قصائد شعرية تمجد الوطن والجيش في المهرجان الشعري بحمص

حمص-سانا

تضمنت فعاليات اليوم الثاني للمهرجان الشعري الذي تقيمه مديرية الثقافة بحمص بعنوان “جيشنا أملنا” احتفالا بالذكرى السبعين لتأسيس الجيش العربي السوري قصائد وطنية متنوعة رصدت بطولات الجيش العربي السوري ووقوف الشعب إلى جانبه ضد الإرهاب.

963وقالت خديجة بدور رئيسة المركز الثقافي في حمص “ونحن نحتفل بالعيد السبعين لتأسيس الجيش العربي السوري لا بد لنا أن نؤكد للعالم أن ما يقوم به جيشنا البطل منذ خمس سنوات هو معجزة حقيقية وأسطورة زمان يستحيل أن تتكرر في المستقبل وان يكون قد حصل مثلها في الماضي” مضيفة أنهم يخطون ببطولاتهم صفحة جديدة من صفحات التاريخ المعاصر من سورية ويأخذون على عاتقهم حماية الكرامة والشرف والوطن .

وألقت الشاعرة نصرة إبراهيم قصيدة بعنوان “صهيل المطر” عبرت فيها عن أهمية الصمود والشهادة التي تؤدي إلى إحباط المخططات الصهيونية وتحافظ على كرامة الوطن وقدسية التراب فقالت أنا الواقف على خط الشهادة .. إني تركت على صدر أمي ذاكرة طفولتي .. أحمل الغيم العابر لأهلي التحية والوعد .. حتى تخرج خيل الشجر من كبوة الصعود إلى صهيل المطر.

وعبرت الشاعرة لينا حمدان في قصيدتها عن مشاعر امرأة تحب وطنها بكبرياء حيث اختارت في نصها إحدى تفعيلات البحر الكامل الملائمة لموضوعها فقالت
أنا ما كفرت .. الأفق قلب ميت .. والدرب مجنون وكافر وطني وصوتك صارخ .. يغتاله البحر المهاجر بعض الذنوب الغافيات تمردت .. لتصب في جمر الدفاتر.

أما الشاعرة غادة اليوسف فبينت أنه علينا أن ندافع عن وطننا حتى ننتصر ونبقى صامدين حتى تبقى كرامتنا محفوظة ولا يجوز أن نستكين أمام المؤامرات التي تحاك ضدنا مهما كانت صعبة فالنصر لنا لأننا أصحاب حق وقضية قالت في قصيدة “قدر سوري” سنزرع كي لا يغيب المطر ونزهر كي لا يبيد الشجر نشق الظلام ليزهو القمر .

5556وفي قصيدته يا شام تغنى إبراهيم الهاشم ببهاء دمشق وجمالها معددا صفاتها ومناقب أهلها ومدى أهميتها التاريخية ووجودها الحضاري فقال يا لوحة وقف الجمال أمامها .. حيران في ما أبدع الرسام يا شام آلمك الزمان بحكمه .. وإلي وحدها ليتها الآلام.

وعاد الشاعر محمد خالد الخضر في قصيدته من ذكريات الشام إلى أيام طفولته واستدعى تحولاته الحياتية أيام الفتوة والصبا مقارنا بين ما كان سابقا وما يدور الآن بأسلوب عاطفي عبر فيه عن مدى حبه لوطنه ورفضه العميق للموءامرات التي تحاك ضده فقال قلبي على باب الشآم تصابى .. وتذكر الأحباب و الأصحابا أيام كنت أعيش بعض طفولتي .. وألم في سوق الخجا أطيابا هذا الردى ما كان قبل فتوتي .. وكبرت والبلوى تهد شبابا.

1وقرأت الشاعرة ريما خضر نصا بعنوان “شهداء ” مجدت فيه سموهم وتضحياتهم وانتصاراتهم بصفتهم أكثر البشر عزة وأعلاهم مستوى ولا يمكن أن يجاريهم أحد بما قاموا به من تضحيات وصلت إلى الروح والدم وذلك بأسلوب نثري فقالت عندما نذهب إلى نومنا .. يصحو الشهداء من نومهم .. يمسحون عن عيون ذاكرتنا حزننا عليهم .. ويستلقون في حضن أمهاتهم يبكون علينا .. نحن الأموات من دونهم .

أما الشاعر حسن المحمد فأشار في قصيدة “الشهيد” التي ألقاها إلى فناء كل شيء وبقاء الشهيد ساميا خالدا في الأرض وفي السماء بأسلوب شعري مميز ودلالات ارتقت إلى مستوى الشعر الحقيقي فقال نطق الشهيد وقال إني خالد .. . أحيا على عرش الزمان سفيرا أروي التراب ولا أبارح موطني … وأنام في عين الخلود قريرا والحق يرجع من نزيف جوارحي … فيعود من عتم الظلام منيرا.

369كما بين الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق أن دمشق مدينة تستحق الدفاع عنها لأنها رمز الوطن وموطن الحضارة والجمال وهي وجه سورية الجميل وامتداد تاريخها العريق فقال ويمضي العمر ليس هناك عتق .. فمت في الحب كي تحيا عزيزا .. وإلا فالمحب بها احق .. وللحرية السوادء جمر .. واضرم نارها غشم وعقوا.

كما كانت هناك محاولات أدبية وشعرية لم تصل إلى مستوى الشعر فجاءت ضعيفة البناء والتركيب إلا أنها تعكس مشاعر وطنية نبيلة وصادقة.

محمد خالد الخضر ، امتثال جمول