خليل: الجيش السوري سيصنع النصر على الإرهاب

دمشق-سانا

أكد وزير الثقافة عصام خليل أن ثلاثية صمود الشعب والجيش والقيادة السياسية في سورية أنجزت معجزة مواجهة الارهاب مشددا على أن كل ذرة تراب من سورية ستعود للشعب السوري ولحضن الوطن قريبا بفضل بطولات الجيش السوري الذي رسم استراتيجيته في مواجهة الارهاب بمنتهى الدقة.

وفي مقابلة مع التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية عبر خليل عن ثقته بأن المرحلة القادمة ستشهد إنجازات نوعية وتبدلات جذرية في مقاربة المسألة السورية سياسيا وفي منعكساتها العسكرية مؤكدا أن الجيش السوري هو الذي أسس للنصر على الارهاب وهو الذي سيصنعه على نحو ملموس وواضح في جميع الأراضي السورية قريبا.

ولفت خليل الى أن المنظومة الدولية تعثرت كثيرا وفشلت ولاسيما في المرحلة التي انفردت فيها الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة العالم ما أدى إلى نشوء أزمات وتوترات في أماكن كثيرة من العالم.

ورأى خليل أنه لا بد من إعادة النظر في فاعلية هذه المنظومة الدولية لتتمكن من مجابهة الأزمات الحالية في العالم والتي يشكل الارهاب الآن أحد أبرز علائمها وتحدياتها مشيرا إلى أن الغرب بدأ يشعر بارتدادات وتداعيات المؤامرة التي شنها على سورية بعد فشل مخططه في إسقاطها وبدأ بشكل أو بآخر يدفع باتجاه إعادة التفكير في منظومة المواجهة المطلوبة.

وأضاف خليل إننا نأمل أن يكون الغرب جادا في هذه المواجهة مع الأخذ بعين الاعتبار أن تجربتنا مع الغرب لا تشجع كثيرا على الثقة بتوجهاته ولكن تحت وطأة الضغط الملموس الذي تعانيه مجتمعاتهم الآن ربما يمارسون سياسة حقيقية في مواجهة الارهاب ومكافحته معيارها التنسيق مع الحكومة السورية والالتزام بقرارات الأمم المتحدة المرتبطة بوجوب تجفيف وقطع مصادر تمويل الارهاب وإغلاق الحدود ومنع تسلل الارهابيين.

ورأى خليل أن إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه مستعد للعمل مع الجانبين الروسي والإيراني لمكافحة تنظيم /داعش/ الإرهابي جاء لأنه يعلم جيدا أن الحركة الروسية والإيرانية في مواجهة الارهاب لا تتم إلا ضمن إطار التنسيق مع القيادة السياسية في سورية وبهذا المعنى فهو يختلف على الأقل فيما أطلقه من موقف عن مواقفه السابقة في ضوء الفشل الذريع لمكافحة التنظيمات الارهابية ك/داعش/ وغيره.

ولفت خليل إلى أن هناك محاولات جدية لاختزال الارهاب في تنظيم “داعش” مؤكدا أن هذا الكلام غير دقيق وأن هناك عددا من التنظيمات الارهابية التي تمارس إرهابا موصوفا بحق الشعب السوري وبحق الإنسانية كلها.

ورأى خليل أن روسيا لن تقبل بأن تفشل في المهمة الجديدة التي بدأتها اليوم وعلى العالم أن يتنبه إلى أن الروسي لم يدخل إلى سورية ليخرج منها مهزوما عسكريا لأن هزيمته العسكرية وخروجه من الجغرافيا تعني خروجه من تاريخ المنطقة نهائيا وهو لا يستطيع أن يتحمل ذلك وبالتالي ما يبدو لعبة مصالح بالنسبة للبعض يبدو مصيرا بالنسبة للروس معتبرا أن التنسيق الروسي مع سورية هو تجسيد لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي .

وحول ما تعرضت له الآثار السورية من تخريب وسرقة على أيدي التنظيمات الإرهابية قال خليل: “أطمئن السوريين أن أكثر من 98 بالمئة من درة الآثار السورية بمعناها النوعي هي بخير والحكومة السورية اتخذت إجراءات نوعية لحماية الآثار السورية وجزء منها هو أن لا نبوح بهذه الإجراءات مع الأخذ بعين الاعتبار أن الغرب يمارس حساسية كبيرة حيال هذه الآثار ويستخلص من مداخلات بعض السوريين أفكارا ليست صحيحة ويمارس ضغوطات علينا من خلال ما يجري تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي وهو بعيد كليا عن الصحة”.

وأضاف وزير الثقافة إننا حصلنا على جائزة من الاتحاد الأوروبي واليونيسكو بأن السوريين في ظروف الحرب أنجزوا ترميم وحماية وتوثيق آثار على نحو لا تستطيع دول في حالة السلم أن تفعله مبينا أنه تم تشكيل لجنة وطنية عليا لاسترداد جميع الآثار السورية المسروقة سواء كانت في متاحف أو كانت موجودة لدى مجموعات خاصة.

وطالب خليل المجتمع الدولي ببذل الجهود لتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2199 القاضي بحرمة الاتجار بالآثار السورية والعراقية مشيرا في هذا الشأن إلى وجود مهربين يعملون بالتنسيق والتواطوء الكامل مع حكومة أردوغان على سرقة وتهريب الآثار السورية من خلال التنقيب غير القانوني الذي يؤدي إلى الإضرار بالمواقع الأثرية .

انظر ايضاً

وزيرة الثقافة تلتقي وفداً إسبانياً وتدعوه لنقل الصورة الحقيقية عما فعله الإرهاب بسورية

دمشق-سانا التقت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح وفداً إسبانياً من (حركة دعم سورية) التابعة للحزب …