الشاب أسد سلامة يتجاوز إعاقته ويواجه حياته الجديدة بفضل الجهود الأهلية المساندة

حمص-سانا

يتواصل دعم الجهات الرسمية والأهلية لضحايا الإرهاب الظلامي الذي تقوده التنظيمات التكفيرية المسلحة في عدد من مناطق سورية حيث قامت مؤخرا جمعية الولاء الخيرية في حمص بدعم الشاب أسد قاسم سلامة من قرية بلقسة في ريف المحافظة عبر تقديم مستلزمات العلاج الطبي له بعد أن أصيب في منطقة الوعر بطلق ناري من قبل إرهابيين تسبب بإعاقة دائمة له.

وأوضح سلامة لنشرة سانا الشبابية أن “الإصابة أدت إلى بتر ساقه اليمنى من فوق الركبة متسببة بإعاقة دائمة له حالت دون إتمام واجبه الأسري كزوج وأب لأربعة أولاد الأمر الذي أصابه بالقنوط والإحباط وخاصة أنه ابن عائلة فقيرة لا تستطيع مساعدته من الناحية المادية”.

بعد وقت طويل اهتدت جمعية الولاء إليه حيث بدأت مساعداتها عبر توفير سلل غذائية شهرية له تكفي حاجة الأسرة كما ذكر سلامة متابعا أن الجمعية اطلعت كذلك على وضعه الصحي وحاجاته الطبية الملحة فقررت تقديم الكرسي المتحرك الذي يحتاجه تقديرا لوضعه النفسي السيء الناتج عن الإعاقة الدائمة.

وقال: لم أكن أتمكن من مغادرة المنزل ما سبب لي حالة من العزلة والألم النفسي لكن الأمر تغير بمجرد أن زودتني الجمعية بالكرسي المتحرك والذي عوضني إلى حد ما عن فقدان ساقي إذ أضحيت قادرا على الخروج من البيت لزيارة الأقرباء والأصدقاء كما أقوم بين وقت وآخر بحضور الفعاليات الثقافية التي تقام في قريتي والمناطق المجاورة لها.

وأشار إلى أن الجمعية تساعده على تأمين حاجاته اليومية عبر كادر تطوعي متخصص يتقصى متطلبات الأفراد الذين ترعاهم بصورة دائمة كما أنها تقدم له مساعدات مالية منتظمة بالإضافة إلى الدورات التعليمية المجانية واصفا هذا العمل بأنه “إنساني إلى أقصى الحدود ويشعر المرء بأنه لا يعيش وحيدا بل أن هناك مجتمعا محبا يحيط به ويسعى إلى مساعدته”.

الأمر نفسه أكدت عليه شيرين الحسن زوجة الشاب لافتة إلى ان ما قدمته الجمعية من مساعدات مجزية قد انتقل بالأسرة كاملة من حال إلى حال نظرا لما كان يخيم عليها من مشاعر اليأس نظرا لعدم قدرة معيلها الوحيد على تدبير أمور الحياة اليومية إلا أن الدور الإنساني النبيل للجمعية كان من شأنه أن يزيل هذه الغيمة السوداء إلى غير رجعة ويساعد الأسرة على تقبل نصيبها من الحياة و التعامل مع وضعها الجديد بسبل مختلفة.

فاتن خلوف