صيدلاني يحذر من الاستعمال العشوائي للدواء

حماة-سانا

حذر الدكتور الصيدلاني وائل الفاضل من أخذ الدواء دون استشارة طبية بالاعتماد على نصائح أشخاص غير مؤهلين كالأصدقاء والجيران الأمر الذي يسبب مضاعفات خطيرة قد تؤدي للموت.

وخلال محاضرته “الأخطاء الشائعة في الاستعمال الدوائي” في المركز الثقافي القديم بحماة استعرض الدكتور الفاضل أهم الأخطاء التي يقع بها المريض عند استخدام الأدوية دون استشارة مختص أو أخذه جرعات غير محسوبة وعدم التقيد بنصائح الطبيب في كيفية أخذه الدواء فالجرعات الدوائية تقسم على عدد ساعات محددة للحفاظ على تركيزها في الجسم معتبرا أن المرضى يهتمون فقط بالأدوية التي تعطى حصرا بعد أو قبل الطعام.

وشدد الدكتور الفاضل على ضرورة الانتباه إلى مريض ارتفاع ضغط الدم الذي يصاب بالزكام وتجنب إعطائه مضادات الاحتقان التي تؤدي إلى ارتفاع الضغط أو إعطاء مريض السكري أدوية تزيد من مشاكل السكر في دم المريض مثل الكورتيزونات.

ونبه الفاضل من إعطاء مريض الربو أدوية قد تكون مهددة لحياته كأن يعطى مضادات التهاب الاستيروئيدية التي تفقده حياته وفيما يخص المرأة الحامل يحذر من إعطائها أي نوع من الدواء خلال فترة الحمل وخصوصا بالفترة الأولى لتجنب أي مشاكل في الحمل أو احتمالات تشوهات للجنين.

وبين الفاضل أن علاج الصادات الحيوية عن طريق الحقن ليست أفضل من الأدوية الفموية أو أكثر فعالية كما يظن البعض موضحا أن الإبر أوجدت للمريض الذي لديه صعوبة في بلع الدواء أو إن كان في المشفى أو فاقدا للوعي.

وحول المدة المناسبة للاحتفاظ بالدواء أشار الدكتور الفاضل إلى أن أدوية الالتهاب الخاصة بالأطفال تبقى فعالة مدة عشرة أيام بعد حلها بالماء المقطر أما القطورات العينية فتبقى فعالة لمدة 30 يوم كحد أقصى وبعدها تتلوث القطارة وتصبح غير صالحة للاستعمال ويجب رميها.

وبخصوص مضاد النيتروجليسيرين التي تعطى تحت اللسان في حالة الذبحة الصدرية نصح الفاضل بالتخلص منها بعد فتح العبوة الدوائية بشهرين لأن المادة الدوائية تتطاير بعد تلك الفترة وتصبح غير فعالة.

وذكر الصيدلاني أن أي مرجع دوائي لا يمكن أن يوصي باستعمال نوعين من مضادات الالتهاب غير ستيروئيدية في نفس الوقت ولنفس المريض فالبروفين لايعطى مع ديكلوفيناك وكذلك الديكلون لا يعطى مع اندوميثاسين لما فيه من خطورة وتهديد لحياة المريض إذ يؤدي اجتماع هذين النوعين إلى نزف معدي نشط.

وفيما يخص مصاب الإسهال بين الفاضل أن سبب الإسهال قد يكون تسمما غذائيا ولذلك يجب الانتظار يوما كاملا قبل إعطاء أي مانع إسهال ليتخلص المريض من المواد السامة والبكتيريا المسببة له مشددا في الوقت ذاته على عدم الاستعمال العشوائي للأدوية الملينة في حالات الإمساك لما قد تسببه من ارتخاء وخمول في آلية عمل الجهاز الهضمي.

وحول أدوية الرشح دعا الفاضل إلى تجنب إعطائها للطلاب خلال الامتحانات واستبدالها بأدوية معينة لا تسبب النعاس وكذلك الانتباه إلى الأدوية التي تسبب الإدمان عند استعمالها بشكل عشوائي مثل الترامادول وسيتاكودائين ومضادات الكآبة وغيرها.

وختم الفاضل محاضرته بالتأكيد على ضرورة اللجوء إلى الطبيب والصيدلي واعتماده كمرجع للاستفسار عن أي دواء كونه المتخصص والمؤهل لإعطاء النصائح الحقيقية لاستعمال الأدوية وصاحب الخبرة في هذا المجال أكثر من الأشخاص غير المؤهلين.

سهاد حسن