الشاعرة الشابة جنان وكيل: الشعر رسالة جمالية وحالة وجدانية تطال الكون بأكمله

اللاذقية-سانا

تكتب الشاعرة الشابة جنان وكيل الشعر منذ نعومة أظفارها فهو بذرة ولدت معها ونمت متحولة الى شجرة يانعة قطفت أولى ثمارها قبل اشهر قليلة من خلال حصولها على جائزة تقديرية في مهرجان آذار للأدباء الشباب عن قصيدة بعنوان سنبني سورية وهي مرتبة صعدت درجها بتوءدة حسب قولها حيث وقف إلى جانبها أشخاص استشرفوا حجم موهبتها فأحاطوها بما يكفي من الدعم و التشجيع لتطلق العنان لخيولها الشعرية.

كانت أسرتها أول من قدر الموهبة الكامنة وراء نهم المطالعة اليومية حسب ما أشارت وكيل في حديثها لنشرة سانا الشبابية فسارعت الى دعمها لتحلق عاليا في فضاء الشعر و لتكون كاتبة متفردة كما هو حالها كقارئة و هكذا واصلت الطريق بخطوات واثقة لتتمكن تدريجيا من عرض امكاناتها الادبية في مناسبات عدة منحتها فرصة الظهور كشاعرة مؤكدة انها تنظر الى الشعر باعتباره حياة ورسالة جمالية يجب ان تعم الكون بأكمله كونه يملك القدرة على جعل المتلقي يعيش حالات متباينة تبعا لكل حرف ينبس به الشاعر.

وتابعت “نحن لا نكتب لمجرد الكتابة انما لنعيش فسلاح الشعراء هو القلم فهم يكتبون في الحزن والفرح والفوز و الفقد وبالتالي فالكتابة تجسد الحالة الشعورية والوجدانية التي يعيشها الجميع”.

وتمر القصيدة عند الشاعرة الشابة بعدة اجواء حيث ذكرت أن هناك قصائد اخذت وقتا طويلا و منها لم ينته و جميعها يتنوع بين قصيدة النثر وشعر التفعيلة والشعر العمودي لكنها تفضل التفعيلة كونه الاقرب الى قلب القارئ.

ورأت وكيل أن الشاعر يبحر في الخيال الواسع بعد أن يطرق وجدانه وحي أو إلهام وقالت “عادة ما تلهمني النجوم كثيرا فمعظم كتاباتي يأتي بعد منتصف الليل مع بيتهوفن والبدر وأوراقي المبعثرة وقلمي”.

وبينت ان دراستها في كلية الحقوق لا تتفق مع موهبتها إنما لا يشكل هذا الامر عائقا بالنسبة لها فهي تعول على موهبتها وتعتمد على مطالعتها المستمرة والحثيثة حيث تقرأ للكثير من الأدباء والشعراء فالكتاب هو صديقها اما اكثر موضوعاتها فهي مستلهمة من الواقع اذ تكتب عن الغربة والوطن والفقر والأيتام والموت والحب.

واختتمت بالإشارة إلى أن مشاركتها في مسابقة مهرجان آذار للشعراء الشباب هذا العام قد زودتها بخبرة مضافة حيث تمكنت من الاستماع لتقييم لجنة مختصة من الادباء الذين وجهوا للمشاركين العديد من الملاحظات والنصائح المهمة اضافة إلى تواصلها المباشر مع تجارب شعرية شبابية موءكدة ان حصولها على جائزة تقديرية في هذا المهرجان شكل حافزا لها لمواصلة طريقها الإبداعية والعمل على تطوير ادواتها الشعرية.

يذكر أن وكيل من مواليد اللاذقية العام 1996.

بشرى سليمان – نعمى علي

انظر ايضاً

غادروا أرصفة أوروبا الباردة عائدين إلى الوطن… شباب سوري يميط اللثام عن أحلام الغربة وأوهام اللجوء

دمشق-سانا في الوقت الذي قرر فيه الكثير من الشباب السوري السفر والبحث عن العمل والحياة …