مقتل ضابطين تركيين في مواجهات جنوب شرق تركيا

أنقرة-سانا

قتل ضابطان تركيان اليوم خلال مواجهات مسلحة جرت في محافظة هكاري جنوب شرق تركيا.

وذكرت صحيفة حرييت التركية أن مواجهات اندلعت بين قوات الأمن التابعة لنظام أردوغان و حزب العمال الكردستاني عقب غارات جوية شنتها طائرات الجيش التركي على بلدة يوكسك اوفا في هكاري ما أدى إلى مقتل ضابطين و15 عنصرا من حزب العمال.

وكان عشرات الجنود الأتراك قتلوا خلال الشهرين الماضيين خلال الحملة العسكرية العنيفة التي نفذها نظام أردوغان ضد المدن والمحافظات في جنوب شرق البلاد كما اعتقلت شرطة أردوغان أمس44 شخصا خلال مداهمات شنتها في 18 محافظة تركية على رأسها محافظة أزمير في إطار إجراءات القمع التي تقوم بها شرطة أردوغان ضد معارضي سياساته فيما قتل شاب تركى أمس برصاص قوات أردوغان التى حاصرت عددا من أحياء مدينة سيلفان التابعة لمحافظة ديار بكر جنوب شرق تركيا.

نظام أردوغان يزيد من ممارساته القمعية بحق الصحفيين والقضاة الأتراك

إلى ذلك أقدمت السلطات الوصائية الجديدة التي عينها نظام رجب أردوغان على شركة ايبك كوزا الاعلامية على طرد 71 صحفيا وعاملا من صحيفتي بوغون وملييت اللتين استولت عليهما أجهزة نظام أردوغان مؤخرا في خطوة ستزيد التوتر الداخلي في البلاد.

وأفادت وسائل إعلام تركية اليوم بأنه تم ابلاغ الصحفيين المطرودين من العمل عن فسخ عقودهم عبر وثائق لا تحمل تاريخا محددا.

في سياق متصل اصدرت محكمة تابعة لنظام أردوغان في اسطنبول قرارا بحجب الموقعين الالكترونيين لصحيفتي اوزغور بوغون واوزغور ملييت اللتين صدرتا عقب تعيينها وصيا رسميا على شركة ايبك كوزا الاعلامية التي تملك صحيفتي بوغون وملييت.

وذكر موقع اودا تي في التركي أن العاملين في الصحيفتين قاموا بإصدار صحيفتي اوزغور بوجون واوزغور ملييت على خلفية سطو نظام أردوغان على الصحيفتين وتعيين وصي على شركة ايبك كوزا الاعلامية التي تملكهما لافتا إلى أن قرار المحكمة بحجب موقعي الصحيفتين المذكورتين وصفحاتهما على مواقع التواصل الاجتماعي جاء عقب الشكوى التي تقدمت بها الادارة الجديدة للشركة التي عينها نظام أردوغان.

من جانبها أشارت صحيفة جمهوريت التركية إلى أن سلطات أردوغان أمرت باعتقال رئيس تحرير مجلة نقطة ومدير تحريرها بتهمة التحريص على “التمرد المسلح” ضد أردوغان وحزبه على خلفية نشرها صورة لاردوغان مرفقة بعنوان 2 تشرين الثاني …بدء الحرب الأهلية التركية ومصادرة هذا العدد من الصحيفة.

وكان اتحاد الصحفيين الأوروبيين انتقد في أيار الماضي الممارسات القمعية لنظام أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية التي تستهدف حرية الصحافة والإعلام مشيرا إلى أن النيابة العامة في أنقرة تمارس ضغوطا من أجل حجب وسائل الاتصال والنشر عن عدد من الوسائل الإعلامية المعارضة لسياسة أردوغان.

وفي إطار القمع المستمر بحق القضاة فرض نظام أردوغان حظرا للسفر إلى خارج البلاد على 54 قاضيا ومدعيا عاما تركيا بينهم محمد برك وجلال قره ومعمراكاش في إطار التحقيقات بقضية ما يسمى “مؤامرة تنظيم سلام التوحيد”.

في غضون ذلك داهمت قوات شرطة أرودغان مقر جمعية الطلاب الثقافية في إحدى جامعات محافظة كير كلار ايلي واعتقلت 16 شخصا من اعضائها.
وذكر موقع اودا تي في أن عملية مداهمة مقر الجمعية جاءت بذريعة “جمع التبرعات لصالح حزب العمال الكردستاني والترويج له” مشيرا إلى أن الشرطة صادرت جهاز حاسوب وبعض الوثائق والملصقات وعلبة بداخلها مبلغ مالي صغير عقب تفتيش مقر الجمعية.

بدورها أفادت صحيفة حرييت التركية أن شرطة أردوغان شنت اليوم حملات مداهمة لمقرات تابعة لحركة الشباب الثوري الوطني في مناطق سلطان غازي وغازي وغازي عثمان باشا بمدينة اسطنبول واعتقلت 15 شخصا.

يشار إلى أن نظام أردوغان يستمر بشكل ممنهج في ممارساته القمعية والتعسفية ضد الصحفيين والقضاة والأحزاب والجمعيات المناهضة له في محاولة منه لترهيب كل المعارضين لسياساته وطمس ملفات الفساد والرشوة المتورط بها العديد من أركان حكمه ونجله بلال في عام 2013.

إلى ذلك دعا أردوغان اليوم إلى اعتماد دستور جديد بعد تقدم حزبه “العدالة والتنمية” في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد الماضي وذلك لتعزيز سلطاته الرئاسية بشكل خاص.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أردوغان قوله في خطاب متلفز في أنقرة “أن حل مسالة اعتماد دستور جديد كان أحد أهم رسائل انتخابات الأول من تشرين الثاني” حسب تعبيره.

ويسعى أردوغان للهيمنة على جميع السلطات في تركيا وعلى كل مقاليد الامور في البلاد من خلال محاولاته المستميتة لتعديل الدستور التركي وذلك لتوسيع صلاحيات الرئاسة وتحويل النظام الحاكم من برلماني إلى رئاسي.

انظر ايضاً

ألمانيا تستهجن تصريحات أردوغان بطرد سفيرها

برلين – سانا استغربت ألمانيا بشدة افتعال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أزمة دبلوماسية …