الشابة سهر الصقر.. نموذج معبر للفعل الإنساني التطوعي نحو الأطفال والمتضررين

حمص-سانا

انخرطت الشابة سهر منير الصقر في منظمومة العمل التطوعي الواسع التي صاغها الشباب السوري خلال سنوات الحرب على الإرهاب فكانت مثلا لكل شابة تسعى إلى توطيد حضور إنساني فعال ومؤثر في مجتمعها المحلي من خلال انخراطها في أنشطة تطوعية فردية وجماعية مخصصة جزءا كبيرا من وقتها للعمل مع الأطفال الذين رأت في وجه كل منهم صورة أختها الشهيدة فكان في هذا العمل عميق المواساة لفقدانها الموجع.

نشرة سانا الشبابية التقت الشابة الصقر التي أكدت أن العمل التطوعي هو مقياس دقيق لتقدم الأمم وازدهارها فكلما تطورت المجتمعات ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع التي تخدم الشأن العام.

وتابعت الصقر.. طالما كنت مولعة بمساعدة الغير إنما كانت هذه المساعدة غير منظمة إلى أن استشهدت أختي الصغيرة ساندرا في تفجير مدرسة عكرمة في مدينة حمص وأصيب أخي الوحيد سومر في نفس المكان فشكل هذا الحادث مرحلة مفصلية في حياتي إذ قررت أن أضم جهودي إلى الفعل الإنساني الواسع الذي يقوم به الشباب السوري و باعتباري طالبة في قسم اللغة الانكليزية في جامعة البعث قمت بإعطاء الدروس في مجال اللغة لكل محتاج.

وذكرت أنها انتسبت إلى بطركية الروم الأرثوذكس لتدفع بأعمالها التطوعية نحو مزيد من التنظيم المثمر وبدأت من خلال البطركية وجمعيات أهلية أخرى بزيارة جرحى الجيش العربي السوري والشرائح المتضررة والمحتاجة لتقديم العون اللازم مؤكدة أن هذه الزيارات لاقت قبولا واضحا من قبل الشرائح المستهدفة.

وتطمح الصقر بالوجود المستمر قريبا من كل شخص يحتاج الرعاية ولا سيما الأطفال منهم والذين يذكرونها بأخوتها الصغار وخاصة أنهم حسب قولها يعبرون عن سعادتهم ومشاعرهم الجميلة تجاهها بمحبة بالغة ما ساعدها على تحمل فراق شقيقتها الشهيدة وشجعها على مضاعفة جهودها التطوعية رغم انشغالها بالدراسة.

واختتمت الصقر بالإشارة إلى أن التطوع أحدث أثرا إيجابيا واضحا في شخصيتها وفي حياتها ككل فمن خلال خدمة الناس باتت تشعر بثقة عالية بالنفس وبأهميتها في المجتمع وخاصة أنها تسعى باستمرار إلى تطوير نفسها مع كل نشاط تطوعي تقوم به.

يذكر أن الشابة سهر منير الصقر تبلغ من العمر 24 سنة وهي من قرية سنون في ريف حمص الغربي.

فاتن خلوف