عائلة الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد لـ سانا: نناشد المجتمع الدولي لإنقاذ ابننا

القدس المحتلة-سانا

“الاحتلال الإسرائيلي يتكتم على وضعه وقلقنا عليه يزداد كل لحظة ..منعونا من زيارته وكل ما نعرفه أنه أصيب بتسمم في الدم ودخل في غيبوبة وصحته تتدهور بسرعة جراء مرض السرطان الذي نهش جسده في معتقلات الاحتلال”، هنا يقطع الدمع كلمات والدة الأسير ناصر أبو حميد ليجسد حكاية أم أوجعها الفراق وظلم الاحتلال لكنه لم ينل من ثباتها وصمودها كما كل الأمهات الفلسطينيات.

أم ناصر 72 عاماً والتي تقطن في مخيم الأمعري بمدينة رام الله بالضفة الغربية أم لشهيد وخمسة أسرى يقبعون داخل سجون الاحتلال وهم (ناصر ونصر وشريف ومحمد وجهاد).. تتابع وصفها لقصة ابنها ناصر خلال حديثها لمراسل سانا بالقول “ابني ناصر 49 عاماً معتقل منذ عام 2002 وقبل ذلك اعتقل أيضا خمس مرات ليقضي داخل زنازين الاحتلال أكثر من 35 عاماً تعرض خلالها لأفظع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي فضلا عن إصابته أكثر من مرة بإصابات خطيرة بسبب رصاص الاحتلال”.

سلطات الاحتلال تحرم الأم أم ناصر من رؤية أبنائها فلا تجد من سبيل إلا احتضان صورهم كل يوم لكن لاشيء يخفف نار الفراق التي تعيشها حسب وصفها فتوجه مجدداً مناشدتها عبر وكالة سانا للمجتمع الدولي وكل أحرار العالم بالتحرك العاجل لإنقاذ نجلها الأسير ناصر من براثن الموت في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي يمارسها الاحتلال بحق ابنها وجميع الأسرى والضغط للإفراج عنه وتوفير العلاج السريع اللازم له.

ولا تقل لوعة الأخت عن والدتها فتصف علا أبو حميد شقيقة الأسير ناصر وضع أخيها بالقول: الاحتلال يحجب عنا الأوضاع الصحية الخطيرة التي وصل إليها ناصر ويمنعنا من زيارته ويمنع محامي هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير من زيارته للاطلاع على وضعه الصحي وطمأنتنا..انتشر السرطان في جسده وبات يتنفس بصعوبة وارتفعت حرارته بشكل خطير ودخل في غيبوبة حسب ما وصلنا”.

وأشارت علا إلى ممارسات الاحتلال الوحشية بحقهم حيث هدم منزلهم خمس مرات ومنعهم من إعادة بنائه كما أنه يحرمهم من زيارة أي من أشقائها الخمسة في معتقلاته في محاولة لكسر إرادتهم والنيل من عزيمة صمودهم.

وطالبت علا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية والإنسانية بإرسال لجنة طبية دولية من أجل معرفة حالة شقيقها الصحية وتقديم العلاج اللازم له لإنقاذ حياته من سياسة الموت البطيء التي ينتهجها الاحتلال بحقه وبحق كل الأسرى.

مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة شدد في تصريح لمراسل سانا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحرك جدي لمتابعة الحالة الصحية للأسير ناصر أبو حميد الذى يصارع الموت جراء معاناته من تبعات عملية استئصال ورم سرطاني في الرئتين خضع لها خلال شهر تشرين الأول الماضي حيث قام الاحتلال بإعادته بعدها إلى المعتقل قبل تماثله للشفاء وجراء الإهمال الطبي المتعمد عانى من مضاعفات خطيرة ودخل في غيبوبة.

وبين حمدونة أن هناك نحو 600 أسير في معتقلات الاحتلال يعانون من أمراض مزمنة، لافتاً إلى أن 73 من أصل 227 شهيداً من الأسرى ارتقوا نتيجة الإهمال الطبي حتى الآن في مخالفة واضحة لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف والمبادئ الأساسية لمعاملة الأسرى التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عامي 1979 و1990.

من جهته أوضح رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي أن صمت المجتمع الدولي وإفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب والمساءلة يشجعه على الاستمرار في جرائمه بحق الأسرى من إهمال طبي وتعذيب وحشي ومنع للزيارات واقتحام لأقسام المعتقلات مشددا على ضرورة تحمل المنظمات الأممية المختصة مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأكد المتحدث باسم منظمة أنصار الأسرى مجدى سالم أن الفلسطينيين سيواصلون دعم الأسرى في معركة العزة والكرامة، مبيناً أن القوى الوطنية الفلسطينية تنظم فعاليات يومية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر نصرة للأسير أبو حميد وبقية الأسرى داعيا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإرسال لجنة طبية للاطلاع على أوضاع الأسرى المرضى ووقف جرائم الاحتلال المتواصلة بحقهم.

محمد أبو شباب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد جراء الإهمال المتعمد بمعتقلات الاحتلال

القدس المحتلة-سانا استشهد اليوم الأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد جراء سياسة الاهمال الطبي