مجزرة على عداد صناعة الموت الإسرائيلية.. بقلم: لميس عودة

مجزرة دموية أخرى ولا ينضب مخزون الإرهاب الصهيوني، فما تعرضت له نابلس من هجمة وحشية، ليست حدثاً إرهابياً عابراً في تقويم عربدة العدو المتواصلة وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، بل هو استكمال لفصول إرهاب كثيرة يحفل بها سجله الإجرامي منذ تم زرعه كياناً إرهابياً مارقاً على الإنسانية والقوانين في قلب منطقتنا.

11شهيداً فلسطينياً ارتقوا، بينهم أطفال وكبار سن وعشرات الجرحى حصيلة جريمة جديدة على عداد صناعة الموت الإسرائيلية، وصنيعة هيستيريا آلة حربه التي تستهدف الإنسانية في مقتل الصمت والتخاذل الأممي، إذ تمشي” إسرائيل” على جثة مواثيقه وتركل بكل استخفاف قوانينه، وتُعرِّي أكاذيب حقوق الإنسان التي لطالما اغتالها كيان الإرهاب برصاص وقذائف وحشيته.

فمن عيوب الوهن الأممي تتسرب العربدة الإسرائيلية لارتكاب المجازر وتلوين رقعة منطقتنا بالدماء، ومن ثقوب تلاشي فعالية قرارات الأمم المتحدة ودور منظماتها بوضع حد للانتهاكات الصارخة، يستبيح أعداء الإنسانية حرمتها جهاراً.

لاشرعية للاستيطان الذي يقضم الأرض الفلسطينية ولا قانونية له.. قالها الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيرش.. لكن هل هذا كافٍ للجم محتل غاصب يغرز مخالبه التوسعية في الأرض الفلسطينية ويطفئ النور في أحداق الفلسطينيين لأن بريقها يذكره بأن عتمة احتلاله ستتبدد وأن جذورهم غارزة في أرضهم عصية على الاقتلاع.

مهما اختلفت مسميات الأحزاب التي تحكم الكيان المحتل بين عنصري متطرف وأشد تطرفاً وعنصرية، فالوجه الإرهابي واحد والغايات العدوانية واحدة، وما يقوم على باطل كل ما سينتهجه سيكون إجرامياً وباطلاً قانونياً وإنسانياً لا يعنينا سوس التناحر الذي ينخر البنية السياسية للاحتلال، فالإناء الصهيوني لا ينضح إلا بالإرهاب، والإيديولوجيا الصهيونية تحرض على القتل والدموية وسرقة الأراضي والتوسع الاستيطاني.

والشارع الصهيوني برمته قائم على اللا شرعية، هذا الشارع الذي يفاضل بين مجرم إرهابي سجله حافل بالقتل والانتهاكات، ومجرم آخر أكثر إرهاباً ينتظر منه المزيد من العدوانية ليتولى قيادة الدفة الإرهابية، هو شارع متعطش لسفك الدماء وتوسيع التعديات ومصادرة الحقوق.

رغم فائض العربدة وضخامة ترسانة الإرهاب الإسرائيلية وغياب الردع الأممي، سينتفض الحق في وجه الباطل الصهيوني وتكتب فلسطين سطور مقاومة العدو الصهيوني بدماء أبنائها التي ستزهر حتماً نصراً وتحريراً للأرض.