تربية طيور الزينة من الهواية إلى عمل يوفر دخلاً مجزياً

دمشق-سانا

وجدوا في تربية وتجارة طيور الزينة باختلاف أنواعها وأشكالها وسيلة لكسب الرزق بتكاليف مناسبة تؤمن مردوداً جيداً، مربُّون وهواة على حد سواء أقبلوا على اقتناء هذه الطيور وتربيتها والتجارة بها لتصبح مورد دخل إضافياً لهم.

وبين محمد نور مربي وبائع لطيور الزينة في تصريح لمراسل سانا أن أنواع الطيور الموجودة في دمشق هي الكنار بالدرجة الأولى والحسون والعاشق والمعشوق وعصفور الجنة والراماج والكروان والشحرور والبلبل، ودخل حديثاً طائر ألماينا الذي يأتي عن طريق الهجرة وهو مشابه لطائر الببغاء.

واقترح نور تخصيص سوق خاص يجمع تجار ومربي طيور الزينة لعرض الأنواع المتوافرة بالسوق، وتسهيل عملية تجارتها من بيع وشراء، إضافة إلى دعم العملية التصديرية، وإقامة معارض لتعريف الناس والمهتمين بمهنة تربية الطيور.

وتحدث عدد من المربين ومنهم ربيع منذر الذي يمتلك نحو 300 طير من الأنواع المميزة والمطلوبة تسويقيا أن قطاع تربية الطيور يؤمن فرص عمل عديدة في بيعها أو تجارة المستلزمات والتجهيزات اللازمة من الأقفاص وطعام الطيور والأدوية وغيرها، فيما يقتنيها البعض كهواية أو للزينة، مؤكدين أن تربية الطيور لا تحتاج إلى رأس مال كبير، وإنما تحتاج للمتابعة المستمرة والخبرة بالأنواع وبالأمراض وطرق التهجين.

من جهته بين المهندس إيهاب زباد المدير التنفيذي للنادي السوري لطيور الزينة والحيوانات الأليفة في تصريح مماثل أن عملهم يتركز على تطوير سلالات الطيور الموجودة، والحفاظ على السلالات البلدية، مشيراً إلى وجود 3500 عضو في النادي.

وأكد زباد أن عملهم يتركز على إقامة دورات وبرامج توعوية للمربين حول طرق التربية الصحيحة والأمراض التي تصيب الطيور بشكل مستمر، مشيراً إلى وجود نسبة كبيرة من المربين من جرحى وأسر الشهداء يتم توزيع أعداد من الأقفاص والطيور سريعة التكاثر، كالكناري وطيور الجنة والعاشق والمعشوق، بهدف مساعدتهم على تأمين دخل مقبول.

وحول واقع العمل والصعوبات لفت زباد إلى ارتفاع أسعار مستلزمات التربية من الأعلاف، وخاصة الدخن، حيث وصل سعر الكيلو الواحد منه إلى 11 ألف ليرة وعدم توافر اللقاحات والأدوية المكفولة.

وأشار عدد من مربي الطيور إلى ارتفاع تكاليف العمل، وخاصة تربية بعض أنواع الطيور كعصفور الجنة الذي تكلف تربيته أغلى من سعره، إضافة إلى ارتفاع أسعار اللقاحات والأعلاف الخاصة بالطيور، لافتين إلى لجوئهم إلى الأدوية البيطرية العادية، وإضافة خلطات علفية محلية تتكون من الذرة الصفراء والقمح كمكمل علفي.

وعن الأسعار أوضح مربون أن أسعار طيور الزينة تتفاوت حسب اللون والعمر والنوع ويختلف سعر كل طائر عن الآخر، فمثلا يبلغ سعر الكناري وسطياً 60 ألف ليرة، أما الكروان فيبدأ سعره 75 ألف ليرة ويصل إلى 400 ألف ليرة، ويبدأ سعر طائر الحسون 150 ألف ليرة، ويمكن أن يصل سعره لـ 5 ملايين ليرة كونه مرغوبا بالأسواق الخارجية، وتتطلب عملية التفريخ منه عناية خاصة، أما الطيور المستوردة كالببغاء، فيبدأ سعره من 500 ألف ليرة، ويصل إلى 15 مليوناً حسب نوعه.

أمجد الصباغ

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency