S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
ناقشت اللجان المنبثقة عن المؤتمر العام التاسع لاتحاد شبيبة الثورة اليوم أوراق العمل المقدمة لأعمال المؤتمر وركزت خلالها على ضرورة تنمية مواهب الشباب في المجالات كافة واستثمار قدراتهم وتوظيفها بالشكل الأمثل ومواصلة التعاون والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لدعم الأنشطة والفعاليات التي تنفذها منظمة اتحاد شبيبة الثورة.
ففي مجال الثقافة ناقش أعضاء المؤتمر واقع الأنشطة الثقافية وآلية تطويرها مؤكدين أهمية رعاية الشباب وابداعاتهم الأدبية والتركيز على الموهوبين من ذوي الشهداء واخضاعهم لدورات تعليمية وتكثيف الملتقيات الفكرية والثقافية الحوارية بهدف تحصين الوعي الثقافي لجيل الشباب.
وفي مجال التدريب والتأهيل أكد أعضاء المؤتمر أهمية تدريب الكوادر الشبابية قياديا وإداريا وأحداث هيئة علمية تتخصص ببرامج التدريب تعتمد المناهج الفكرية والثقافية إضافة إلى تشكيل هيئة استشارية وطنية تضم اساتذة وباحثين مهتمين بشؤون الشباب وقضاياهم واستثمار مراكز الأنشطة الشبابية المتوافرة في المنظمة لتأمين مناخ تدريبي داعم للشباب.
وفي الجانب الكشفي دعا أعضاء المؤتمر إلى الاهتمام بالعمل الكشفي بما يسهم بتوسيع الحضور المجتمعي وتمكين النشاط الكشفي من خلال أحداث هيئة كشفية ذات شخصية اعتبارية يصاغ نظامها الداخلي بما يتناسب مع الأنشطة الكشفية الوطنية وتوفير الدعم والإمكانات اللازمة لتوسيع العمل في هذا المجال وزيادة المشاركات بالأنشطة والفعاليات الكشفية العربية والدولية.
وفي المجال الاعلامي أكد أعضاء المؤتمر أهمية ربط الإعلاميين الشباب بقضايا الوطن واتاحة الفرص أمامهم للتعبير عن آرائهم وروءاهم ومشكلاتهم عبر المنابر الإعلامية الشبيبية المتنوعة وتأمين أدوات ومستلزمات وتقنيات العمل الإعلامي للكوادر الإعلامية العاملة في قيادة المنظمة وفروعها إضافة لبناء شبكة من المراسلين الموهوبين إعلاميا وربطهم بوسائل الإعلام الشبيبية ومنح فرص تدريب نوعي للكوادر الشابة بالتعاون مع وزارة الإعلام واتحاد الصحفيين والمجلس الوطني للإعلام وكلية الإعلام وإقامة المسابقات الصحفية ومنح الجوائز في الريادة الإعلامية بالمنظمة.
ولفت أعضاء المؤتمر إلى ضرورة استثمار خبرات وكوادر المركز الوطني للدراسات والبحوث الشبابية التابع للمنظمة لتنفيذ عمليات المسح والاستقصاء الميداني بهدف تشخص واقع الشباب السوري علميا والاعتماد على التخطيط في جميع جوانب العمل وتحديد الأهداف المرجوة من النشاطات وتفعيل الواردات الذاتية للمنظمة من خلال استثمار المنشآت ومراكز الأنشطة الشبابية والمعلوماتية.
وفي الجانب الفني دعا أعضاء المؤتمر إلى الاهتمام بالمسابقات الوطنية للمواهب الشابة وتطوير المهرجانات الشبيبية والتخطيط لإقامة ورشات عمل بالتنسيق بين مكتب الأنشطة الفنية المركزية في اتحاد شبيبة الثورة ومديرية المسارح والموسيقا والأنشطة الفنية بوزارة التربية والتشبيك مع الجهات والمؤسسات المعنية في تنفيذ الأنشطة الشبابية إضافة إلى التعاون مع الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية بهدف دعم الفرق والمهرجانات والتوسع بالمعاهد الموسيقية والأندية الفنية في الريف السوري.
وفيما يتعلق بالعمل التطوعي استعرض أعضاء المؤتمر ما قامت به المنظمة العام الماضي من أنشطة تطوعية مطالبين بتوسيع التشاركية والتشبيك مع المؤسسات والمنظمات المعنية بالعمل الأهلي بهدف توظيف طاقات الشباب واستثمارها إضافة إلى تمثيل المنظمة في اللجنة العليا للإغاثة وإدراج مشروع القرية الهدف ضمن برنامج إعادة إعمار سورية.
وفي مجال الأنشطة التربوية دعا أعضاء المؤتمر إلى تطوير المناشط اللاصفية وبحث التعاون مع وزارة التربية في هذا المجال وتوفير مقومات نجاح الأندية الصفية التربوية وتفعيل مجالس الأسر وتكريم المتفوقين الأوائل دراسيا والاستمرار بالمسابقة الوطنية لتمكين اللغة العربية ووضع آلية تطويرها والارتقاء بها لاحتضان المبدعين وأصحاب المواهب اللغوية والأدبية ومتابعة تنفيذ الندوات التربوية المرتبطة بمنظومة القيم الوطنية والقومية.
وفيما يخص الأنشطة الرياضية أكد أعضاء المؤتمر أهمية دعم مشاركات الأندية الرياضية الشبيبية في بطولات الاتحاد الرياضي العام والتنسيق الدائم مع وزارة التربية لزيادة الاهتمام بدروس التربية الرياضية في جميع المدارس وربط مخرجات الدروس الرياضية بعملية التقييم والمتابعة الجارية في المدارس وتحقيق التشاركية الفعالة مع الاتحاد الرياضي العام من خلال دعمه للأندية الشبابية.
وفي مجال العلاقات الخارجية طالب أعضاء المؤتمر بتوحيد جهود المنظمات الشبابية العربية في مواجهة المشروع الصهيوني الأميركي الرجعي العربي وإبراز ما تقوم به المنظمة على الصعيد العالمي لخدمة القضايا العربية وتوضيحها للراي العام العالمي والاسهام الفعال في حركة التحرر والتقدم العالمي مؤكدين ضرورة التنسيق والمتابعة مع المنظمات والهيئات الشبابية العربية والإقليمية والدولية وفي مقدمتها اتحاد الشباب العربي.
واقترح أعضاء المؤتمر استثمار عضوية الاتحاد كمراقب في مجلس الشباب العالمي لإيجاد ساحات عمل وحراك شبابي جديدة لما له من دور فاعل في المجتمعات العالمية.
وطالب أعضاء المؤتمر بعقد مؤتمر للشباب العربي في دول الاغتراب يضم منظمات وجمعيات الشباب العربي في تلك الدول وإقامة أسابيع ثقافية وفنية بهدف التواصل مع الشباب في المهجر والاستفادة من التوجه إلى الدول الصديقة الداعمة لسورية كدول مجموعة البريكس إضافة إلى دول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
وانتخب أمس بعد الجلسة العامة الأولى للمؤتمر أعضاء المجلس المركزي وبدأت اللجان المنبثقة عن المؤتمر بعقد جلساتها ومناقشة توصياتها وهي اللجان الفكرية والسياسية والتنظيمية والمالية والأنشطة.
وكانت أعمال المؤتمر العام التاسع لاتحاد شبيبة الثورة انطلقت أمس في صالة الفيحاء بدمشق تحت عنوان الشباب تضحية وفداء علم وعمل وبناء بالتزامن مع احتفالات الذكرى الثامنة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام التقارير المقدمة من فروع الاتحاد وروابطه وقضايا تنظيمية وثقافية وفكرية.
