الاحتلال يواصل مخططاته الاستيطانية بهدف تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

القدس المحتلة-سانا

متسلحة بدعم أمريكي غير محدود أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس المباشرة بإقامة 4291 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس، كانت أعلنت عنها في الـ 12 من الشهر الجاري بعد إبلاغها الإدارة الأمريكية بالمخطط وحصولها على الضوء الأخضر منها، في موقف يتناقض مع التصريحات التي يكررها المسؤولون الأمريكيون عن معارضتهم توسيع الاستيطان وقلقهم من الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.

كما أعلنت سلطات الاحتلال مخططاً آخر لإقامة 1332 وحدة استيطانية ضمن مخططاتها الاستعمارية الهادفة للاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وتنفيذ عملية الضم التدريجي للضفة الغربية، في انتهاك للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وبما يمثل استخفافاً بالمواقف الدولية المتواصلة الرافضة للاستيطان والمطالبة بوقفه.

وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت في بيان لها نقلته وكالة وفا قرار سلطات الاحتلال الذي يمثل جريمة جديدة بحق الشعب الفلسطيني وامتداداً لحرب الاحتلال المفتوحة على وجوده، مشيرة إلى أن ضعف ردود الفعل الدولية وعدم تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته شجعا الاحتلال ووفرا له الغطاء لإقامة آلاف الوحدات لتعميق الاستيطان في الضفة الغربية، الأمر الذي يقوض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي تصريح لمراسل سانا أوضح رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا أن المخطط الاستيطاني ينقسم إلى قسمين الأول ستتم فيه إقامة 4291 وحدة في البؤر الاستيطانية التي حولها الاحتلال إلى مستوطنات بهدف توسيعها، والقسم الثاني يتعلق بتوسيع مستوطنة مقامة في نابلس وربطها بثلاث بؤر استيطانية محيطة بها من خلال إقامة 1332 وحدة استيطانية، مشيراً إلى أن الاحتلال ينفذ حاليا خطة للاستيلاء على 28 بالمئة من مساحة الضفة الغربية من خلال تكثيف الاستيطان في شرق القدس وجنوب الخليل وشرق رام الله وتفتيت جغرافيتها بالكامل عبر فصلها بالمستوطنات.

من جانبه بين منسق دائرة التوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داوود أن مخططات الاحتلال تنصب الآن على توسيع 14 مستوطنة في الضفة، وما تم الإعلان عنه من وحدات استيطانية هو لتوسيع تلك المستوطنات، بهدف ربطها مع بعضها لتشكيل أحزمة استيطانية وعزل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها، يترافق مع ذلك عمليات تهجير قسري وهدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية، مؤكداً أن مخططات الاحتلال تقابل بصمود وثبات فلسطيني على الأرض في مواجهة عمليات الاقتلاع والتصفية للوجود الفلسطيني.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف شدد على أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عملية الضم التدريجي للضفة الغربية بأدوات القتل والهدم والتهجير، يترافق معها تكريس الاستيطان وزيادة عدد المستوطنين بهدف خلق وقائع جديدة على الأرض جغرافيا وديمغرافيا، وصولاً إلى الاستيلاء على 62 بالمئة من مساحة الضفة، في انتهاك لكل القرارات الدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي 2334 الذي يرفض الاستيطان ويطالب بوقفه، مشيراً إلى أن الاحتلال لم يعد يكترث بمواقف المجتمع الدولي، وما شجعه على ذلك ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القضية الفلسطينية.

بدوره لفت الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إلى أن تكثيف عمليات الاستيطان وإقامة البؤر الاستيطانية يمثلان جزءاً من استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي لتصفية الوجود الفلسطيني، مشدداً على أن ما يسعى إليه الاحتلال لن يتحقق في ظل صمود الفلسطينيين على أرضهم ومقاومتهم لكل مخططات الاحتلال الهادفة لتكرار مأساة النكبة.

محمد أبو شباب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

إصابة فلسطينيين اثنين باعتداء لقوات الاحتلال على مدينة رام الله

القدس المحتلة-سانا أصيب فلسطينيان، واعتقل اثنان آخران فجر اليوم جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي