشماط ضرورة الاهتمام بتنفيذ خطة تطوير عمل المنظمات غير الحكومية في محافظة حلب الصامدة إضافة للعمل على إصدار القوانين والتشريعات التي تحقق دمجا أكبر لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتوظيف أفضل لقدراتهم ومنها قانون / حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / ومتابعة مدى التزام كل المؤسسات بتطبيق الخطة الوطنية للإعاقة.
ودعت الوزيرة كل الجمعيات الى بذل المزيد من الجهد وتنفيذ المشاريع التي تنعكس إيجابا على المواطنين مع التركيز على تنفيذ المشاريع التنموية واستهداف أكبر شريحة من المواطنين وخاصة في ظل الظروف التي يعيشها الوطن عموما وحلب خصوصا مشددة على ضرورة التزام الجمعيات بالقوانين وتنفيذ البرامج المقررة بما يعود بالفائدة على المواطنين وخاصة المتضررين منهم من خلال التركيز على جانب التأهيل والتدريب لإكسابهم المهارات المولدة للدخل.
بدوره أكد محافظ حلب حرص المحافظة على تقديم كل الدعم للجمعيات والجهات العاملة في المجال الإغاثي وتذليل الصعوبات التي تعترضها وتأمين احتياجاتها لتمكينها من أداء عملها بالشكل الأمثل منوها بالتعاون المثمر مع فرع الهلال الأحمر ودعم برامجه وخططه لأهمية الدور الذي يؤديه في المجال الإنساني.
وقدم ممثلو الجمعيات عرضا لواقع عملهم والخطط والمشاريع المستقبلية والجهود المبذولة لمساعدة العائلات وخاصة المتضررة منها حيث أكدت المداخلات ضرورة توفير أدوية مرضى الإعاقة الذهنية والتصلب اللويحي وإعادة النظر في التصنيف الوطني للإعاقة وإدراج اختصاصات التواصل وتعليم المعوقين ضمن اختصاصات كلية التربية وتأمين مقرات بديلة لعدد من الجمعيات التي تضررت مقراتها جراء الإرهاب إضافة لعرض برامج التأهيل والتدريب المنفذة في عدد من الجمعيات وعرض مشاريع الخدمة الاجتماعية التي يتم التخطيط لها وتنفيذها حاليا.
حضر الاجتماعين عضو قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي عماد الدين نسيمي ورئيس مجلس المدينة المهندس محمد أيمن حلاق وعضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة عبد الغني قصاب ومدير الشؤون الاجتماعية ربيع تامر وعدد من المعنيين.
