ولايتي: إيران مستمرة بدعم سورية بغض النظر عما يجري في ملف المفاوضات النووية

بيروت-طهران-سانا

أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن إيران مستمرة بدعم سورية بغض النظر عما يجري في ملف المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد.

وقال ولايتي في مقابلة مع صحيفة السفير اللبنانية اليوم “سواء تم الاتفاق النووي أم لم يتم فإننا ثابتون في دعم الدولة السورية ولا ينبغي خلط القضايا ببعضها”.

وأشار ولايتي إلى أن الرؤيتين الإيرانية والأميركية لم تتبدلا في النظرة إلى المشهد الإقليمي سواء من اليمن إلى لبنان وسورية والعراق لافتا إلى أن السعودية أشعلت ناراً في اليمن لا يمكنها إخمادها وستنعكس على أمنها.

وأضاف ولايتي “إننا لم نكن نريد أن تتحول السعودية إلى دولة معتدية إقليمياً ونحن نصحناهم ولكنهم استمروا في غيهم وهذه الحرب ليست لمصلحتهم فهذه المنطقة مشتركة لنا جميعاً ولهذا نحن نعارض ما قامت به السعودية من انتهاكات وعدوان في اليمن”.

وأشار ولايتي إلى أن سفينة المساعدات الإيرانية المتوقع وصولها إلى السواحل اليمنية خلال اليومين المقبلين ماضية في إبحارها رغم التهديدات.

وأوضح ولايتي أن ما يحدث من تطورات في المنطقة غير مسبوق فهناك مخاطر تهدد وحدة دولها مبينا أن العراق هو من دعا إيران إلى تقديم المساعدة في وجه الإرهاب.

وقال ولايتي “نحن عندما ندعم العراق فلأن من مصلحتنا ومصلحة شعوب المنطقة أن يكون العراق موحداً ومعافى وعندما ندعم المقاومة في لبنان فلأن ذلك في صلب العقيدة الإيرانية فالصهيوني عدو مشترك لنا جميعاً ولكن بأي صفة يتدخل الكونغرس الأميركي لتقسيم العراق.. هم يريدون حرباً أهلية في لبنان ونحن لن نسمح بذلك مثلما سنتصدى لهم في محاولات تقسيم العراق أو غيره من دول المنطقة”.

وحول ملف المفاوضات النووية قال ولايتي “لا يمكن الحديث عن اتفاق الآن فالمفاوضات ما زالت مستمرة والأمور قيد البحث ولم تحدث تغييرات جدية وأساسية من كلا الطرفين والرؤية الإيرانية والرؤية الأميركية لم تتغيرا وتطورات المنطقة لا تشير إلى تقارب بينهما”.

عبد اللهيان: مكافحة الإرهاب بحاجة إلى جهود جماعية من كل دول العالم

بدوره جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان التأكيد على أن مكافحة الإرهاب بحاجة إلى جهود جماعية من قبل كل دول العالم.

وأشار عبد اللهيان خلال لقائه في طهران مساء أمس مساعد وزير الخارجية التشيلي الفريدو لابه فيا إلى أن سلوك بعض اللاعبين لم يكن بناء تجاه تطورات المنطقة وإلى ان ما يدعو للأسف أكثر هو استغلال الإرهاب لتعريض أمن واستقرار المنطقة للخطر لافتا إلى التعاون الجيد بين البلدين والمواقف الإيجابية والمتوازنة لتشيلي في دعم الشعبين المظلومين الفلسطيني واليمني.

من جانبه لفت مساعد وزير الخارجية التشيلي إلى أن إيران تحظى بدور بارز في إرساء الاستقرار وحفظ الأمن في المنطقة.

وقال لابه فيا إن تشيلي تؤكد على حل وتسوية الخلافات سلميا وعدم استخدام القوة وتدعو إلى اللجوء للحوار السياسي تجاه تطورات المنطقة والشرق الأوسط.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا خلال لقائه في طهران أمس وزير الخارجية والتجارة الهنغاري بيتر سييارتو كل الدول إلى التوحد من أجل القضاء على الإرهاب واجتثاث جذوره في المنطقة والعالم مؤكدا أن مكافحة الإرهاب رهن باقتناع جميع الدول بأنه لا يصب في مصلحة أحد.

انظر ايضاً

عبد اللهيان: الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة الإرهاب والإبادة الجماعية

طهران-سانا أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة …