أردوغان يتاجر بدماء الفلسطينيين في غزة في بازار انتخاباته الرئاسية

انقرة-سانا
رغم افتضاح مساندته وحكومته للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يحاول رجب طيب أردوغان رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية الذي أوغل في دماء العرب والمسلمين مجددا استغلال مأساة الفلسطينيين جراء هذا العدوان المتواصل على القطاع منذ تسعة أيام لحشد التأييد له كما فعل من قبل عند وقوع حادثة سفينة مافي مرمرة قبل اربع سنوات .
وفي جديد أقوال أردوغان هذه المرة ما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية اليوم أن “إسرائيل تمارس إرهاب الدولة في قصفها لقطاع غزة وأنها ترتكب مجزرة بحق الفلسطينيين في القطاع” متسائلا في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه العدالة والتنمية “إلى متى سيظل العالم صامتا أمام إرهاب الدولة”.
وأعاد أردوغان فصلا قديما جديدا من مسرحيته الممجوجة بالقول إنه “يستبعد أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل طالما تواصل عدوانها على غزة”.
يأتي ذلك رغم تقارير لبعض الصحف التركية تحدثت عن رادار إسرائيلي جديد يتناغم مع تشفير الردارات التركية مساهمة في العدوان الإسرائيلي من خلال تبادل المعلومات في إطار حلف الناتو وما كشفته صحيفة آيدينليك التركية بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف مدينة غزة تؤمن وقودها من تركيا حيث يتم نقل الوقود الذي تستخدمه الطائرات الحربية الإسرائيلية عبر ميناء مرسين وكذلك ميناء دورتيول.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن نظام مراقبة السفن كشف عن تنظيم ناقلة النفط مارينير التي تحمل علم مالطا والتابعة لشركة انكور أنفستمنت اليونانية لسبع رحلات ما بين ميناء حيفا وميناءي مرسين ودورتيول وذلك في الفترة ما بين 3 حزيران الماضي و9 تموز الجاري.
وأضاف أردوغان في كلمته أن “إسرائيل تتصرف كطفل مدلل وتتسبب بقتل فلسطينيين” منددا بعدم تحرك الرأي العام الدولي إزاء العدوانية الإسرائيلية التي أوقعت 194 شهيدا فلسطينيا.
وعاد أردوغان إلى بيع الفلسطينيين الذين يعانون من عدوان إسرائيل المتحالفة مع تركيا معلوماتيا في إطار حلف الناتو أوهاما بأنه إلى جانبهم كما في المرات السابقة مخاطبا العواطف بالقول “لستم وحدكم أبدا ولن تكونوا وحدكم أبدا وأن تركيا ستواصل تقديم مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة”.
ولم ينس هذه المرة أن يشيد بالتهدئة رغم إقراره بأن الدم الفلسطيني وخصوصا الأطفال منهم يراق بسبب “السياسة القذرة في الشرق الأوسط” حسب تعبيره متجاهلا دوره وحكومته في إراقة الدماء التي تصبغ المنطقه في سبيل مجد زائف في خياله المريض باستعادة السلطنة العثمانية .
يذكر أن أردوغان الذي عظم الايمان بأنه لن يعيد العلاقات مع الكيان الصهيوني إلا بشروط بعد الاعتداء على سفينة مافي مرمرة عام 2010 يعمل بشكل حثيث من وراء الستار لتوطيد هذه العلاقات التي لم تنقطع سرا وتعزيز تحالفه المتين مع قوى الشر والإرهاب لزيادة سفك الدماء في المنطقة وخاصة في سورية والعراق خدمة للصهيونية وأسياده وراء البحار.