نائب رئيس حكومة نظام أردوغان يؤكد وجود مصالح مشتركة مع كيان الاحتلال

أنقرة-سانا

أكد نائب رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا علي باباجان وجود “مصالح مشتركة” بين نظام رجب طيب أردوغان وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في تصريح أدلى به باباجان لإذاعة العدو الإسرائيلي ونقله موقع غري خط الإلكتروني التركي.

ووفقا للموقع فإن تصريحات باباجان هذه أثارت ردة فعل شديدة لدى الرأي العام في تركيا.

يذكر أن نظام أردوغان احتفظ بتعاونه وتنسيقه وعلاقاته التجارية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي سرا رغم تظاهره بمعارضة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة العام الماضي حيث كانت تركيا تزود الطائرات الإسرائيلية بالوقود إضافة إلى تقديم المؤن الغذائية لقوات الاحتلال خلال العدوان الذي استمر 51 يوما.

من جهة أخرى قال المدون التركي فؤاد عوني الذي يحظى بمتابعة شعبية كبيرة وسبق له أن نشر معلومات ووثائق حول فساد حكومة حزب العدالة والتنمية أن “أردوغان يخشى من فتح تحقيق برلماني حول فضيحة الفساد والرشوة لذلك يلجأ الى كل السبل من أجل الوقوف أمام ذلك”.

ونقلت صحيفة يورت التركية عن عوني قوله في تغريدات نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن “أردوغان يخطط لإثارة أزمة قصيرة الأجل وظاهرية من أجل اجراء انتخابات مبكرة وتحقيق مزيد من الأرباح المالية من وراء هذه الأزمة”.

وأوضح عوني أن القوى المتطرفة في جهاز المخابرات التركي تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات واتهام جماعة فتح الله غولن بالوقوف وراءها مشيرا إلى أن أردوغان ينوي تحميل الأحزاب المعارضة مسؤولية الفوضى والأزمة الاقتصادية من خلال شن حملات إعلامية ضدها بعد الانتخابات المبكرة التي يخطط لإجرائها.

وأكد أن خطة أردوغان لإثارة الفوضى تقوم على تصعيد التوتر بين عدة أحزاب ومكونات سياسية في تركيا في الوقت الذي تتم فيه تهيئة الأرضية المناسبة للأيادي المتطرفة في جهاز المخابرات لتنفيذ العمليات الإرهابية مشيرا إلى أن الانتخابات المبكرة “ستجرى على خلفية الفوضى التي ستخلفها تلك العمليات وبالتالي التستر على هزيمة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا”.

يذكر أن حزب العدالة والتنمية اخفق في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بالحصول على الأغلبية المطلقة بالبرلمان التى تخوله الانفراد بتشكيل حكومة جديدة حيث حصل على 81ر40 بالمئة من الاصوات بينما حصل حزب الشعوب الديمقراطى على نحو 5ر13 بالمئة وحزب الشعب الجمهوري على 1ر25 بالمئة في حين حصل حزب الحركة القومية على 34ر16 بالمئة.

ويؤكد مراقبون ومحللون أن هذه النتائج جاءت تعبيرا عن حالة النقمة والرفض الشعبي المتصاعد تجاه سياسات أردوغان وحزب العدالة والتنمية.