التربية تتخذ إجراءات لتحصين الأطفال والشباب بالتعليم

دمشق-سانا

تعرض القطاع التربوي منذ بداية الحرب الارهابية التي تستهدف سورية إلى اعتداءات جمة من التنظيمات الإرهابية بهدف تعطيل العملية التربوية ومحاربة العلم وتشويه مستقبل الأطفال والشباب بالتالي التأثير على مستقبل سورية الذي من المفترض أن يبنيه هؤلاء.

لكن بالمقابل حرصت وزارة التربية على اتخاذ العديد من الإجراءات والتسهيلات للبدء بالعام الدراسي 2015-2016 ابرزها تجهيز المدارس ليصل عددها إلى 15 ألف مدرسة تستوعب نحو 4 ملايين تلميذ وطالب ورفدها بالكادر التعليمي المتمكن من مدرسين ومرشدين نفسيين يحاولون احتواء آثار الأزمة على الطلاب فضلا عن توفير مستلزمات التعليم اضافة إلى توزيع مليون حقيبة مدرسية على الطلاب والتلاميذ.

ووفق إحصاءات مديرية التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية فان عدد المدارس المتضررة كليا بلغ 841 وجزئيا 2570 والمدارس التي يصعب الوصول إليها 3500 فيما بلغ عدد المدارس التي تم تحويلها إلى مراكز اقامة مؤقتة 232 مدرسة.

ويشير مدير التعليم الأساسي في الوزارة حسن عاجي إلى أن أبرز إجراءات وزارة التربية للبدء بالعام الدراسي تجلت بتسهيل قبول التلاميذ والطلاب الوافدين من مناطق غير آمنة بالمدارس بعد إجراء سبر معلومات لهم بما يتوافق مع سويتهم العمرية والعلمية مبينا ان الوزارة دعت الكادر التربوي للاقتصاد قدر الامكان في القرطاسية المدرسية المطلوبة من أولياء الأمور لتخفيف الاعباء الاقتصادية عنهم كما وزعت قرطاسية وحقائب مدرسية بالتعاون مع منظمات دولية ومحلية.

ويلفت عاجي إلى العمل على تعيين المرشدين الاجتماعيين والنفسيين في جميع مدارس التعليم الاساسي والتأكيد على دورهم في خلق بيئة امنة للمتعلم قادرة على حل ومعالجة مشكلاته داخل وخارج المدرسة إلى جانب الدورات التدريبية للمعلمين التي تطلعهم على احدث الطرق والاساليب التعليمية والتربوية ونظريات وطرائق ايصال المعلومات وضبط الغرف الصفية مشيرا إلى تعيين 3733 معلم صف من خريجي الفصل الثاني والثالث لعام 2013-2014.

ويؤكد عاجي أنه من البلاغات الوزارية التي صدرت التشديد على اتباع الاساليب التربوية الحديثة في ايصال المعلومات واعتماد التعلم النشط والتعاوني اساسا للعملية التعليمية والابتعاد عن الطرق القديمة التي تسبب الملل للمتعلم كما أنهي إعداد أوراق التعلم الذاتي لصفوف مرحلة التعليم الاساسي في مواد “الرياضيات واللغتين العربية والانكليزية والعلوم” التي تسمح للمتعلم بالحصول على المعلومات واتقانها دون الحاجة إلى وجود مدرس وذلك بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” ووكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا”.

ويشير مدير التعليم الاساسي في وزارة التربية إلى الدورات المكثفة التي يعلن عنها ببلاغات وزارية وتعد حلولا اسعافية لمفرزات الازمة الراهنة كما انها ذات مردود جيد في تعويض الفاقد التعليمي للطلاب والتلاميذ حيث تستهدف من منعتهم الاحداث من الانتظام ضمن الدوام المدرسي بشكل كلي او جزئي.

وضمن جهودها في اتمام العملية التربوية والتزام الطلاب في مدارسهم رغم ما تتعرض له سورية من حرب ارهابية دعت وزارة التربية مديرياتها في المحافظات قبل البدء بالعام الدراسي إلى عدم التشدد مع التلاميذ والطلاب في موضوع اللباس المدرسي وقبول المناسب منه والحرص على الدقة في تحديد المطلوب من اللوازم المدرسية.

وفيما يواصل طلاب وتلاميذ سورية اتمام تحصيلهم العلمي كأحد اشكال مقاومة الارهاب تستمر التنظيمات الارهابية بجرائمها الرامية لدفع الطلبة للاستسلام للجهل من خلال قطع سبل العلم بوجوههم عبر محاصرة العديد من المناطق وقطع الطرقات فيها ولاسيما أيام الامتحانات ورمي قذائف الحقد على المناطق الآمنة مستهدفة المدارس والمدنيين.

تقرير: ماهر ابو البرغل

انظر ايضاً

أكثر من 300 ألف تلميذ يتقدمون اليوم لامتحانات التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية

محافظات-سانا تقدم اليوم 309258 تلميذاً لشهادة التعليم الأساسي، و8150 تلميذاً لامتحانات شهادة الإعدادية الشرعية