حيدر: الحل السياسي بأيد سورية.. توفير الظروف الموضوعية لإطلاق الحوار

موسكو-سانا

أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي رئيس وفد لجنة متابعة الحوار الوطني المنبثقة عن مؤتمر طهران وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أهمية التوافق على الحل السياسي للازمة في سورية وتوفير الظروف الموضوعية لإطلاق العملية السياسية والحوار بين السوريين.

وأشار حيدر في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أمس الإثنين عقب محادثات أجراها الوفد مع الممثل الخاص للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الى وجود توافق بين الوفد بالقوى التي يمثلها مع القيادة الدبلوماسية الروسية على أن الحل السياسي يعني البحث في طرق الخروج من الأزمة في سورية وفي رؤية أفضل لمستقبلها ولكن بأيد وبقيادة سورية وعلى أرض سورية وبين السوريين أنفسهم في دمشق.

وأوضح حيدر أن اجتماع اليوم تطرق إلى دور المجتمع الدولي في حل الأزمة في سورية وتحديدا برنامج مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا وما يمثله للمجتمع الدولي مؤكدا أن تصريحات دي ميستورا الأخيرة بدأت تميل نحو عدم الحيادية ازاء الأزمة في سورية.. وعلى الأصدقاء الروس أن يتنبهوا إلى مثل هذه المحاولات التي رافقت سابقا المبعوثين السابقين كوفي عنان والاخضر الابراهيمي حتى لا تتكرر التجربة.

وأكد حيدر أن الروس شعبا وقيادة هم أكثر الدول في العالم التي تتفهم أن “الحل السياسي هو في البحث عن مصالح السوريين وعن حل لأزمتهم الآن بتوافق دولي”.

وعبر حيدر عن موقف إيجابي ابداه الوفد من الدور الذي تضطلع به موسكو حيال قضايا الشرق الأوسط وخاصة الأزمة في سورية وكذلك تحولها في الفترة الأخيرة إلى مركز لزيارات الوفود الدولية والعربية والسورية المختلفة.
وأشار حيدر الى أن الواجب الوطني لجميع القوى السياسية السورية أن تشارك في العملية السياسية معربا عن رغبة الوفد في أن تلتقي جميع القوى السياسية السورية على ساحة واحدة في أي مكان كان ولكن بناء على الثوابت التي يلتقي عليها السوريون وأحزاب المجتمع السوري قائلا: “نحن مبدئيا مع لقاءات القاهرة وأستانه وموسكو ولكن على أن تكون مبنية على ثوابت وحدة الأرض والشعب وضد أي تدخل خارجي وعدم تحويل الأرض السورية إلى منطقة للصراعات.. ولكن في النهاية إن كل هذه اللقاءات تشاورية وتشكل خطوة أولى على أن يجلس كل السوريين فيما بعد مع بعضهم بعضا في دمشق مركز القرار ومركز الوطن والمكان الذي يتم فيه تقرير مصير الشعب السوري”.

وحول المصالحات المحلية أوضح حيدر أن عمليات المصالحة الوطنية طالت أكثر من خمسين منطقة في سورية وهي “عمليات يمكن الاستفادة منها في بناء الأرضية الصلبة لإطلاق العملية السياسية الكاملة والشاملة” مشيرا إلى أن ما يعرقل عمليات المصالحات المحلية التي تحصل في المناطق هي القوى الخارجية الراعية للمجموعات المسلحة التي بدورها تعطل هذه المصالحات بينما الشعب السوري موافق بالمطلق على نشر هذه المصالحات على كامل الأرض السورية من أجل إنجاز إخراج السلاح منها وعودة سلطة الدولة إلى كل المناطق وإعادة الأمن والأمان والحياة الطبيعية لربوع الوطن.

بدوره قال بشار النوري رئيس هيئة الوفاء السورية عضو وفد لجنة متابعة الحوار الوطني الزائر إلى روسيا: إن “لدينا هدفا ورؤية من أجل التوصل إلى حل سلمي صحيح للأزمة في سورية ونطالب بالتعاون من أجل وقف العنف وأن ننطلق إلى مباحثات صحيحة وعلى طاولات مع جميع الأطراف”.

وأكد النوري أن الموقف الروسي مازال مؤيدا لسورية ومؤيدا لالتقاء العملية السلمية في سورية التي تضمن السيادة الوطنية السورية وترضي جميع الأطراف.

انظر ايضاً

وزيرا الإعلام والمصالحة الوطنية يزوران منطقة معامل الليرمون وحي بني زيد في حلب بعد دحر الإرهاب عنهما

حلب- سانا قام وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان ووزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور …