قضم الأظافر: مؤشر لحالة الطفل النفسية وتحذير من اللجوء إلى التوبيخ لعلاجها

حماة-سانا

يلجأ بعض الأطفال لقضم أظافرهم من وقت لآخر أو بشكل متكرر ويعتبر الأهل أنها مجرد ظاهرة مزعجة تؤثر على الناحية الشكلية للطفل فيما يحذر الخبراء أنها مؤشر لحالة نفسية معنية يجب معرفتها والعمل على معالجتها.

ويوضح اختصاصي أمراض الأطفال والرضع الدكتور ماجد سركيس أن عادة قضم الأظافر عند الأطفال لها أسباب كثيرة فقد تكون وسيلة للتخلص من التوتر والطاقة العصبية أو القلق وإشباع دوافع عدوانية أو انفعالية أو مجرد محاولة لتقليد الآخرين.

ويضيف الدكتور سركيس إنه بغض النظر عن سبب هذه العادة فإنها قد تستمر لفترة طويلة جدا حتى بعد زوال السبب ما يوجب على الأهل الانتباه لها مبكرا والعمل على تخفيفها ثم إزالتها نهائيا كي لا ترافق الطفل في سنوات لاحقة.‏

وعن طرق الوقاية من هذه العادة ينصح الاختصاصي الأهل بضرورة الحفاظ على أظافر الطفل مقصوصة بحيث لا يتمكن من إمساكها بأسنانه لقضمها وتنبيه الطفل باستمرار عند قيامه بهذه العادة.‏

ويحذر الدكتور سركيس من تأنيب وتوبيخ الطفل وجعله يشعر بالخجل لممارسته عادة قضم الأظافر الأمر الذي يؤدي لنتائج عكسية حيث من الممكن أن تزيد هذه العادة بدلا من إيقافها داعيا الأهل لحوار الطفل لتوضيح مساوئ هذه العادة كجعل الأصابع قبيحة المنظر ما يسبب نفور المعارف والأصدقاء إضافة إلى أنها تساعد على نمو البكتيريا المسببة لبعض الأمراض.

وبمجرد أن يتجاوب الطفل مع الأهل يوصي الاختصاصي بالبدء بمحاولات تقليل عدد المرات التي يقوم بها بقضم أظافره ثم منحه مكافأة مادية أو معنوية في حال ابتعد عن هذه العادة.

سالم الحسين