الشريط الإخباري

صحفية تشيكية: الغرب يتعامل مع دول الشرق الأوسط على أنها مستعمراتهم خلافا لروسيا

براغ-سانا

اعتبرت الصحفية التشيكية تيريزا سبينسيروفا أن الغرب وخلافا لروسيا يتعامل مع دول الشرق الأوسط على أنها مستعمرات سابقة له.

وقارنت سبينسيروفا في حديثها الأسبوعي لموقع أوراق برلمانية التشيكي الالكتروني بين طريقة التعامل الروسية والغربية مع الأزمة في سورية مؤكدة أن الغرب لا يزال ينظر إلى دول الشرق الأوسط على أنها”مستعمرات سابقة له يستطيع أن يتصرف فيها كما يريد” على خلاف روسيا التي تحاور سورية بشكل متساو.

وقالت سبينسيروفا: إن”السياسيين الغربين أفاقوا ذات صباح بقرار إسقاط سورية بدعم من دول المنطقة على خلاف روسيا التي تفاوضت مسبقا وبشكل متساو وعملت على خلق تحالفات او الاتفاق على المنافع المتبادلة لان موسكو تعرف بان الشرق الأوسط يثمن هذه الطريقة ويتذكرها لفترة طويلة”.

ورأت سبينسيروفا أن تصريحات بعض المسؤولين في النظام التركي والدول الغربية حول موضوع “استمرار الرئيس الأسد أو عدمه” تشكل دليلا جديدا على خساراتهم السياسية والعسكرية والمعنوية في سورية مشيرة إلى أن “تصريحات هؤلاء المسؤولين بهذا الصدد لا تعدو كونها لعبة غريبة حول كلمات فارغة ليس لها أي أهمية”.

وانتقدت الصحفية التشيكية إصرار هؤلاء المسؤولين على الإدلاء بتصريحاتهم بخصوص مطالباتهم للرئيس الأسد دون التطرق إلى مواجهة الإرهاب متسائلة بتهكم عن مصير إرهابيي “داعش” والقاعدة وغيرهم في ذهن هؤلاء المسؤولين الغربيين في هذه الحالة “وهل سيقومون بوضع الأحزمة الناسفة حول اجسادهم والتوجه إلى الصحراء لتفجير أنفسهم على أساس أنهم حققوا هدفهم”.

ضابط تشيكي: سورية كانت قبل الأزمة دولة مزدهرة وعلى أي إنسان حضاري الأسف لما تتعرض له

كما أكد العقيد في الجيش التشيكي بافل سكاتسيل أن سورية كانت قبل الأزمة دولة مزدهرة مشعة معتبرا أن على أي إنسان حضاري في العالم أن يأسف لما تتعرض له حاليا.

وشدد سكاتسيل في حديث لموقع أوراق برلمانية الالكتروني التشيكي اليوم على ضرورة القيام باي جهد لإنهاء الحرب التي تشن على سورية وقال إن “الرئيس بشار الأسد هو الممثل الشرعي للدولة السورية بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في سورية ويتوجب أن يكون جزءا من أي حوار لحل الأزمة فيها”.

ولفت الضابط التشيكي إلى اهتمام الروس من خلال عمليتهم الجوية ضد الإرهاب في سورية بتحقيق أمنهم ومصالحهم نتيجة المخاطر القائمة من الإرهابيين في سورية على الأمن الروسي.

ورأى سكاتسيل أن الأمريكيين يبدون وكأنهم ليس لديهم معلومات كافية عن الأوضاع في الشرق الأوسط التي يريدون أن يتحكموا بها ولذلك يطلقون تصريحات انطلاقا من الأمنيات أكثر من الواقع مثل دعوة وزير الخارجية الأمريكي الاسبق هنري كيسنجر “للعمل بالحل الفيدرالي في سورية”.

وكان وزير الخارجية التشيكى الأسبق تسيريل سفوبودا أكد أمس أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتحملان المسؤولية عن الأوضاع الحالية في سورية وليبيا وأيضا عن أزمة اللاجئين في أوروبا.