خامنئي يحمل نظام آل سعود مسؤولية كارثة منى

طهران- سانا

حمل قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي نظام آل سعود مسؤولية كارثة منى داعيا اياهم إلى عدم التنصل منها بتوجيه الاتهامات للاخرين والمبادرة للاعتذار من العالم الإسلامي.

وأكد خامنئي خلال جلسة علمية فقهية اليوم أن “للعالم الإسلامي الكثير من التساؤلات بهذا الصدد وينبغي على حكام ال سعود بدلا من توجيه الاتهامات للآخرين الاعتذار من العالم الإسلامي والأسر المفجوعة والاقرار بمسوءوليتها الجسيمة في هذا الحادث والعمل بضروراتها”.

كما حمل وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني حكام آل سعود مسؤولية الكارثة المروعة التي وقعت في منى مؤكدين أن ايران تتابع القضية بمختلف ابعادها السياسية والقانونية.

وكانت وزارة الخارجية الايرانية استدعت القائم بالأعمال السعودي في طهران أحمد المولد للمرة الثالثة بعد كارثة منى التي وقعت يوم الخميس الماضي.

ودعا مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان السعودية الى تحديد هوية الحجاج المفقودين ونقل جثامين الضحايا.

وكانت ايران جددت امس انتقادها السلطات السعودية لسوء ادارتها وعدم توفيرها الظروف اللازمة لحجاج بيت الله الحرام.

مسؤولون إيرانيون: السعودية تمتنع عن منح تأشيرة دخول لوفد إيراني لمتابعة شؤون الحجاج الإيرانيين

من جهته انتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ممارسات سلطات آل سعود واعتبرها المسبب الرئيسي في حادثة التدافع التي وقعت خلال أداء شعائر الحج في منى.

وقال لاريجاني في كلمة له اليوم أمام الاجتماع العلني لمجلس الشورى الإيراني بعد انتهاء الاجتماع غير العلني للمجلس بمشاركة وزير الثقافة والإرشاد الإيراني علي جنتي ووزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي ومساعد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان لبحث كارثة منى: إن التقارير تدل على تقصير حقيقي للسلطات السعودية في هذه الحادثة وان المسؤولين السعوديين يعانون من الغفلة وسوء الإدارة.

وأضاف: “إن السلطات السعودية أغلقت الطرق دون مبرر ومن ثم لم تقم بايصال الخدمات للجرحى في الوقت المناسب “لافتا إلى أن الوقائع تشير إلى وجود تساهل وعدم تفكير في جميع الاحتمالات للحد من عواقبها وعدم تقديم الخدمات الضرورية بعد وقوع الحادث ناصحا السلطات السعودية باتخاذ خطوات ضرورية بدلا من تعميق جراح المتضررين واستدراك الخطأ.

وأكد أن بعثة الحج الإيرانية اتصلت بالسلطات السعودية لمتابعة أسباب وتداعيات الكارثة لكنها لم تتلق أي تعاون مطلوب مبينا أن تصرفات وممارسات السلطات السعودية لن تمحى من ذاكرة المسلمين جميعا ومن البديهي الشعور بالقلق حيال من يدعي تطبيق الاسلام.

من جهته قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية ومجلس الشورى الإيراني حسن قشقاوي إن السلطات السعودية لم تمنح تأشيرة دخول للوفد الإيراني المقرر أن يسافر إلى السعودية لمتابعة شؤون الحجاج والضحايا الايرانيين الذي سقطوا جراء حادثة التدافع التي وقعت الخميس الماضي في منى اثناء أداء شعائر الحج.

وأشار قشقاوي في تصريح له اليوم إلى أن الفريق الايراني لا يزال ينتظر ويتابع الموضوع للتوجه إلى السعودية بمجرد الحصول على تأشيرة الدخول.

وكانت الحكومة الإيرانية قررت في اجتماعها الطارئ أمس إرسال وفد برئاسة وزير الثقافة والارشاد الايراني إلى السعودية لمتابعة موضوع نقل جثث الضحايا والمصابين الإيرانيين إلى إيران وكان من المقرر أن يتوجه الوفد إلى السعودية عصر أمس إلا أن العراقيل التي وضعتها السلطات السعودية حالت دون ذلك بسبب عدم منحه تأشيرة الدخول.

واستدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السعودي 3 مرات حتى الآن بسبب عدم تعاون حكومته لاحتواء الازمة وابلاغه احتجاج إيران الشديد بهذا الخصوص.

بدوره قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن أداء الحكومة السعودية كان ضعيفا جدا في التخطيط وتنفيذ مراسم الحج وإدارة الأزمة مشددا على أن كارثة منى لن تخفى تحت تأثير الضجة التي افتعلتها الحكومة السعودية.

وأشار شمخاني في تصريح له اليوم إلى بعض الخلفيات الادارية والسياسية للسلطة الحاكمة في السعودية والتي كان لها تأثير في وقوع هذه الكارثة.

عبد اللهيان: سلطات آل سعود تعاني من ضعف وسوء إدارة لشؤون الحج

من جانبه انتقد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان إدارة سلطات آل سعود لشؤون الحج مشيرا إلى أن السلطات السعودية لا تفتقر للإمكانيات اللازمة بل تعاني من ضعف وسوء الإدارة في الجانب التنفيذي للحج.

وقال عبد اللهيان في تصريح للقناة الثالثة للتلفزيون الإيراني: “على المسؤولين السعوديين بدلا من التنصل من المسؤولية وتوجيه الاتهام للآخرين وسوق التبريرات التي لا أساس لها تحمل مسؤولية الحادثة بشجاعة وبذل أقصى الجهود كإجراء انساني واسلامي لتحديد هوية المفقودين والجرحى الايرانيين ضحايا حادث التدافع في منى ونقلهم إلى إيران”.

وأشار عبد اللهيان إلى استدعاء القائم بالاعمال السعودي في طهران 3 مرات احتجاجا على التعاطي السعودي وقال: “قلنا له إنه من غير المقبول التباطؤ في إصدار تأشيرات الدخول للوفد الإيراني الذي من المقرر ان يتوجه إلى السعودية برئاسة وزير الارشاد علي جنتي وينبغي أن يتم هذا الأمر بأسرع صورة ممكنة”.

وقال عبد اللهيان: “نحن نتابع مصير السفير الايراني السابق في لبنان غضنفر ركن ابادي كما أن 3 من المديرين في وزارة الخارجية الايرانية فقدوا في الحادث وتبين وفق أحدث التحريات أن أحدهم قد فارق الحياة”.

ولقى 769 حاجا مصرعهم وأصيب أكثر من 800 آخرين جراء حادث التدافع في منى الذي وقع الخميس الماضي و من بين الضحايا حجاج إيرانيون هم 155 قتيلا و103 جرحى و321 مفقودا وفق آخر إحصائية أعلنها رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية.

انظر ايضاً

الخامنئي: مأساة غزة تظهر زيف النظام العالمي الحالي

طهران-سانا أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن المأساة التي يعيشها قطاع …