S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
فيينا-سانا
وصفت صحيفة الـ “كوريير” النمساوية القرار الروسي بضرب الإرهاب في سورية بأنه إشارة واضحة لتسلم موسكو زمام المبادرة في ضرب تنظيم “داعش” الإرهابي وتقديم الدعم إلى الجيش العربي السوري.
ونوه مقال للصحيفة نشرته على موقعها الالكتروني بـ “الفارق الواضح بين التحالف الدولي لضرب الارهاب بزعامة واشنطن والقرار الروسي لضرب تنظيم داعش الارهابي في سورية نظرا لأن موسكو تدخلت عسكريا بموجب طلب من الحكومة السورية مايمكنها من امتلاك أوراق رابحة أفضل من واشنطن وحلفائها” معتبرة أنه يمكن لروسيا ضرب جميع الارهابيين والفصائل التي تسميها الولايات المتحدة (المعارضة المعتدلة) التي تقاتل الدولة السورية”.
ورأت الصحيفة أن السياسة الروسية نجحت في اعادة تقوية نفوذها السياسي في الأزمة الاوكرانية وتأمين نفوذ على المدى الطويل في سورية وربما العراق واضعاف الاتحاد الاوروبي الذي لم يتمكن من تحقيق نجاح ضد موسكو سوى فرض عقوبات اقتصادية ضدها معتبرا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمكن من التغلب على منافسيه ومعارضيه في الخارج وأصبح القوة الاساسية في ضرب تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وربما العراق.
وذكر المقال أن الرئيس بوتين انتهج سياسة دبلوماسية في أوكرانيا وحافظ مع حلفائه في شرق اوكرانيا على التهدئة وعلى وقف اطلاق النار والضغط على أوروبا وحليفتها الحكومة الاوكرانية في كييف كي يتفرغ لسورية ومحاربة الارهاب فيها وفي الوقت نفسه تقديم كل المساعدات والدعم العسكري والسياسي لسورية وقيادتها.
