الحب والغزل والموسيقا في أمسية شعرية بثقافي حمص

حمص-سانا

اتسمت الأمسية الشعرية التي أحياها أمير الشعراء حسن بعيتي في المركز الثقافي بحمص اليوم برونق سحري تجلى بمشاعر الحب والحنين والغزل العذري الصادق على أنغام عود الفنان أحمد عبد الحميد الذي صدح بترانيم فيروزية وموشحات أندلسية وأخرى من الطرب الشرقي القديم والذي نال إعجاب الحضور.

واستهل الشاعر بعيتي الأمسية بقصيدة عبر فيها عن لواعج الحب المعتق بأريج عشق الوطن وقال: لم نزل قادرين على الحب.. مازال يولد في ليلينا قدح من قدح.. هذه الخمرة صاحبة الفضل في أننا لن نزل صامدين.. على ضفة الحرب.. نقرأ شعراً.. نغني ونصطاد بعض الفرح.

وفي قصيدته الثانية بعنوان “حمى” يفضي الشاعر بسره الذي يلهمه قرض الشعر ويعاتب زوجته التي تقتحم خلوته مع هذا الملهم ما يعطل عليه أفكاره فيقول: أعرف هذه الأعراض.. ميل هادئ للحب.. إحساس غريب بانتصار ما.. أحققه.. انفجار صاعق في وجهها.. امرأتي التي اقتربت تمازحني.. ولم تشعر بما اقترفت يداها حين غيرت المناخ.. وقدرة قصوى على فهم المجرات البعيدة.. هذه الأعراض.. تسبق عادة.. حمى القصيدة.

ثم يعبر “بعيتي” في قصيدة أخرى بعنوان البجع عن ولهه بمحبوبته التي باتت تشبه النجوم بسطوعها فيقول فيها: قصائدي عنك.. لاحزن ولا وجع.. يا نجمة لم تزل في الروح.. ترتفع.. أحدق الآن في عينيك يأخذني.. من أين جئت ألوفاً.. أيها البجع.. عيناك ترفع نجماً.. حين ترمقه.. حتى إذا أغمضت عن حبه يقع.

ويمتد الحب في قلب شاعرنا ليضم بين جوانحه عشقه لدمشق عاصمة الياسمين والحب والوطنية فيقول مخاطباً إياها.. أخاف على عطر خديك من شاعر يخطئ الورد.. من لغة لا تصيب قلوب المعاني.. أخاف على ليل عينيك.. من عاشق لا يجيد اصطياد النجوم.. ومن صوت شبابة لا تجيد الحنين.. لأني أحبك يا شام.. ياطفلة الدهر.. يا قبلة العاشقين.. أخاف عليك من الأغنيات التي تخطئ الياسمين.

وعن مشاركته بالأمسية قال الفنان عبد الحميد في تصريح لـ سانا إن الشعر والفن يلتقيان ليشكلا لوحة جميلة تتدفق منها مشاعرالفرح فليس من المهم أن يكون الفنان مشهوراً وإنما مهمته إسعاد الآخرين وإيصال صوته إلى كل قلب يعشق الحياة ويخفق لأجلها.

وكان بعيتي حصل على لقب أمير الشعراء عام 2009 وله العديد من المجموعات الشعرية منها “قطرات وصدق خيالك”.

حنان سويد