“تحذيرات” هز الرضيع قد يسبب إعاقته الدائمة أو وفاته

اللاذقية-سانا

يلجأ الأهل عادة إلى هز طفلهم لجعله ينام أو يتوقف عن البكاء في وقت يواصل فيه الخبراء ومراكز الأبحاث تحذيراتهم من هذه الأمر وخطره الذي لا يقف عند إيذاء الطفل بل قد تصل إلى حد الموت أو الحياة مع إعاقة دائمة كالصمم وتأخر النمو والشلل.

وتقول طبيبة الاطفال ماجدة صالح إن مخاطر رج الطفل بحركات اهتزازية سريعة تؤثر على الجهاز العصبي لأن الاهتزاز يؤدي إلى سحق الدماغ وارتطامه بالجمجمة والتسبب بنزيف وتلف كبير في الانسجة وتورم في الدماغ ويمكن أن يتسبب بوفاة الرضيع مع العلم أن شدة الإصابة تعتمد على قوة الاهتزازات وحجم الطفل.

وتضيف صالح أن رأس الطفل الرضيع يكون ثقيلا وعضلات رقبته ضعيفة للغاية ويمكن للهز العنيف أن يتلف بعض الأوردة ويسبب ورما دمويا لديه لعدم قدرة العضلات على تثبيت الرأس في مواجهة الاهتزازات وهي حالة قاتلة في بعض الأحيان.

وتبين الدكتورة صالح أنه خلال السنة الأولى تتوسع المساحة بين الدماغ والسحايا /الأغشية المخاطية المغلفة للدماغ/ وتصبح الأوردة التي تمر في هذه المساحة عرضة للتمزق نتيجة للهزات المفاجئة إضافة لكون رأس الرضيع ثقيلا مقارنة بباقي جسمه ولا يمكن لعضلات الرقبة الضعيفة ان تحمله وتثبته مشيرا إلى أن الأطفال الذين تقل اعمارهم عن ستة أشهر أكثر عرضة لمخاطر تلك الحركات.

وحسب الدراسات فإن الذكور هم أكثر عرضة لمخاطر الهز مقارنة مع الاناث اذ يوجد لدى الطفل الذكر الذي لم يبلغ عامه الأول مساحة أكبر بين الدماغ والجمجمة مما هي عليه لدى الانثى وهذه الأسباب الفيزيولوجية تفسر ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال الذكور.

وتشير طبيبة الأطفال إلى صعوبة تشخيص مشكلة هز الطفل إلا أنه يمكن تشخيص عواقبها المتمثلة بإصابة الدماغ أو العينين أو الحبل الشوكي عبر شكوى الطفل من القيء أو الشحوب أو تغيير حالته ليخضعه الطبيب لفحص سريري عبر جس اليافوخ وقياس محيط الراس وملاحظة كدمات على الصدر وفروة الرأس وفي حال الشك يطلب تصوير الدماغ للبحث عن ورم أو أي من علامات تلفه.

وتوصي صالح بالابتعاد عن هز ورج الطفل أو استخدام أي حركات قوية للعب معه واختيار ألعاب ملائمة لسنه وحجمه لا تسبب له أي خطر محتمل.

سلوى سليمان