حجاج بيت الله الحرام ينهون رمي الجمرات في مشعر منى استعدادا لطواف الوداع

منى-سانا

ينهي حجاج بيت الله الحرام اليوم رمي الجمرات في مشعر منى قبل أن يغادروا مع غروب الشمس إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع استعدادا للعودة إلى ديارهم بعد حادث تدافع طبع موسم الحج هذا العام وكان الأسوأ منذ 25 عاما.

وذكرت وسائل إعلام أن مئات الآلاف من الحجاج تدفقوا منذ ساعات الصباح الأولى إلى منى لرمي الجمرات الثلاث مواصلين بذلك مناسكهم في أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات.

وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحجاج إلى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق طواف الوداع المعروف أيضا بطواف الإفاضة آخر واجبات الحاج قبيل سفره مباشرة.

وتستمر شعيرة رمي الجمرات ثلاثة أيام ومن أراد التعجل لدواع أسرية مثلا في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر لشهر ذي الحجة أي الثلاثاء ومغادرة منى قبل غروب الشمس.

رئيس لجنة حقوقية في بريطانيا: السعودية تتحمل مسؤولية كارثة منى

إلى ذلك حمل رئيس اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان في بريطانيا “مسعود شجرة” نظام آل سعود المسؤولية عن “الكارثة” التي شهدها موسم الحج هذا العام في حادث التدافع في منى مشيرا إلى أن السعودية تفتقر للأهلية لإدارة الحج.

وقال شجرة في حديث اليوم لمراسل وكالة الأنباء الإيرانية إرنا “نحن نشهد كل عام وقوع مثل هذه الأحداث المؤلمة في مكة وهذا مؤشر على عدم كفاءة السعودية” داعيا إلى “إدارة ركن الحج دوليا” إذ أن الحكومة السعودية عاجزة عن إدارة شؤونه.

وانتقد صمت الدول والمنظمات الإسلامية ولا سيما منظمة التعاون الاسلامي حيال مثل هذه الكوارث وأعرب عن أسفه لعدم اتخاذ الدول الإسلامية قرارا بشأن إدارة الحج.

وشدد على ضرورة إجراء تحقيقات دولية ومستقلة تجاه حادث التدافع خلال رمي الجمرات مبينا ان لجنة حقوق الإنسان الإسلامية في لندن شكلت لجنة لتقصي الحقائق تعمل على جمع المعلومات من الشهود ومسؤولي قوافل الحجاج لاجراء تحقيقات كاملة حول كارثة منى الدامية.

وشهد موسم الحج لهذا العام عدة حوادث عزيت إلى عدم كفاءة سلطات آل سعود بإدارة عملية الحج منها اثنان مأساويان هما حادث سقوط رافعة بناء في الحرم المكى قتل فيه 107 أشخاص في 12 أيلول الجاري وتدافع للحجاج فى منى قرب مكة المكرمة أول أيام عيد الأضحى أثناء أداء شعائر الحج أسفر عن 717 قتيلا و863 جريحا إضافة إلى اعتبار مئات الحجاج في عداد المفقودين.