مشاركون في ندوة حول تحرير القنيطرة.. لا قوة في الأرض تمنعنا من استرجاع حقوقنا

دمشق – سانا

نظمت اليوم قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي ندوة ثقافية بعنوان “تحرير القنيطرة ودلالتها ورمزيتها بين الماضي والحاضر” في قاعة السابع من نيسان في القيادة القومية بدمشق وذلك إحياء للذكرى الحادية والأربعين لتحرير مدينة القنيطرة ورفع العلم الوطني في سمائها.

وأشار الأمين العام لهيئة تحرير الجولان الدكتور ابراهيم العلي إلى أن الدمار الذي الحقه العدو الصهيوني بمدينة القنيطرة أصبح رمزا وشاهدا أبديا على عنصرية الاحتلال ووحشيته مؤكدا أن “رمزيتها اليوم تزداد أهمية وهي تواجه احتلالا جديدا وتدميرا أكثر همجية من قبل أدوات الكيان الصهيوني وقوى الإرهاب الظلامي في المنطقة” معربا عن ثقته بأن “القنيطرة ستظل راية لمسيرة التحرير الظافرة وستنهض كغيرها من المدن التي دمرها الطغاة عبر التاريخ”.

ولفت العلي إلى أن تحرير مدينة القنيطرة أزاح الغمامة التي ألقت بظلالها على الأمة العربية بعد نكسة حزيران وكانت معركة عربية وقومية وليست سورية أو مصرية مؤكدا أن السوريين مع قائدهم وجيشهم ماضون في طريقهم حتى بلوغ النصر.

من جهته اعتبر المحلل الاستراتيجي الدكتور سليم حربا في محور الواقع الاستراتيجي لتحرير مدينة القنيطرة أن القنيطرة قلب الجولان ومن “أكثر المناطق حيوية واستراتيجية في بلاد الشام” كونها تربط سورية مع أربع دول عربية وبوابة الصراع مع الكيان الصهيوني وأساس النصر في حرب تشرين التحريرية مؤكدا أن “الصراع مع العدو الصهيوني سيبقى مستمرا ولا توجد قوة تمنعنا من تحرير أرضنا”.

ورأى حربا “أنه لا فرق بين الإرهاب الصهيوني والتكفيري” لا سيما بوجود دلائل تؤكد تورط الكيان الصهيوني في العدوان معتبرا “أن الحالة الوطنية في السويداء وإفشال الهجوم على مطار الثعلة احبطا أخطر المخططات لإدراج المحافظة تحت ذراع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وغير وجه الصراع في المنطقة”.

وفي مداخلة له حذر عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح من ممارسات الكيان الصهيوني بالعمل على “قتل الأحلام بالوحدة العربية وتركيز الحلم على وحدة سورية أو استعادة منطقة هنا ومدينة هناك”.

وبين المفتاح أنه لا خيار أمام الشعب السوري إلا الانتصار مؤكدا “أن ما قدمه أهلنا الصامدون في الجولان المحتل حالة وطنية وستبقى القنيطرة رمزا لكل من يتمسك بالعروبة والوطنية”.

وتركزت مداخلات الحضور على المعاني السامية للشهادة والشهداء الذين يضحون بحياتهم وأرواحهم في سبيل عزة الوطن وشموخه وكبريائه مؤكدين أهمية بناء التوازن الاستراتيجي مع الكيان الصهيوني والتمسك بالمقاومة كخيار وحيد لاسترجاع الأرض المحتلة.

وتخلل الندوة عرض فيلم عن تاريخ مدينة القنيطرة التي أصبحت شاهدا من شواهد العصر على همجية الاحتلال الإسرائيلي وكيف انطلقت بعد تحريرها حركة الإعمار لإعادة الحياة وكدليل على إرادة الشعب وحبه للحياة.

حضر الندوة عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب التعليم العالي الدكتورة فيروز الموسى وأمين فرع القنيطرة لحزب البعث وليد أباظة ومحافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر.

ويحتفل السوريون في 26 حزيران من كل عام بذكرى تحرير القنيطرة حيث رفع القائد الخالد حافظ الأسد العلم الوطني في سماء مدينة القنيطرة عام 1974 بعد تحريرها من العدو الإسرائيلي وايذانا بعودتها إلى السيادة الوطنية وإصرار الشعب السوري على التحرير الكامل لجميع الأراضي السورية المحتلة.