S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو – سانا
طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتحقيق في أسباب كارثة الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء شمال شرق مصر قبل يومين حتى توضيح كل تفاصيل هذه المأساة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله خلال لقائه اليوم وزير النقل الروسي مكسيم سكولوف الذي يترأس لجنة التحقيق الحكومية الروسية في الكارثة “بلا أدنى شك يجب فعل كل شيء لتكوين صورة موضوعية لما حدث حتى نعرف ما الذي حدث ونتعامل مع ذلك بالشكل المناسب”.
وأكد الرئيس الروسي بعد استماعه إلى تقرير وزير النقل عن عمليات البحث في مكان الكارثة أن “هذا العمل يجب أن يستمر حتى نصبح متأكدين بالكامل أن هذه المرحلة انتهت” مشددا على ضرورة “عدم وقف الأعمال قبل أوانها”.
في أثناء ذلك اعتبر رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن إجراء تحقيق في أسباب تحطم الطائرة الروسية بسيناء بمشاركة خبراء وطنيين ودوليين يعتبر أولولية.
وقال مدفيديف في اجتماع مع نوابه اليوم “من المهم الآن فضلا عن الأعمال في مكان الكارثة إجراء كل الاختبارات الضرورية والتحقيقات التي تنفذ بمشاركة خبرائنا بالتوافق مع قواعد منظمة الطيران المدني الدولية وغيرها من الهيئات الدولية والخبراء الدوليين”.
وأضاف رئيس الوزراء الروسي إن “المهمة الجوهرية تكمن في البحث الدقيق عن أسباب المأساة” موضحا انه فيما يخص مساعدة الناس الذين فقدوا أقاربهم في هذه الكارثة “أنها ستنظم بالطبع ضمن الأطر القانونية وحسب قرارات الحكومة الروسية”.
كما أعرب مدفيديف عن شكره للسلطات المصرية على التنسيق السريع للعمل في مكان كارثة الطائرة الروسية.
من جانبه أعلن مدير قسم قوات الإطفاء والإنقاذ والوحدات الخاصة في وزارة الطوارئ الروسية ألكسي أغافانوف العامل في مكان تحطم الطائرة المنكوبة أن منقذي الوزارة فحصوا 8 كيلومترات مربعة في مكان السقوط.
وأكد أنه من المخطط فحص 20 كيلومترا مربعا حتى العاشرة مساء بالتوقيت المحلي في مصر مشيرا إلى أن العمل الآن يتم مع الأجزاء الكبيرة من الطائرة وفحص ما تحتها وان المنقذين المصريين يساعدون زملاءهم الروس في هذه العملية.
وسقطت الطائرة الروسية وهى من طراز ايرباص 321 ومملوكة من قبل شركة كوغاليم افيا صباح السبت الماضى في سيناء شمال شرق مصر أثناء توجهها إلى مدينة سان بطرسبورغ فى روسيا ولقي جميع ركابها وعددهم 217 شخصا حتفهم إضافة إلى أفراد طاقمها السبعة.
وأعلن الرئيس بوتين أمس الحداد الوطني في عموم روسيا الاتحادية على ضحايا الطائرة وتنكيس الإعلام على جميع المباني الحكومية والغاء الاحتفالات والبرامج الترفيهية.
وفي وقت سابق اليوم أكد المتحدث باسم الكرملين أنه لا يجوز استبعاد أي فرضية لدى التحقيق فى تحطم الطائرة بما فى ذلك فرضية العمل الإرهابي في وقت نفت الشركة صاحبة الطائرة المنكوبة وقوع عطل فني تسبب بسقوطها.
