عباس وبان كي مون يدينان الجريمة التي ارتكبها مستوطنون متطرفون بحق أبو خضير بالقدس

عواصم-سانا
أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجريمة التي ارتكبها أمس مستوطنون متطرفون بحق الفتى الفلسطيني محمد حسين أبوخضير في بلدة شعفاط بالقدس المحتلة مؤكدا أن هذه الجريمة الجبانة والمدانة على الصعد كافة أثبتت وحشية هذه العصابات التي لا توجد ضوابط إنسانية تردعها.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن الرئيس عباس قوله خلال اتصال هاتفي مع حسين أبو خضير والد الشهيد محمد الليلة الماضية “إن هذه الجريمة لن تمر دون متابعة جادة لمحاكمة هؤلاء القتلة”.
وأضاف “سنتابع هذه الجريمة البشعة والتي مست قلوب كل أبناء شعبنا بل كل حر في هذا العالم بكل ما تستحقه من اهتمام”.
وتابع “إن الفتى محمد هو أحد شهداء هذا الشعب العظيم الذي لم ولن يستسلم ولن يتنازل عن حقوقه” داعيا لعائلته بالصبر على هذا المصاب.
وكان الفتى الفلسطيني محمد استشهد بعد خطفه فجر أمس من أمام مسجد في بلدة شعفاط وحرقه على يد 3 مستوطنين متطرفين واندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة بعد تلقى نبأ استشهاد أبو خضير.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت أمس اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة حيث قامت الوحدات الخاصة الإسرائيلية بإعدام شاب من مخيم جنين بدم بارد فجر أمس الأول واعتقلت ثلاثة شبان آخرين بعد مداهمة منازل المخيم وسط إطلاق مكثف للأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

بان كي مون: ضرورة مثول مرتكبي هذا العمل الحقير إلى العدالة 

من جهته أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جريمة قتل الفتى الفلسطيني محمد حسين أبو خضير بعد خطفه وحرقه على يد مستوطنين إسرائيليين متطرفين في بلدة شعفاط بالقدس المحتلة.
ودعا كي مون بحسب ما ذكر موقع الأمم المتحدة إلى مثول مرتكبي هذا العمل الحقير إلى العدالة وأعرب عن تعازيه الحارة لأسرة أبو خضير.
وحث كي مون حكومة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية “لضمان ألا تؤدي التوترات إلى مزيد من التصعيد والذي يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح ” مساويا بذلك بين القاتل والضحية.
بدوره أدان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري جريمة قتل أبو خضير.
وقال سيري في بيان صدر عنه في القدس “لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لقتل المدنيين المتعمد وانه يجب تقديم مرتكبي مثل هذه الأفعال الشنيعة إلى العدالة”.
إلى ذلك أدانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الأونروا بشدة قتل الفتى الفلسطيني مؤكدة أن العقاب الجماعي الذي تتبعه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين العزل غير قانوني بموجب القانون الدولي داعية سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى “الإمتناع عن معاقبة الأفراد على جرائم لم يرتكبوها شخصيا” حسب تعبيرها.
ولفتت الوكالة إلى أن أحداث الأسابيع الماضية تسببت في وقوع خسائر إنسانية خطيرة مشيرة إلى أن “سبعة فلسطينيين قتلوا من بينهم 5 لاجئين مسجلين في الفترة الواقعة ما بين 13 حزيران والأول من تموز الجاري كما أصيب ما يقرب من 200 شخص”.
وقال بيان صادر عن كريس جونيس المتحدث باسم الأونروا “ندعو جميع الأطراف لتوخي أقصى درجات ضبط النفس لمنع زيادة تدهور الوضع أكثر” مطالبا “جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة إلى الامتثال الصارم للقانون الدولي لتجنب المزيد من المعاناة والخسائر في الأرواح والإصابات”.
واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب الإعلان عن مقتل ابو خضير.