مواضيع اجتماعية ووجدانية ضمن أصبوحة شعرية في اتحاد الكتاب العرب بحماة

حماة-سانا

تمحورت الأصبوحة الشعرية التي أقامها فرع اتحاد الكتاب العرب في حماة لكل من الشاعرين عبد المجيد عرفة ومعاوية كوجان حول مواضيع إنسانية واجتماعية ووجدانية وتنقلت بين المدح لدمشق والفخر بها وبين الشكوى والأحزان من الأحداث التي نعيش.

وألقى الشاعر عرفة قصيدة بعنوان “نقش على أبواب دمشق” حاول من خلالها إظهار فيض عاطفته وحبه وولائه لدمشق ونهرها وذلك ظهر جليا في كم الألفاظ المستخدمة الدالة على رفعة ومكانة دمشق ونهرها بردى بقصد المدح والفخر بهذه المدينة العريقة فيقول “المجد من سرحة الفيحاء يقتطف.. والحب من بردى الميمون يرتشف ومن سوى بردى يغري العطاش به.. ومن سوى جلق بالجود يتصف”.

كما ألقى عرفة قصيدة بعنوان حقد وبلاء مثلت صوت السوري الحزين الذي يصرخ محاولا الخروج من حفرة الجراح والدماء كما أن أسلوب الاستفهام الذي بدأه الشاعر يوحي بالشكوى والتعب من الدمار والخراب الذي لم يعتده السوريون قبلا معتمدا على الصور البلاغية فقال “إلى متى نوقد الأحقاد ياعرب..وفي الحجر تغتلى الأهواء والكذب ألم يثن لضرام أشعلت فتنا.. أن تنطفئ بدم كالسيل ينسكب”.

بدوره قدم الشاعر كوجان في قصائده زوايا مختلفة كالصور المبتكرة والمعاني المولدة بأسلوب خاص حيث طغت الوجدانيات على قصائده ففي قصيدة بعنوان المطر المسجون لجأ إلى المعجم الطبيعي ليبوح بالألم الإنساني مكثفا استخدامه للاستعارات فقال “أعتق أحزاني وأشرب حرقتي.. يعزف سمفونيتي ليل وحشتي.. تكبلني الآلام يسفحني الأسى ..صحارى عذابات وشطآن حسرة”.

وألقى كوجان قصيدة بعنوان روض السعد فكانت غنائية بامتياز فحضور الأنا الطاغي فيها حاول من خلاله أن يثبت وجوده الباحث عن السعادة وصمود ذاته في وجه كل الأحزان فيقول “أنا وهم تبعثره الأماني أنا دمع يفتش عن مآقي أمطر موكب الأيام بشرا وأفرش الندى أفق اعتناقي فكهف الحزن في الأجسام فان وروض السعد في الأرواح باق”.

ورأى الشاعر رضوان حزواني في تصريح لـ سانا الثقافية أن الأصبوحة كانت مفعمة بالعواطف الوجدانية والوطنية ولامست وجدان الحاضرين من خلال المعاني العميقة التي تطرقت لها القصائد لافتا إلى أن لمسة الحزن التي طغت ناتجة عن تأثر الشاعرين بالواقع الحالي.

من جهته اعتبر رئيس فرع اتحاد الكتاب في حماة مصطفى الصمودي أن لدمشق رمزية خاصة لدى السوريين وبشكل خاص في وقتنا الحالي مبينا أن كلا من الشاعرين رصد حالة المجتمع المحيط به مؤكدا أهمية هذه الأصبوحة التي تعد حافزا لكل من يهتم بالكلمة الشعرية.

سهاد حسن