الشريط الإخباري

اجتماع جوقة أعداء الشعب السوري في باريس يتحول إلى عشاء

باريس-سانا

تحول اجتماع جوقة أعداء الشعب السوري الذين يسمون أنفسهم “أصدقاء” المزمع عقده اليوم في باريس بزعم بحث الأزمة السورية إلى “عشاء عمل” وفق ما أكده وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فابيوس قوله في بيان اليوم أن هذا العشاء سيضم في الخارجية الفرنسية “الشركاء الرئيسيين الملتزمين مع فرنسا بتسوية الأزمة السورية وهم السعودية والإمارات المتحدة والأردن وقطر وتركيا وألمانيا والولايات المتحدة وايطاليا وبريطانيا” رغم أن معطيات الأحداث والتقارير الاستخباراتية وتصريحات مسؤولي هذه الدول وأفعالها تدل بما لا يدع مجالا للشك بانها المسبب الرئيسي للأزمة في سورية وخاصة من خلال دعمها وتمويلها وتسليحها للتنظيمات الإرهابية التي عاثت قتلا وتخريبا في سورية.

كما زعم فابيوس أن المجتمعين الذين تنقلوا من قمة لأخرى للتخطيط لولادة شرق أوسط جديد وفشلوا أمام صمود الشعب السوري والتفافه حول قيادته “سيبحثون سبل إجراء انتقال سياسي في اتجاه سورية موحدة وديمقراطية وتحترم كل المكونات فضلا عن تعزيز التحرك ضد الإرهاب” وذلك في محاولة يائسة من باريس “للحاق بالركب بعد أن غيرت المبادرة العسكرية الدبلوماسية الروسية في سورية المعطيات” وفق ما قاله دوني بوشار الدبلوماسي الفرنسي السابق والأخصائي في شؤون الشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية للوكالة ذاتها.

يشار إلى أن عشاء العمل هذا يتزامن مع حركة دبلوماسية تتسارع وتيرتها على المستويين الإقليمي والدولي وخاصة ما يتعلق بتنظيم اجتماع موسع حول الأزمة في سورية إثر اجتماع رباعي عقد الجمعة الماضي في فيينا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وتركيا.

اللافت في عشاء العمل هذا ليس عدم دعوة إيران وروسيا ولكن عدم حضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وايفاد نائبه وذلك في إشارة ربما إلى ما أفرزته العملية العسكرية الروسية في سورية ضد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها “داعش وجبهة النصرة” وخاصة ما يتعلق بخلط الأوراق وقلب الطاولة على أعداء الشعب السوري فضلا عن الاتصالات الكثيفة بين الجانبين الروسي والأمريكي.

ورأى بوشار أن الأمريكيين “صعدوا إلى القطار” لأنهم يخشون من أن تستعيد موسكو الكثير من النفوذ في الشرق الأوسط.

وكان وزير الخارجية الفرنسي الأسبق أوبير فدرين حذر أمس في تصريح صحفي لإذاعة أوروبا 1 من “عواقب اتخاذ مواقف جامدة” معتبرا أن باريس ستكسب في الانخراط مجددا في الحراك في وقت يبدو أن دينامية جديدة بدأت تلوح في الأفق.