الشابان عمر عليوي وسارية خليفة… جهود إنسانية مضيئة للتخفيف عن متضرري الزلزال

دمشق-سانا

كما قلب الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في السادس من شباط الماضي حياة الكثير من الضحايا.. تحولت حياة الشابين عمر عليوي وسارية خليفة كسائر الشباب السوري إلى عمل دؤوب لمساعدة المنكوبين بمحافظات حلب واللاذقية وحماة، في إطار السباق مع الزمن لتلبية كل النداءات الإنسانية.

ويتحدث الشاب عمر 21 عاماً وهو طالب صيدلة في الجامعة العربية الدولية لنشرة سانا الشبابية كيف كرس جهده وكل وقته خلال الفترة الماضية وما يزال من أجل المساعدة ضمن فريق “عقمها” التطوعي، عبر تأمين الشاحنات وإحضارها لفرع الجمعية في منطقة العفيف وسط دمشق، والمساعدة في استلام التبرعات من الناس وتوضيب الأغراض وترقيمها وحملها، مشيراً إلى أنه رافق شاحنات المساعدات إلى جبلة واللاذقية ومصياف وحماة، لإيصال التبرعات باليد لمستحقيها.

ما يزيد على 79 شاحنة لغاية الآن اتجهت نحو المحافظات المنكوبة بحسب عمر الذي بين أن حمولة الشاحنة الواحدة بمواد غذائية وإغاثية كانت تزيد على 8 أطنان، إضافة لإرسال شاحنة براد 12 طناً ليبلغ الإجمالي 636 طناً تقريباً حتى الآن، منوهاً بجهود المتطوعين المبذولة في سبيل الوقوف مع المنكوبين وقال: “كنا ننام 3ساعات فقط في اليوم، ونسينا منازلنا بعد أن تحولت حياتنا إلى نسيج عضوي واحد من المتطوعين وسط أجواء الراحة النفسية التي يضفيها العمل التطوعي”.

“أصعب المشاعر خلال هذا المصاب الجلل هي المواءمة بين حجم الألم وعدم الاستسلام للحزن أمام سباق الزمن للمساعدة”، بهذه الجملة بدأ الشاب سارية 27 عاماً حديثه لسانا الشبابية، وهو طالب إدارة أعمال في الجامعة السورية الافتراضية، مبيناً أنه سلك درب العمل التطوعي ضمن فريق “سيار”، وكمتطوع إسعاف في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، ثم ضمن فريق “عقمها”.

ويلفت سارية إلى ترجمة كل المناشدات التي كانت تصل للمركز، عبر التشبيك مع عدة جهات لسد النقص واستلام الألبسة والبطانيات والمواد الغذائية وتنظيمها وفرزها وحملها ثم ترتيبها بالشاحنات، لتأمين المتطلبات للمحافظات وكذلك للحالات المتضررة التي أتت إلى دمشق، مؤكداً أن لهفة وطيبة الناس بمختلف أعمارهم وفئاتهم للمساعدة ولو بشيء بسيط محت التعب، فالسوريون وقت الأزمات قلب واحد وبيت واحد ولقمة واحدة يتقاسمونها سوية.

دارين عرفة

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency