مشروع درب التطوعي يطلق حملة ” تياب العيد” الخاصة بجمع الملابس الجديدة والمستعملة

اللاذقية-سانا

ملابس وألعاب ومستلزمات أخرى قام فريق درب الشبابي بجمعها على مدى أسبوع كامل ضمن حملة “تياب العيد.. إغسلها وكويها وفرح عيلة فيها” التي توجهت إلى الأهالي الوافدين إلى محافظة اللاذقية ممن يوجدون ضمن مراكز الاقامة المؤقتة حيث قام الفريق خلال ايام العيد الثلاثة بتوزيع الثياب والالعاب على عدد كبير من الأسر المقيمة في هذه المراكز استكمالا لتجربة مماثلة انطلق بها الفريق العام الفائت ولاقت استحسانا اجتماعيا ملحوظا دفع القائمين الى تكرارها على نحو أوسع.

في هذا الجانب أكدت كندة نصار رئيسة الفريق في حديث لنشرة سانا الشبابية أن حملة التبرع التي انطلقت خلال الأسبوع السابق للعيد شهدت اقبالا منقطع النظير من قبل الشرائح العمرية والاجتماعية المختلفة فالناس “شعرت باهمية الحملة وضرورة المساهمة بنشر الفرح واعادة روح العيد الحقيقية لهذه الفئات المتضررة بفعل اعمال التنظيمات الارهابية المسلحة فكان لا بد لنا أن نقف بجانبهم ونساعدهم”.6

وأضافت نصار أن المتطوعين القائمين على هذه الفعالية قاموا بتنظيم هذا العمل على نحو دقيق بمن فيهم الأعضاء الجدد ممن حصلوا على فرصة المشاركة بوضع الخطوط العريضة لتسيير شؤون الحملة الى جانب افراد آخرين لهم باع طويل في العمل التطوعي ما ساعد على نقل الخبرات بشكل أسرع.

وقالت إن بهجة العيد ليست حكرا على أحد ويجب أن نكون يدا واحدة في عملنا الرامي الى ادخال البسمة الى كل بيت ونحن مستعدون للتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات التي ترغب بالمساهمة معنا لأن الخير يجب ان يعم على الجميع وهذا هو معنى العيد الحقيقي من وجهة نظرنا.

من ناحيتها أشارت المتطوعة مروة جديد المسؤولة عن تنظيم الحملة إلى أن اختيار الأماكن المخصصة لاستقبال التبرعات غطى معظم مناطق المدينة بشكل عام حيث شملت هذه النقاط والمراكز كلا من حديقة “الأماكن” في مشروع الأوقاف ومقهى الالدورادو في شارع الجمهورية بالاضافة إلى صالون عياش في حي الاميركان حيث خصص لكل مقر مجموعة من المتطوعين يعملون وفق ثلاث مناوبات اعتبارا من الساعة الرابعة عصرا وحتى الثانية عشرة بعد منتصف الليل.

ولفتت مروة إلى وجود بعض المتبرعين الذين أحضروا ملابس جديدة وآخرين أصروا على تقديم ملابس خاصة بهم يحبونها بشكل كبير فمبدأ الحملة كما شرحت “يكمن بمنح اشيائك التي تحبها لأشخاص لا تعرفهم لكنهم بحاجة إليها” مشيرة إلى أن الملابس المقدمة تتنوع لتشمل جميع الاعمار بالاضافة الى الاحذية وملابس الأطفال والرجال والنساء.

وشهدت الفعاليات اقبالا كبيرا منذ انطلاقتها أول أيام العيد وذلك جراء الإعلان الواسع للحملة هذا العام فحاول الفريق وفق نصار أن يصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي دون نسيان الحديث عن تفاعل المتطوعين أنفسهم لتقديم ما لديهم من ملابس لهذه الحملة ليشعر كل منهم أنه مساهم حقيقي فيها وكانت عمليات التجميع قد انتهت في اليوم السابق للعيد ليصار إلى فرز الملابس يوم الخميس ويبدأ التوزيع مع أول أيام العيد.

وأكدت عليا عثمان وهي عضو منفذ في الحملة ان اعمال التوزيع شملت خلال العام الماضي أربعة مراكز اقامة مؤقتة وهو ما يتم استكماله هذه السنة إلى جانب الالتفات الى العائلات المحتاجة خارج هذه المراكز بالتعاون مع مخاتير الاحياء للتعرف عليها وضمان ايصال الملابس اليها.

وقالت أعتقد أن تكرار الحملة للسنة الثانية على التوالي هو نجاح حقيقي بحد ذاته ونحن كمجموعة نعمل على توزيع مثل هذه التبرعات للمحتاجين طوال أيام السنة لكننا نكثف العمل في فترة العيد لتحقيق غايات اجتماعية وتكافلية بين ابناء الشعب الواحد وهي مفاهيم روحانية نريد نشرها بشكل اعمق في هذه الفترة المباركة.

من جهتها قالت المتبرعة ريم صالح أنها رغبت ان تكون من الأشخاص الفاعلين في هذه الحملة لترك بصمة ايجابية في الأزمة التي تمر بها البلاد لافتة إلى أن الدافع الرئيسي وراء هذا الجهد الشبابي هو الاحساس العميق بالمسوءولية تجاه هذه الشرائح ممن لم تتوفر لديهم ظروف مناسبة لشراء ملابس جديدة فالشعور بالغير أمر ضروري في هذه الظروف ولذلك قدمت بعضا من اشيائها الخاصة إلى جانب شراء ملابس جديدة خصيصا للأطفال.

أما لين خضور فأشارت إلى أن الحملة تعزز مفاهيم التآخي والمحبة الموجودة اصلا في الشعب السوري كما انها فرصة لنشر معنى العيد الحقيقي بين السوريين.

وقالت..”هناك أشخاص يريدون تقديم المساعدة في هذه المناسبات لكنهم لا يعرفون الطريق الصحيح لتحقيق هذه الغاية ووجود مثل هذه الحملات هو فرصة لهم ليساهموا بما لديهم الامر الذي اكدته المشاركة الواسعة لمختلف الاعمار والفئات”.

ياسمين كروم

انظر ايضاً

غادروا أرصفة أوروبا الباردة عائدين إلى الوطن… شباب سوري يميط اللثام عن أحلام الغربة وأوهام اللجوء

دمشق-سانا في الوقت الذي قرر فيه الكثير من الشباب السوري السفر والبحث عن العمل والحياة …