S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
بدأ نادي السيارات السوري بتنظيم حملة توعية مرورية خاصة موجهة للأطفال تستهدف ثلاث شرائح عمرية من سن السادسة حتى الرابعة عشرة وذلك في المدرسة الوطنية السورية الخاصة بدمشق.
وقام بالتدريب مجموعة من كوادر النادي وعدد من المدرسين في المدرسة الوطنية وموءسسة بصمة شباب سورية الذين تم تأهيلهم على اقامة مثل هذه البرامج من قبل منظمة “تي تي اي” النمساوية والتي تعد من اهم مراكز التوعية المرورية بالعالم.
وتقام هذه الدورات على مدار أسبوع في المدرسة الوطنية بدمشق كتجربة أولى على أن تعمم خلال العام الدراسي القادم على مجموعة من مدارس سورية.
وشملت الدورة 500 طالب وطالبة إضافة إلى الكادر التدريسي للمدرسة حيث تم تقديم شرح نظري وعملي للطلاب حول نقاط محددة من موضوع السلامة المرورية وهي تجهيزات السلامة التي يحتك بها الشخص خلال وجوده في الشارع عموما وداخل السيارة خصوصا إضافة إلى أهمية حزام الأمان للراكب ضمن السيارة وتقديم مفهوم النقطة العمياء للطلاب وهي المناطق التي لا يستطيع سائق المركبة الكبيرة رؤيتها من الطريق كما تم الشرح عن مسافة التوقف للسيارة بسرعات مختلفة وكيفية التعامل معها كمشاة على الطريق كما جرى خلال الدورة تطبيقات عملية لهذه المحاور.
وأكد المهندس وليد شعبان رئيس مجلس إدارة نادي السيارات السوري أهمية هذه الدورة التي تعد من أهم الدورات التي ينظمها النادي بصورة مستمرة على اعتبار أنها تخاطب شريحة كبيرة من المجتمع بدءا من سن الخامسة وصولا إلى سن الرابعة عشرة ومن خلالها يمكن بناء جيل جديد مشبع ومدرك تماما لمعنى مصطلح السلامة المرورية.
ولفت شعبان إلى أن نادي السيارات مدرك تماما لأهمية التأهيل والتدريب لكوادر النادي حيث يقوم وبشكل مستمر بتهيئة عناصره عبر اتباعهم لعدد من الدورات داخل وخارج سورية ما أثمر وبشكل فعلي عن نجاح هذه الكوادر في التدريب لعدد من الأندية العربية.
من جانبها أكدت رنا بيتموني مديرة المدرسة الوطنية السورية أهمية هذه الدورة وخاصة أنها تحاكي بشكل مباشر الفئات العمرية الصغيرة التي هي بأمس الحاجة للتوعية والتثقيف وخاصة فيما يتعلق بالسلامة المرورية لافتة إلى أن المدرسة تتبنى أي فكرة أو موضوع فيه مصلحة الطالب وتحسين واقعه.
بدوره أشار خالد أتاسي مدير المكتب الرياضي في نادي السيارات السوري وهو أحد المدربين في الدورة إلى أهمية هذه الدورة وما تقدمه من معلومات نظرية وعملية للطالب فيما يخص السلامة المرورية مشيرا إلى أن الدورات التي اتبعها سابقا اكسبته مزيدا من الخبرة والتميز.
أما المدربة ريتا تمزجيان من المدرسة الوطنية السورية فأشارت إلى متعة التواصل مع الأطفال وتعليمهم أصول السلامة المرورية بشكل علمي ومنظم.
يشار إلى أن نادي السيارات السوري كانت له تجارب عديدة في مجال التوعية المرورية وسيسعى خلال الفترة القادمة بمحاولة إدخال برامج التوعية المرورية مع المناهج الدراسية بالتعاون مع الجهات المختصة.
