واشنطن ترفض مشروع بيان في مجلس الأمن حول تسوية الأزمات بالشرق الأوسط.. لافروف: روسيا لا يمكن أن تسمح بتفكك سورية

موسكو-سانا

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة محاربة الإرهاب في سورية بالتوازي مع الإصلاحات السياسية من قبل السوريين أنفسهم دون أن تفرض من الخارج.

وقال لافروف في حديث لقناة روسيا اليوم “إن الإصلاحات السياسية في سورية يجب أن تجري دون تكرار أخطاء العراق وليبيا حيث أدخل التدخل الخارجي بهدف نشر الديمقراطية البلدين في فوضى وعرضهما لأخطار التجزؤ إلى دويلات صغيرة” مؤكدا أن روسيا لا يمكن أن تسمح بتفكك سورية وإلا فالبديل سيكون تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأضاف لافروف “إن السوريين حين يتوصلون إلى اتفاق وفق بيان جنيف الذي يدعو إلى الإصلاحات السياسية في سورية على أساس متين من الوفاق بين الحكومة والمعارضة00عندها نأمل بأن نحقق هدفنا وسنكون على ثقة بأن الشعب يقرر مصيره بنفسه”.
وتابع لافروف “إن موقفنا يتلخص في أن مهمتنا الرئيسية في المرحلة الراهنة هي منع الإرهابيين من تدمير الشرق الأوسط مهد الديانات الثلاث”.

وأشار إلى أن الرئيسين فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما ناقشا خلال لقائهما في نيويورك إمكانية تعاون بلديهما في حل القضايا الملحة وبالدرجة الأولى الأزمة في سورية لافتا إلى أنه تم الاتفاق على أن الهدف هو الانتصار على تنظيم “داعش” الإرهابي ومنعه من تنظيم الدولة التي يخطط لإقامتها على مساحة شاسعة.

وأوضح لافروف إن الأمريكيين أكدوا أن موقفهم هو المحافظة على وحدة وسيادة سورية والعراق وبلدان المنطقة الأخرى وعلى هذا الأساس نستطيع التعاون.

وأعلن وزير الخارجية الروسي أن روسيا اقترحت على الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده تنسيق الضربات الجوية على مواقع “داعش” مع عمليات القوات البرية على أساس مركز بغداد المعلوماتي الذي يجري إنشاؤه حاليا مشيرا إلى أن موسكو “ستكون سعيدة بدعوة المعارضة السورية التي تقاتل في الأراضي التي تسيطر عليها إلى الانضمام لهذا الكفاح المنسق”.

وأكد لافروف أن روسيا تتعاون مع حكومات العراق وسورية وإيران معربا عن أمله في أن تبادل المعلومات هذا سيساعد في مكافحة الإرهاب.

وقال لافروف.. إن الرئيس بوتين أوضح لنظيره الأمريكي أن تشكيل قيادة موحدة للقوات التي تحارب تنظيم “داعش” أمر غير واقعي إلا أنه أكد ضرورة تنسيق العمليات على الأرض وتنسيق الضربات الجوية.

وأضاف لافروف.. “نحن على قناعة بأن جميع القوى التي تحارب /داعش/ وغيره من التنظيمات الإرهابية يجب أن تنسق عملياتها لأن التحالف يقوم فقط بتوجيه ضربات جوية أما قوات سورية والعراق وكذلك /الوحدات الكردية/ فهي التي تحارب /داعش/و/جبهة النصرة/ وغيرهما على الأرض”.

وكان لافروف أكد في تصريح صحفي أدلى به أمس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن موسكو تدعم سورية والعراق عسكريا وتقدم لهما “مساعدات ملموسة” بهدف محاربة التنظيمات الإرهابية موضحا أن روسيا تفعل ذلك دون أن تطرح أي شروط سياسية على خلاف ما يفعله غيرها من موردي الأسلحة.

تشوركين: الولايات المتحدة رفضت مشروع بيان في مجلس الأمن حول تسوية الأزمات في الشرق الأوسط

في سياق متصل أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الولايات المتحدة وقفت ضد مشروع بيان قدمته روسيا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن تسوية الأزمات في الشرق الأوسط.

وقال تشوركين الذي تترأس بلاده دورة مجلس الأمن الحالية “إن الأمريكيين منعوا صدور مشروع البيان الروسي ورفضوا التعامل معه بحجة وجود اختلافات كثيرة جدا في وجهات نظر الطرفين”.

وكان من المقرر أن يتم التصويت على مشروع البيان الروسي يوم غد الأربعاء خلال مناقشة أعضاء المجلس لموضوع المحافظة على السلام والأمن الدوليين وتسوية الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة.

انظر ايضاً

لافروف: روسيا تدعو إلى إدارة عادلة للمجال الرقمي العالمي

موسكو-سانا أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعوة بلاده إلى إدارة عادلة للمجال الرقمي العالمي،