إطلاق كورال غنائي يضم مختلف الفئات العمرية في اللاذقية

اللاذقية-سانا

يخوض شبان وشابات الفرقة 14 لكشاف سورية في اللاذقية تجربتهم الفنية الأولى في مجال تأسيس كورال غنائي خاص يضم مختلف الفئات العمرية في خطوة فريدة من نوعها على مستوى الفرق الكشفية في محافظة اللاذقية.

وتستعرض الفرقة في معزوفات فنية باستخدام مختلف الآلات النحاسية مهارات أفرادها في العزف الجماعي اضافة الى مواهب وطاقات أعضائها بشكل إفرادي.

ويشير قائد الفرقة المحامي علاء قرفاقي إلى انها المرة الأولى التي تقدم فرقة كشفية مجموعة شبابية تهتم بأداء هذا النوع من الفنون الذي يحتاج مهارات وتدريبات عالية المستوى لافتا الى انه تم اختيار المايسترو زياد فاتول من قادة الفوج الثاني البحري باللاذقية لقيادة الكورال والإشراف عليه لما يملكه من خبرة متميزة بهذا المجال.

وباشرت المجموعة تمريناتها مع بداية شهر رمضان وكان الإقبال واضحا للالتحاق بالتدريبات والالتزام بها كما يؤكد قرفاقي موضحا ” أن عدد المنضمين للمجموعة يزداد بشكل ملحوظ مما يدل على حماس أفرادها ورغبتهم في تقديم شيء جديد يحمل اسم الفرقة 14 يكون له بصمة مميزة فنيا واجتماعيا “.

واختارت الفرقة مجموعة من الأناشيد الكشفية وبعض الأغاني الملتزمة بالإضافة الى الأناشيد الوطنية للتدرب عليها بأسلوب احترافي ومن المقرر أن يتم تقديم الكورال لأول مرة ضمن حفل الإفطار الذي ستقيمه الفرقة مع دار الأيتام في جمعية المساعي الخيرية الإسلامية باللاذقية اليوم الاثنين.

وتوقع أن يحقق الكورال أصداء جماهيرية مؤكدا أنه سيتم العمل في المرحلة القادمة على تطوير فكرة الكورال وتوسيع نطاق عمله ليشمل عددا من المهتمين والتنسيق مع الجهات المختصة ونقابة الفنانين ليأخذ الكورال صفة احترافية وإنجاح هذه الفكرة وتطويرها.

بدوره أشار المايسترو زياد فاتول المشرف الموسيقي على الكورال الى أهمية التدريبات التي يخضع لها أفراد الكورال بهدف صقل موهبتهم وتجاوز الصعوبات التي يمكن أن تعترض أداءهم الصوتي على اعتبار أنهم غير محترفين لكنهم يملكون خامة صوتية جيدة تم انتقاؤها بناء على امتحان بسيط في الصولفيج لاختيار الطبقات المناسبة للكورال الذي يجب أن يضم طبقات صوتية متنوعة لكنها منسجمة في الوقت عينه.

ويبلغ عدد المتدربين حوالي 35 شابا وفتاة تم اختيارهم من بين مجموعة كبيرة من الراغبين بالانضمام للكورال.

ولفت فاتول إلى أنه تم الانتباه الى القدرات الصوتية والعمرية أثناء التدريبات واختيار المقطوعات التي تعتبر سهلة الأداء موسيقيا لكنها تحتاج تقنيات معينة لتخرج الأصوات على اختلاف طبقاتها بأسلوب منسجم واعتبر أن اختيار أغان لـ فيروز وزكي ناصيف سيضيف للمجموعة لمسة ممميزة يجعلها قريبة من مختلف الأذواق لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الجمهور على اختلاف ميولهم.

من جهتها وجدت فاطمة شيخاني “قائدة في الفرقة 14 أن فكرة تأسيس كورال خاص بالفرقة أمر إيجابي يساهم في توظيف مواهب أفرادها ووضعها في الإطار الصحيح مشيرة الى ان اختيارها من ضمن الاصوات الأساسية في الكورال أعطاها حافزا كبيرا لتطوير موهبتها.

أما راما الكوراني ” دليلة في الفرقة 14 فأشارت الى أنها تمتلك موهبة في الغناء الإفرادي ميزتها منذ الصغر وشاركت في العديد من حفلات السمر الخاصة لكنها تعاني من الخجل والخوف من الجمهور إضافة إلى صعوبات في أداء الطبقات العالية تجاوزتها بفعل التدريبات التي خاضتها أثناء التحضير للكورال.

وأكدت أهمية التوجه بشكل أكبر للأغاني التراثية إلى جانب المقطوعات الوطنية نظرا لوجود جمهور عاشق لهذا اللون الغنائي وعدم الإضاءة عليه بشكل جيد من قبل الفرق الأخرى العاملة في هذا المجال.

أشادت الدليلة ملك بيطار بالالتزام الذي أبداه الجميع بالتدريبات وقالت: لم يسبق لي الغناء من قبل لكن الفكرة جذبتني بشكل كبير لأنني أحب الانخراط في العمل الجماعي وتفاجأت بعد إجراء الاختبار بوضعي ضمن الأصوات الأساسية في الكورال أي انني أمتلك موهبة لم أكن أعلم بها وساعدني المدرب على تصحيح مكامن الخطأ في صوتي والانسجام مع الطبقات”.

وأضافت “ننتظر اليوم الذي سنقدم فيه أنفسنا للناس لنعرف رأيهم بنا ولاسيما أننا قررنا إطلاق الكورال خلال فترة الأزمة التي يبحث خلالها السوريون عن أي شيء يجعلهم مبتسمين ويبعث الفرح في نفوسهم وهي رسالة نبيلة بحد ذاتها إلى جانب الهدف الفني لتشكيل الكورال”.

ياسمين كروم