زراعة أكثر من 9000 هكتار بمحصول القطن والعملية مستمرة

دمشق-سانا

يواصل الفلاحون زراعة أراضيهم بمحصول القطن تطبيقاً لخطة زراعة المحصول الاستراتيجي الصيفي في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي التي تتوافر فيها موارد مائية ثابتة لتأمين الريات اللازمة للمحصول، بالتزامن مع سعي الجهات المعنية لتأمين احتياجات قطاع صناعة النسيج من القطن بعد تراجع زراعة المحصول بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية.

وبين المهندس أحمد حميدي رئيس دائرة المحاصيل الحقلية في مديرية الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة لنشرة سانا الاقتصادية أن اجمالي المساحات المزروعة بالقطن لغاية تاريخه بلغ 9038 هكتاراً من المساحة المخطط تنفيذها والبالغة 14752 هكتاراً، وبنسبة تنفيذ 62 بالمئة، مشيراً إلى أن عملية الزراعة مستمرة حيث تمت مراعاة الموارد المائية المتاحة عند وضع خطة الزراعة لهذا الموسم.

وعن توزع زراعة القطن أشار حميدي إلى أن الحسكة جاءت أولاً بزراعة 6135 هكتاراً ثم دير الزور بـ 1500 هكتار، فالرقة بـ 1000 هكتار، بينما توزعت المساحات المزروعة المتبقية بمحافظتي حلب وريف دمشق، وفي منطقة الغاب، لافتاً ان محافظة ريف دمشق عادت لزراعة القطن بعد توقف لعدة سنوات.

بدوره أوضح مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس وفيق زروف في تصريح سابق لسانا أنه تم تخفيض خطة الموسم الحالي إلى 350 هكتاراً من 958 هكتاراً في خطة الموسم الماضي بسبب عدم توفر المياه الكافية في شبكات الري الحكومية، مبيناً أن الخطة الحالية اقتصرت على المناطق التي توفر للمحصول حاجته من الريات المتعددة.

من جهته أشار مدير دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة بالحسكة المهندس جلال بلال في تصريح مماثل إلى وجود زيادة في خطة زراعة القطن للموسم الحالي وبنحو 250 هكتاراً عن خطة الموسم الماضي والتي كانت 6754 هكتاراً وذلك بناء على الموازنة المائية التي يعتمد عليها الفلاح لسقاية محصوله.

من جهته أوضح رئيس اتحاد فلاحي دمشق وريفها زياد خالد أنه تم هذا الموسم العودة لزراعة القطن بعد توقفها لسنوات، حيث تم الترخيص لزراعة 1000 دونم منها 500 دونم باسم الجمعية الفلاحية بالعتيبة و500 دونم تزرع من قبل الفلاحين بمناطق متفرقة، مشيراً إلى ضرورة تشجيع الفلاحين على زيادة المساحة المزروعة بهذا المحصول الاستراتيجي المهم عبر تقديم البذار والمحروقات بكميات كافية.

وتحدث عدد من فلاحي منطقة الغاب ومنهم مدين الحسن ومخلص الجاسم وحيدر أحمد عن وجود عدة صعوبات أدت إلى تراجع زراعة هذا المحصول بشكل كبير، أهمها ارتفاع تكاليف الإنتاج من بذار وأسمدة وأيد عاملة ومحروقات وعدم توفر مياه الري اللازمة.

وطالب عدد من فلاحي محافظة الحسكة ومنهم أحمد السعود وخضر العواد الجهات المعنية باتخاذ خطوات لدعم زراعة القطن أهمها رفع أسعار استلامه وتأمين مادة المحروقات لعملية الري ودعم أسعار مستلزمات زراعته وتأمينها وخاصة البذار المكفولة والأسمدة.

أمجد الصباغ

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

بدء زراعة محصول القطن في الحسكة

الحسكة -سانا تجاوزت مساحة الأراضي المزروعة بمحصول القطن في الحسكة منذ الأسبوع الماضي