الشريط الإخباري

روسيا: واشنطن تستخدم الأزمة بأوكرانيا ذريعة لتفرض على موسكو قواعد سلوك مرفوضة

موسكو-سانا

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن توسيع الولايات المتحدة الأمريكية لقوائم عقوباتها على شركات ومؤسسات روسية هو “حلقة جديدة في سلسلة الاعمال العدائية التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد روسيا في مختلف المجالات”.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم “إن هذا الاجراء يعكس تجذر توجه واشنطن المقصود إلى تقويض قاعدة العلاقات المشتركة كما انه يعطي دليلا جديدا على عجز الادارة الامريكية عن اعطاء تقييم واقعي لما يجري في اوكرانيا” مشيرة الى أن واشنطن تستخدم الأزمة في اوكرانيا كذريعة كي تفرض على موسكو قواعد سلوك مرفوضة .

وأضافت الخارجية “إن الإدارة الأمريكية تتذرع أيضا بخرق موسكو قواعد التشريعات الامريكية ازاء ايران وسورية وكوريا الديمقراطية من اجل توسيع العقوبات وهو ما يرسخ قناعتنا بأن ما يحرك واشنطن ليس أبدا الحرص على تخفيف التوتر في المناطق الساخنة بل الحساسية من المواقف المستقلة التي تتبناها روسيا في الساحة العالمية وبسبب دفاعها الدائم عن مصالحها القومية وكذلك بهدف إلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي”.

وأكدت الخارجية الروسية أن لهجة واشنطن المرفوضة ونهجها المتهور تجاوز جميع الحدود وأصبح يثير القلق حتى لدى حلفاء الولايات المتحدة ذاتها مشيرة إلى انه نهج محفوف بعواقب وخيمة بالنسبة للاستقرار الدولي ويسيء إلى المصالح الامريكية في نهاية المطاف.

وأوضحت الخارجية أن تصرفات الادارة الامريكية “تلغي ما يصدر عنها من إشارات بالاهتمام بالتعاون مع روسيا لحل عدد من القضايا الدولية الملحة كما يبدو ان استراتيجيي واشنطن لم يتعلموا شيئا من عقم محاولات ممارسة الضغوط على موسكو بواسطة العقوبات الامر الذي سيترك عواقب سلبية بالنسبة للولايات المتحدة”.

وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية فرضت العام الماضي عقوبات اقتصادية على عدد من الشركات والمواطنين الروس على خلفية الازمة في اوكرانيا ووصفت موسكو تلك العقوبات بالجائرة وردت عليها بعقوبات مماثلة.