ظريف: اللجوء للضغوط لم يحقق شيئا لأمريكا

طهران-سانا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فشل سياسة الضغوط التي انتهجها الأمريكيون ضد إيران مشددا على أن الشعب الإيراني أثبت خلال السنوات الماضية أنه يقاوم الضغوط ويتخذ موقفا إيجابيا لدى احترام حقوقه.

وقال ظريف في مقابلة مع أسبوعية نيويوركر الأمريكية نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية إرنا اليوم أن “اللجوء إلى الضغوط لم يحقق شيئا لأمريكا” معربا عن أمله في أن يبدد تنفيذ الاتفاق حول ملف إيران النووي الهواجس التي أثارها البعض لإخفاء أسباب المشاكل الرئيسية في المنطقة.

وأضاف ظريف “نحن ودول الجوار قادرون على حل المشاكل من خلال تعزيز التعاون المشترك” محذرا من تمدد خطر الإرهاب الذي يهدد الجميع في المنطقة ما يستوجب تركيز الجهود على القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الأخرى.

ونبه ظريف إلى محاولات بعض دول المنطقة تجنيد شباب لضمهم إلى التنظيمات الإرهابية من خلال إجراءات تتخذها لإغوائهم كما حذر من مخاطر إثارة الفتن الطائفية التي تعد تحديا إضافيا في المنطقة.

وجدد وزير الخارجية الإيراني الدعوة إلى التعاون على الصعيد الإقليمي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية كسبيل أمثل لمواجهة هذه التحديات.

وأكد ظريف أن من شأن الاتفاق النووي أن يمهد للمزيد من التعاون لأن العزلة تؤدي لانعدام الثقة وهو ما عزز مفهوم العداء في الأذهان مشددا على أن تعزز التعاون يشكل أهم إنجاز للاتفاق مستبعدا في الوقت نفسه حدوث التغيير مرة واحدة ومتوقعا زيادة حجم التبادل التجاري بين إيران ودول العالم نظرا لأن إيران تعد أرضية جيدة للاستثمارات وتمتلك موارد بشرية مهمة من حيث المهارة والخبرة والتعلم ما يشكل فرصة جدية لاستقطاب الاستثمار.

وحول الخلافات مع النظام السعودي وخاصة في ظل ما يجري في اليمن أكد وزير الخارجية الإيراني أن الموضوع لا يرتبط باليمن وحده وإنما بالدعم المالي الذي يقدمه النظام السعودي للتنظيمات الإرهابية التي تقدم على ارتكاب الجرائم الوحشية في عدد من دول المنطقة.

وفما يتعلق بإمكانية التعاون مع وزير خارجية ال سعود لخدمة المصالح الثنائية والإقليمية قال ظريف “إنه لا يواجه أي مشكلة للدخول في حوار مع أي شخصية في المنطقة شرط ألا تكون متورطة فيما يرتكب من جرائم ضد دول الجوار”.

إقرأ أيضا:

عبد اللهيان: نأمل بفتح صفحة جديدة في العلاقات الإقليمية بعد الاتفاق النووي