الشابة رواء حمدان.. طموح متنام يرفده حب التعلم والتعليم

طرطوس-سانا

تجتهد الشابة رواء حمدان من قرية عين الكبيرة في ريف صافيتا بطرطوس لاكتساب خبرات فنية في مجال الرسم عبر الاهتمام والمتابعة وتنظيم الوقت إلى جانب دراستها على يد فنانين تشكيليين ينتمون إلى مدارس فنية متنوعة لتصنع لنفسها حيزاً متميزاً تفرغ فيه طاقاتها الإبداعية وتطلق العنان لريشتها ضمن بحور الألوان والمتعة البصرية.

رواء 22 عاماً طالبة سنة رابعة بكلية الفنون الجميلة في جامعة تشرين أشارت خلال حديثها لنشرة سانا الشبابية إلى أنها تميل للمدرسة التعبيرية خاصة رسم البورتريه الذي يركز على إظهار تعابير الوجوه والأحاسيس والحالة النفسية للشخصية إلى جانب الانطباعية (التأثيرية) والتي تعتمد على التحليل العلمي للألوان وارجاعها إلى ألوان الطيف مؤكدة أن الطبيعة هي منبع الجمال وهذا سر تأثرها بها.

موهبة الرسم ظهرت عند رواء منذ نعومة أظافرها حيث أوضحت أن الألوان ورسم الأشياء البسيطة لفتا انتباهها منذ الصغر لتطور موهبتها تباعاً من خلال التدريب والاجتهاد وتنظيم الوقت بين الدراسة وزيارة المعارض الفنية للتعرف على فنانين ينتمون لمدراس متنوعة والاطلاع على أساليب وتقنيات مختلفة في الرسم إلى جانب اتباع العديد من الدورات التدريبية.

وتستذكر رواء أوائل المحفزين لها مبينة أن خالها الشهيد مازن محمد هو أول من أحضر لها دفتر رسومات وعلمها كيف تلون الأشكال المختلفة إضافة إلى ما تلقته من دعم وتشجيع أسرتها التي دأبت على تزويدها بكل ما تحتاجه من مستلزمات الرسم إلى جانب معلماتها في المدرسة.

وبينت أنها تهتم برسم كل ما يتعلق بطبيعة المنطقة التي تعيش فيها خاصة المناظر الطبيعية والأماكن وهذا سر تعلقها باللون الأخضر ودرجاته كما في رصيدها عدة مشاركات بمسابقات الرواد ومعارض تشكيلية مشتركة.

وحولت رواء شغفها بالفن إلى فرصة عمل منتجة مستثمرة كل إمكاناتها الإبداعية بالتوازي مع مواصلة تحصيلها العلمي للتخفيف من أعباء الدراسة وذلك من خلال مشروعها (سيمبل) الذي نفذته بمشاركة صديقات لها ويتضمن صناعة وتسويق إكسسوارات هاندميد ولوحات فنية ورسم بورتريه وأعمالاً خشبية وتنسيق هدايا وأعمال صوف وتطريز وقبعات وغيرها حيث تقوم بتسويقها عبر صفحتي الفيس بوك والانستغرام مؤكدة أن المشروع بدأ العام الماضي وشهد إعجاب ورضا الزبائن.

وانطلاقاً من أهمية العمل والتعاون المجتمعي كشفت رواء عن قيامها بتنفيذ مبادرة مجانية بعنوان (فيرت أرت) ضمت أكثر من 35 طفلاً بهدف اكتشاف مواهبهم ومساعدتهم على تنميتها وتطويرها وشملت جلسات تعريفية وعملية حول مبادئ وأهمية الرسم والألوان وطريقة استخدامهم والخطوط إلى جانب فن الطباعة بالألوان.

واختتمت الفنانة الشابة حديثها بالإشارة إلى رغبتها في مواصلة تعلم الرسم أكاديمياً وعمليا ونقل خبراتها لكل من يمتلك موهبة ويرغب بتطويرها ولا سيما الأطفال للإسهام باكتشاف ورعاية مواهبهم.

هيبه سليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency