صناعة الألبسة الجاهزة السورية.. إصرار على استمرار الإنتاج رغم الصعوبات

دمشق-سانا

رغم تأثير تداعيات الحرب على القطاع الصناعي ومنه صناعة الألبسة الجاهزة لا يزال إصرار الصناعيين مستمراً لإنتاج وتطوير العمل والحفاظ على مكانة هذه الصناعة وسمعتها العالمية بوتيرة متزايدة من خلال وجود الكثير من المنشآت التي تنتج وتساعد في إنتاج مكونات الألبسة والأقمشة الأمر الذي يوفر للمستهلكين خيارات واسعة من حيث الموديلات والألوان والجودة والأسعار.

وبين محمد جلال البني من شركة لصناعة الألبسة في تصريح لمراسل سانا أن العمل مستمر لتأمين حاجة السوق المحلية وهو يعتمد على المشاركة المستمرة في الفعاليات ومهرجانات البيع بهدف الوصول إلى المستهلك مباشرة واختصار حلقات التجارة لخفض الأسعار بنسبة تتجاوز 30 بالمئة مع الحفاظ على الجودة مشيراً لوجود صعوبات تعترض عملية الإنتاج تتمثل في صعوبة استيراد المواد الأولية كالأقمشة والإكسسوار إضافة إلى الانقطاع المتكرر للكهرباء وارتفاع أسعار المحروقات ونقص اليد العاملة الخبيرة وارتفاع أجورها ما يزيد من تكلفة المنتج النهائي.

بدوره هشام مسالخي تاجر ألبسة أكد أهمية إيلاء موضوع الإنتاج الصناعي المحلي بالدعم الكامل عبر تخفيض تكاليف الإنتاج وتوفير مستلزماته إضافة إلى تخفيض الرسوم والضرائب وتسهيل عملية استيراد المواد الأولية اللازمة وخاصة للقطاع النسيجي وصناعة الألبسة الجاهزة.

من جهته أوضح رئيس الجمعية الحرفية للخياطين مصطفى بكور وجود صعوبات تعترض سير العمل كقلة الأيدي العاملة الخبيرة وضعف الأجور إضافة لقلة المواد الأولية كون أغلب الخيوط القطنية والأقمشة المتوفرة مستوردة وتعمل الجمعية على تقديم التسهيلات الإدارية للحرفيين في كافة المؤسسات الحكومية كما تقيم الدورات المهنية في معاهد متخصصة لسد النقص في العمالة داعياً لتقديم كل الدعم الذي يحتاجه هذا القطاع من حوامل الطاقة إضافة لإقامة المهرجانات الترويجية لتصريف المنتجات.

من جهته أكد عبد الجليل زيدان عضو الهيئة العامة بالجمعية الحرفية للخياطين أهمية الدور الذي تقدمه الجمعية كتأمين أماكن للحرفيين في المناطق الصناعية الحرفية التي تتوافر فيها مقومات العمل من طاقة كهربائية وبنى تحتية وأدوات تسويقية ما يخفف من تكاليف الإنتاج ويؤدي إلى زيادته إضافة لدعم الحرفيين الشباب من خلال منحهم قروضاً مالية بفوائد مخفضة.

وتحدث عدد من المواطنين في الأسواق ومنهم رهف الحامد التي قالت إن هناك تشكيلة واسعة تناسب جميع الأذواق وتتباين أسعارها حسب جودتها وقال محمد العفيف إنه اتجه لشراء البسة لأطفاله من الألبسة ذات الجودة الأقل ليتمكن من شراء احتياجات أسرته وتوفير جزء من المال لباقي متطلبات العيد في ظل ارتفاع الأسعار.

أمجد الصباغ

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency