زاخاروفا: لا يوجد أي حظر على توريد الأسلحة لسورية وتعاوننا العسكري مستمر

موسكو-سانا

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه “لا يوجد اي حظر على توريد الأسلحة لسورية وتعاوننا العسكري معها مستمر “مؤكدة أن “الغرض الوحيد من تقديم المساعدات العسكرية الروسية إلى سورية هو مكافحة الإرهاب”.

واعربت زاخاروفا في حديث للصحفيين اليوم عن استغراب بلادها من رفض بلغاريا فتح أجوائها للطائرات الروسية التي تنقل مساعدات إنسانية إلى سورية وقالت إن “هذا الرفض أثار الاستغراب الشديد وعدم فهم الدوافع التي بررت للجانب البلغاري قراره ونحن نعتبر القرار البلغاري خطوة غير ودية”.

وردت زاخاروفا على ادعاءات بلغاريا بأن حمولة الطائرة لا تتوافق مع ما تم الإعلان عنه بالقول “الحمولة المنقولة على متن طائرات الشحن الروسية إلى سورية كانت مساعدات إنسانية مخصصة للسكان المدنيين” مضيفة “مع ذلك لا يوجد أي حظر لتوريد الأسلحة إلى سورية وبالتالي لا يوجد أي مانع للتعاون العسكري التقني بين دمشق وموسكو”.

وتابعت زاخاروفا إنه “لم يتم فرض أي حظر لتوريد الأسلحة إلى سورية وإذا كان هذا نابع من قرار فردي لبعض الدول أو لمجموعة معينة من الدول بشكل إنفرادي فهذه مشكلتهم وبالتالي فإن جميع التزاماتنا التي نحن مسوءولون عنها أمام هذه الدولة في مجال التعاون العسكري التقني سوف يتم تنفيذها”.

وأكدت زاخاروفا أن الغرض الوحيد من تقديم المساعدات العسكرية الروسية إلى سورية هو مكافحة الإرهاب وقالت “يمكنني أن أؤكد لكم أننا لا نتطلع في تقديمنا المساعدة العسكرية التقنية لدمشق إلى أي غرض آخر سوى غرض مكافحة الإرهاب الدولي”.

وأشارت في الوقت نفسه إلى أن “ضمان استخدام الأسلحة الموردة إلى سورية في مكافحة الإرهاب حصرا منصوص عليه في العقود المبرمة بين موسكو ودمشق وأن مثل هذه الضمانات يتم توفيرها والنص عليها في العقود والاتفاقات والالتزامات المبرمة بين الطرفين”.

كما أوضحت زاخاروفا أن بلادها تشعر بخيبة أمل حيال رفض وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على أنباء عن ممارسة ضغوط من قبل واشنطن على السلطات البلغارية بهدف إغلاق مجالها الجوي لمنع مرور الطائرات الروسية إلى سورية.

ولفتت زاخاروفا إلى أنه عندما تم الطلب من وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الوضع المترتب في هذا الشأن بالسؤال لماذا هم يضغطون على بلغاريا وما الذي يهدفون إليه من ذلك قال ممثل الولايات المتحدة وأنا أقتبس كلامه حرفيا “نحن لا نقدم بلاغات عن مفاوضاتنا الدبلوماسية”.

وأضافت زاخاروفا مخاطبة الصحفيين بالقول “أتأكدتم أنه أمر مثير جدا للاهتمام بأن يجري التدخل في شؤون دول أخرى ومع ذلك لا يتم الإعلان عنه إنه ابتكار ونهج مثير للاهتمام”.

كما أشارت زاخاروفا إلى استعداد موسكو للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال توافد المهجرين وقالت “نكرر تأكيدنا على الاستعداد في المشاركة البناءة مع الاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة وحل هذه الأزمة الخطيرة في سورية”.

وحذرت زاخاروفا “الشركاء الغربيين” من تكرار الأخطاء التي ارتكبوها في وقت سابق والتي أدت في الواقع إلى النزوح الجماعي لشعوب الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى أوروبا مشددة على أن روسيا تسعى لتكثيف وتنسيق جهود المجتمع الدولي بهدف إيجاد حل سياسي للصراعات الجارية في المنطقة ومكافحة الإرهاب الدولي وخاصة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وكانت زاخاروفا أعلنت في تصريح للصحفيين أمس في موسكو أن بلادها لم تجعل أبدا من تعاونها العسكري التقني مع سورية سرا وهي تقدم المساعدة للسوريين بصورة معدات وتقنيات روسية وتوفر هذه المعدات منذ فترة بعيدة ويتم ذلك وفقا لعقود ثنائية مع سورية وعلى أساس القانون الدولي.

انظر ايضاً

زاخاروفا: نظام كييف يستعد لارتكاب هجوم إرهابي آخر

موسكو-سانا أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن وجود أدلة تشير إلى أن …