الفنانة الشابة أريج أحمد.. طاقة إبداعية تتبلور عبر أفكار وتصورات مبتكرة

حمص-سانا

يشكل الرسم بالنسبة للشابة الموهوبة أريج أحمد عالما سحريا لم تستطع أن تهجره رغم دراستها الاكاديمية لمجال بعيد عن هذا الفن حيث عملت على تطوير موهبتها على يدي اختصاصيين لتنجز لوحات جسدت فيها حالات شعورية مختلفة تعكس عوالم الانسان الداخلية.0

عن بداياتها مع الرسم تقول أريج في حديث لنشرة سانا الشبابية: إن موهبتها هذه ولدت معها فهي لا تذكر حقيقة متى بدأت الرسم والتلوين حيث كان لأهلها الدور الأكبر في تشجيعها على المضي في هذه الطريق وعينها على حلم لم تتمكن من تحقيقه وهو دخول كلية الفنون الجميلة في دمشق اذ حالت ظروفها دون الالتحاق بالكلية.

لم يتوقف حلم أريج رغم عدم اكتماله فعلى الرغم من دخولها كلية الاحصاء في جامعة البعث ووصولها إلى السنة الثالثة إلا أنها بدأت بتطوير موهبتها على يد اختصاصيين في هذا المجال فكانت تعيد تصويب اخطائها كما شرحت وتستمع بانتباه لاراء وملاحظات من حولها وتبني على أساسها مزيدا من الافكار والاساليب المبتكرة.

وأشارت إلى انها تمكنت من الوصول بلوحاتها إلى تصوير حالات شعورية مختلفة تعكس العوالم الداخلية للانسان مؤكدة انها تحب رسم الوجوه والشخصيات لما تحمله في تقاسيمها من احاسيس يتعاطف المتلقي معها بالاضافة إلى ما تقوم احيانا برسمه من صور ذات طابع خيالي محلقة بافكار من هذا النوع بعيدا عن الواقع المادي في محاولة منها لتحفيز وعي المشاهد وادراكه ومخيلته.1

أما محفزات الرسم بالنسبة للفنانة الشابة فتتنوع كما بينت حيث يمكن لمعزوفة موسيقية ان تولد لديها فكرة ما والحال نفسه لدى قراءتها كتابا ما اذ ربما يوحي عنوانه او احدى مقطوعاته النثرية او الشعرية برؤية او تصور يجذبها نحو الخامة البيضاء لافتة إلى انها تحب دائما الخروج عن المألوف من خلال ابتكار ما هو جديد لتمنح لوحاتها بصمة خاصة بها.

وقالت: من ناحية الألوان أنا أرسم بالرصاص والفحم والألوان الخشبية والمائية و رغم انني درست التلوين الزيتي نظريا إلا أن الفرصة لم تسنح لي بعد لاطبق معرفتي هذه رغم توقي لهذا الأمر الذي اترقب الخوض فيه قريبا.

وأريج واحدة من الفنانين الاعضاء في مجموعة نيكست كروب المتخصصة بصنوف التصميم الفني وبينها اللوغو والإعلانات الطرقية وإعلانات الانترنت والبطاقات الفنية وسواها من التصاميم.

وبينت أريج أن هذه المجموعة هي عبارة عن خلية فنية يصعد نجمها بالتدريج وهو ما شجعها على الانضمام اليها لما لمسته فيها من شغف وافكار خارجة عن المألوف مؤكدة “أن من النادر أن نجد أكثر من شخص يعملون مع بعض من اجل تصميم واحد فقد شعرت أنه شي جديد مبني على التعاون والمحبة والتسامي بالعمل”.2

وتابعت: لقد منحني العمل مع هؤلاء الشباب المبدعين الكثير من الحماسة والاندفاع كون الجميع يسعون إلى الابتكار و الاختلاف مبتعدين عن الفن المبتذل بالاضافة إلى ما يملكه كل منهم من احلام كبيرة وجميلة يجتهد بدأب لتحقيقها وهذا الشيء جعلني اؤمن حقا بأننا جميعا نمشي على طريق النجاح.

وعن خططها المستقبلية في مجال الرسم ذكرت أريج ان لديها الكثير من الطموحات أصغرها افتتاح معارض فردية تصدر موهبتها الحقيقية اما ابعدها فلم تحدده بعد كون احلامها تكبر يوما بعد آخر.

صبا خيربيك