120 قتيلا وأكثر من 200 جريح حصيلة هجمات باريس.. “داعش” يتبنى ودول أوروبية تعزز إجراءاتها الأمنية

عواصم-سانا

شهدت العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية هجمات عدة في عدد من مناطقها تخللتها تفجيرات وعملية احتجاز رهائن وإطلاق رصاص ما أدى إلى مقتل 120 شخصا على الأقل ودفع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لإعلان حال الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود.

وأفاد مصدر قريب من التحقيقات حول الهجمات لوكالة الصحافة الفرنسية أن 120 شخصا على الاقل قتلوا في الهجمات وأصيب أكثر من 200 بجروح بينهم 80 إصاباتهم خطرة مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه الحصيلة “لا تزال مؤقتة”.

1وأضاف المصدر إن “الهجمات المتزامنة نفذها مسلحون عمد بعضهم إلى تفجير أحزمة ناسفة كان يرتديها وذلك قرب استاد فرنسا الدولي في الضاحية الشمالية للعاصمة وفي أحياء في شرق باريس حيث توجد حانات ومطاعم يكثر روادها في نهاية الاسبوع”.

بدورها ذكرت مصادر أمنية فرنسية أن الهجمات وقعت في أوقات شبه متزامنة في سبعة مواقع مختلفة من باريس إذ فجر انتحاري نفسه في استاد فرنسا الدولي شمال المدينة حيث كان هولاند يحضر مباراة بكرة القدم بين منتخبي فرنسا والمانيا ووقعت هجمات أخرى في مواقع بوسط العاصمة تشهد ازدحاما قرب ساحة الجمهورية.

أما الاعتداء الافدح فقد وقع في مسرح باتاكلان بوسط باريس حيث قتل نحو مئة شخص حين احتجز مهاجمون رهائن في عملية استمرت حتى بعيد منتصف الليلة الماضية عندما اقتحمت الشرطة صالة المسرح.

2وروى شاهد لاذاعة “فرانس انفو” أن شبانا دخلوا مسرح باتاكلان وبدؤوا بإطلاق النار عند المدخل هاتفين “الله اكبر” مشيرا إلى أن المهاجمين كانوا مسلحين ببنادق “بومب اكشن”.

وأفاد شاهد آخر يدعى بيار جانازاك كان موجودا في مسرح باتاكلان لوكالة الصحافة الفرنسية إن عددا من المهاجمين الذين شاركوا في هجمات باريس “تطرقوا إلى التدخل الفرنسي في سورية” قائلا.. “سمعتهم بشكل واضح يقولون للرهائن ..إنها مسؤولية هولاند.. إنها مسؤولية رئيسكم.. ما كان عليه التدخل في سورية”.

إلى ذلك أعلنت الشرطة الفرنسية أن ثلاثة من مهاجمي مسرح باتاكلان فجروا أنفسهم إثر اقتحام قوات الامن المكان في حين قتلت الرابع بينما قتل انتحاري إثر تفجيره نفسه قرب استاد فرنسا الدولي شمال العاصمة.

3وقال المسؤول في شرطة باريس ميشال كادو إن هجوم عناصر الشرطة في المسرح “كان في غاية الصعوبة لأن الإرهابيين لجؤوا إلى الطابق العلوي وكانوا يرتدون أحزمة ناسفة”.

إلى ذلك أفاد مصدر مقرب من التحقيق فجر اليوم بأن التحقيقات الأولية التي جرت تؤكد “مقتل ثمانية إرهابيين” مساء أمس شاركوا في الهجمات التي استهدفت مناطق عدة في باريس.

وأضاف المصدر نفسه إن أربعة من المهاجمين قتلوا في مسرح باتاكلان بينهم ثلاثة فجروا احزمة ناسفة كانوا يرتدونها أما الرابع فقتل خلال هجوم قوات الامن على المسرح كما قتل ثلاثة انتحاريين في استاد فرنسا الدولي وآخر في جادة فولتير على مقربة من مسرح باتاكلان.

وكان المدعي العام في باريس فرنسوا مولان أعلن في وقت سابق أنه تم “القضاء على خمسة إرهابيين” ممن شاركوا في تنفيذ الهجمات التي استهدفت باريس موضحا أن “التحقيق سيركز على تحديد ما الذي جرى في مواقع هي .. استاد فرنسا الدولي وبولفار دو شارون حيث سقط 18 قتيلا وفي بولفار فولتير حيث سقط قتيل واحد وفي شارع اليبير حيث سقط 14 قتيلا وفي شارع لا فونتين او روا حيث سقط خمسة قتلى”.

4وأشار مولان إلى أن التحقيق الذي فتح في هجمات باريس يجب أن يحدد ما إذا كان هناك “متواطئين أو مشاركين لا يزالون فارين”.

وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في جرائم قتل على علاقة بمنظمة ارهابية حيث تشارك في التحقيقات ثلاثة اجهزة هي الادارة العامة للامن الداخلي والادارة المركزية للشرطة القضائية ودائرة مكافحة الارهاب في الشعبة الجنائية في باريس.

هذا وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن سلسلة الهجمات التي استهدفت باريس وذلك وفقا لقناة “سكي تي جي 24”.

فرنسا وهولندا وألمانيا وإيطاليا تعزز اجراءاتها الامنية في اعقاب هجمات باريس الدامية

وبموازاة ذلك أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم عن اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز الأمن في المواقع والمنشات الفرنسية في الخارج بما في ذلك السفارات والمدارس بعد الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة باريس الليلة الماضية واسفرت عن مقتل نحو 128 شخصا .

ونقلت رويترز عن فابيوس قوله للصحفيين في فيينا “تم اتخاذ الإجراءات اللازمة دوليا لتعزيز الحماية في كل مواقعنا وأقصد بذلك سفاراتنا وقنصلياتنا ومراكزنا الثقافية ومدارسنا”.

وفي هولندا أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عن خطط لتعزيز الأمن على حدود البلاد وفي المطارات الهولندية معتبرا أن بلاده في “حالة حرب” مع تنظيم “داعش” الإرهابي الذي أعلن مسؤوليته عن اعتداءات باريس.

وقال روته للصحفيين إنه ستتم مراقبة حركة المرور من فرنسا وإليها بما في ذلك المطارات ومحطات السكك الحديدية مشيرا إلى أن جميع أجهزة الأمن وضعت على درجة عالية من التأهب.

وفي ألمانيا قال رئيس مقاطعة بافاريا الألمانية هورست سيهوفر إن هناك ما يدعو للاعتقاد بوجود صلة بين رجل اعتقل الأسبوع الماضي وبحوزته عدد من الاسلحة في جنوب المانيا وبين المهاجمين الذين نفذوا هجمات باريس.

وأكدت شرطة منطقة بافاريا الجنوبية عملية الاعتقال التي حصلت في الخامس من الشهر الجاري خلال عملية تفتيش روتينية على الطريق السريعة قائلة انه تم العثور على عدد من الأسلحة الرشاشة والمسدسات والمتفجرات في سيارة المشتبه فيه.

ورغم ذلك لم يؤكد المتحدث باسم الشرطة صلة الشخص المعتقل بالهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية قائلا “لا استطيع قول ما كان يخطط للقيام به بهذه الأسلحة”.

غير أن سيهوفر اعتبر ان عملية الاعتقال “تظهر كم هو مهم التأكد من خلفيات كل من يوجد في بلادنا ومن يعبر منها” مجددا دعوته الى تعزيز عمليات التدقيق على الحدود الخارجية لأوروبا كما على الحدود الوطنية لكل دولة.

وأفاد موقع فوكوس أونلاين الالكتروني بأن الرجل من مونتنيغرو ورفض التحدث في السجن كما رفض تعيين محام للدفاع عنه.

وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أعلنت في وقت سابق أنها دعت إلى عقد اجتماع أزمة وزاري اليوم إثر هجمات باريس متعهدة ببذل كل ما بوسعها لمساعدة فرنسا في مطاردة منفذي هذه الاعتداءات ومدبريها وقالت إن “برلين على اتصال وثيق بالحكومة الفرنسية”.

من جهة أخرى عززت شرطة برلين الأمن في العاصمة اليوم مع وضع متاريس في محيط المباني الفرنسية بما في ذلك السفارة وقالت متحدثة باسم الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية” أجرينا تعديلات على إجراءات الحماية خلال الليل” دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

بدورها عززت ايطاليا اليوم الإجراءات الأمنية في المطارات والموانئ والطرق بعد الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة باريس الليلة الماضية وأسفرت عن مقتل نحو 128 شخصا.

ونقلت رويترز عن وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو قوله بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي الايطالي “أصدرنا بالفعل أوامر بزيادة القيود الحدودية وخاصة مع فرنسا” مضيفاً أن “عمليات تنسيق تتم مع السلطات الفرنسية بشأن تعزيز إجراءات المراقبة لمنع عمليات انتقال عبر الحدود يمكن أن تضر بالتحقيق الجاري”.

هولاند: هجمات باريس “عمل حربي” ارتكبه تنظيم “داعش” ودبر من الخارج بتواطؤ داخلي

وبعد اجتماع عقده مجلس الدفاع الفرنسي اليوم بمشاركة الوزراء الرئيسيين في الحكومة الفرنسية أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن الهجمات الإرهابية في العاصمة باريس “عمل حربي ارتكبه تنظيم داعش ودبر من الخارج بتواطؤ داخلي سيسمح التحقيق بإثباته”.

وقال هولاند “إن فرنسا لن ترحم وقوات الامن الداخلي والجيش متأهبة بأقصى مستويات قدراتها وتم تعزيز كل أجهزة الأمن” مؤكدا اتخ اذ كل التدابير لضمان أمن المواطنين في إطار حال الطوارئ التي أعلنت خلال الليل.

وأعلن هولاند الحداد الوطني لثلاثة أيام مشيرا إلى أنه سيلقي كلمة يوم الاثنين أمام البرلمان الفرنسي.

من جهته قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري إن اعتداءات باريس وغيرها من الأعمال الإرهابية الأخيرة “تؤكد أن العالم يشهد نوعا من الفاشية من القرون الوسطى والحديثة الساعية إلى التدمير ونشر الفوضى”.

وأضاف كيري في تصريح صحفي من العاصمة النمساوية فيينا “إن الأمر الوحيد الذي يمكننا قوله لهؤلاء الأشخاص هو أن مايقومون به يعزز تصميمنا جميعا على مكافحتهم”.

تنديد دولي واسع

وفي ردود الأفعال أعربت العديد من دول العالم والأوساط السياسية الدولية عن تنديدها بالهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية واوقعت عشرات القتلى والجرحى.

5فقد أدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون “الاعتداءات الارهابية الدنيئة” التي شهدتها باريس مؤكدا وقوفه “إلى جانب الحكومة والشعب الفرنسيين”.

كما صدر عن الدول الـ 15 في مجلس الأمن الدولي بيانا بالاجماع أدان “بأقسى التعابير الهجمات الارهابية الجبانة والوحشية” التي وقعت في باريس.

وأعربت الدول الاعضاء في مجلس الامن عن “تعاطفها العميق مع عائلات الضحايا ومع الحكومة الفرنسية” كما شددوا على “ضرورة إحالة المسؤولين عن هذه الاعمال الوحشية إلى القضاء”.

بدورها أدانت روسيا هجمات باريس واصفة اياها ب”الشنيعة” وعرضت على السلطات الفرنسية مساعدتها في التحقيق “في هذه الجرائم الارهابية”.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف وفقا لما نقلت عنه وكالة انباء “ايتارتاس” الروسية إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم تعازيه الى نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند وإلى عموم الشعب الفرنسي”.
وفي بكين أعربت وزارة الخارجية الصينية عن إدانتها الشديدة لهجمات باريس المتزامنة.

وقال المتحدث باسم الوزارة “هونغ لي” وفقا لما نقلت عنه وسائل الإعلام الصينية: “إن الارهاب هو عدو الانسانية جمعاء” مضيفا إن “الصين تقدم تعازيها الحارة لفرنسا”.

6وفي واشنطن اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما في كلمة مقتضبة بالبيت الابيض أن هذه الهجمات “ليست اعتداء على باريس فحسب بل هي اعتداء يستهدف الانسانية جمعاء” مضيفا إن الولايات المتحدة ستساعد فرنسا “لاحالة الإرهابيين إلى القضاء” ومشيرا في الوقت نفسه إلى أنه “لا يزال من المبكر معرفة من يقف وراء هذه الاعتداءات”.

بدورها عبرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن “صدمتها الشديدة” إثر الهجمات التي شهدتها باريس وقالت في بيان “أنا مصدومة بشدة للاخبار والمشاهد التي تأتينا من باريس.. في هذه الاوقات نفكر بضحايا هذه الاعتداءات الارهابية على ما يبدو وبأقاربهم وبكل سكان باريس”.

من جهته أعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي كان موجودا في استاد فرنسا الدولي لحظة وقوع الهجمات عن شعوره بـ “الرعب والاضطراب الشديد اثر الاعتداءات”.

من ناحيته أكد رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي مانويل فالس “تضامن مدريد الكامل مع باريس في مواجهة الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية”.

بدوره قال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل مارغالو للتلفزيون الرسمي تي في ايه إن “الاعتداءات الجهادية التي استهدفت باريس تثبت اننا نواجه تحديا غير مسبوق يتسم بوحشية مهولة”.

وفي روما اكد رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي تضامن بلاده مع فرنسا بينما دعا وزير الداخلية انجيلينو الفانو مجلس الامن القومي الايطالي للانعقاد اليوم.

إلى ذلك أدانت الحكومة الإسبانية الهجمات الإرهابية في باريس واصفة إياها بـ “البربرية والوحشية”.

وذكرت القناة الثالثة الإسبانية أن الحكومة الإسبانية أعلنت في بيان اليوم بعد اجتماع طارئ لمجلس الامن الوطني الإسباني أنها “ستحافظ مبدئياً على حالة تأهب قصوى درجة 4 من أصل 5 بناء على تقارير الأجهزة المختصة والخبراء الأمنيين في وزارة الداخلية”.

من جهة أخرى شددت الأجهزة الأمنية المختصة في كل من فرنسا وإسبانيا التدابير الأمنية من خلال وضع وتشكيل دوريات تفتيش على المركبات ووحدات التدخل الأمني في النقاط والمناطق الحدودية بين البلدين.

بدوره أدان مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري التفجيرات الارهابية التي وقعت أمس في باريس وأكد أن تلك الاعتداءات حصيلة لدعم نظام الهيمنة للارهاب.

وقال جزائري إن الشعب الفرنسي دفع ثمن دعم حكومتهم للتنظيمات الإرهابية التكفيرية مشيرا إلى أن طهران حذرت منذ الاشهر الأولى للاعمال الارهابية في سورية الدول الاوروبية وسائر الدول الجارة من أن الارهاب سيرتد الى بلدانهم وطالبت شعوب تلك الدول بالضغط على حكوماتهم للكف عن دعم الارهابيين.

واعتبر جزائري أن اعتداءات باريس وبيروت وجهان لعملة واحدة داعيا حماة الإرهابيين التكفيريين خاصة اميركا وسائر الحكومات الغربية الى الاقلاع عن التناقض في النهج والسلوك وان يتخذوا اتجاه هذه الجرائم موقفا مشتركا وموحدا عبر قطع اي دعم واسناد للإرهابيين التكفيريين وتوفير الارضية اللازمة للقضاء عليهم.

وبين جزائري أن على الغربيين في حال استمرار الدعم للإرهاب التكفيري ان ينتظروا الاعلان عن حالة الطوارئ في نقاط اخرى من القارة الاوروبية.

يشار إلى أن هذه الاعتداءات ليست الاولى التى تتعرض لها فرنسا.

حيث سبق أن شهدت فى كانون الثانى الماضى سلسلة من الهجمات أوقعت عشرات القتلى والجرحى ولكنها لم تثن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند وحكومته عن مواصلة سياسته بدعم التنظيمات الارهابية وتمويلها وتسليحها تحت مسمى “المعارضة المعتدلة” بالتعاون مع حلفائه الغربيين وادواتهم فى المنطقة من ممالك ومشيخات الخليج ونظام اردوغان فى تركيا.

إلى ذلك أكد رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشورى الايراني اسماعيل كوثري في تصريح لوكالة تسنيم أن أحداث باريس هي نتاج أعمال الحكومة الفرنسية التي دعمت التنظيمات الارهابية وان فرنسا ومن خلال دعمها لـ “داعش” زرعت الريح فحصدت العاصفة.

وأضاف أن الاوروبيين لم يلتفتوا الى نصائح قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي بالكف عن دعم تنظيم “داعش” الارهابي وان الاجراءات الاستعراضية التي قامت بها فرنسا كانت مكشوفة ولم تكن جادة.

إلى ذلك أدان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الاعتداءات الارهابية التي شهدتها باريس واصفا تلك التفجيرات بـ “الجريمة ضد الإنسانية”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بوتفليقة قوله في رسالة وجهها اليوم الى نظيره الفرنسي “إن هذه الاعتداءات تبرهن مرة أخرى أن ظاهرة الإرهاب أصبحت آفة عابرة لأاوطان وتستدعي رد فعل متضامنا من قبل المجموعة الدولية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة”.

كما نددت وزارة الخارجية الجزائرية بالاعتداءات وأعلنت تشكيل خلية أزمة لرصد الضحايا الجزائريين المحتملين في التفجيرات المذكورة.

واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بشدة الهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا معتبرة أن “الارتكابات التكفيرية الهمجية امتداد لسرطان الإرهاب الذي فتك في بيروت منذ يومين”.

ودعت الوزارة في بيان اليوم إلى توحيد الجهود الدولية “لاجتثاث آفة الإرهاب ومقاضاة أي جهة تدعمها أو تغذيها ماليا وفكريا.

وفي القاهرة اعتبر المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف أن المطلوب “تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة آفة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم دون تفريق” مشيرا الى ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلف السفير المصري في باريس “نقل خالص التعازي والمواساة للقيادة السياسية الفرنسية وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية في ضحايا هذه الحوادث الإرهابية الغاشمة”.

كما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن أهم رسالة يطلقها العالم إزاء الأعمال الإرهابية تتمثل بتبني الارادة والعزم لمواجهة شاملة ضد المجموعات الإرهابية.

وأعرب روحاني اليوم في برقية تعزية لنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند عن مواساة ايران لفرنسا اثر وقوع الكثير من الضحايا الأبرياء جراء الهجمات في باريس.

بدوره استنكر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الهجمات الإرهابية في باريس وقدم تعازيه الي فرنسا حكومة وشعبا معربا عن تعاطفه مع أسر الضحايا.

واشار ظريف الى السياسة التي تعتمدها ايران لمكافحة الإرهاب وقال” ان الهجمات الإرهابية في باريس اثبتت من جديد بان الإرهاب والتطرف يمثلان تهديدا دوليا وان التصدي له بحاجة إلى تعاون شامل على الصعيد الدولي مجددا عزم إيران على مكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره”.

وعبرت روسيا عن ادانتها الشديدة للهجمات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية.

واكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف في بيان نشر على موقع الحكومة الالكتروني اليوم ان”اعتداءات باريس لا يمكن تبريرها” داعيا الأسرة الدولية الى توحيد الصفوف في وجه التطرف.

وقال مدفيديف “اننا نشاطر الشعب الفرنسي الحزن والألم” مشددا على “إن ماساة باريس تدعونا الى توحيد صفوفنا في مكافحة التطرف وتقديم رد قوي على الارهابيين”.

كما عبرت كندا عن تضامنها مع فرنسا أثر الاعتداءات الدامية التي أوقعت في باريس مساء أمس أكثر من 120 قتيلا مشيرة إلى أنها ستعمل مع المجتمع الدولي للمساهمة في منع وقوع مثل هذه الاعمال” الرهيبة والعبثية”.

فيما نشرت وزارة الخارجية الكندية ارشادات لرعاياها الموجودين في باريس اذا ما رغبوا في الحصول على مساعدة عاجلة بعد الاجراءات الطارئة التي أعلنت السلطات الفرنسية فرضها ولا سيما إغلاق الحدود.

وشهدت العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية سلسلة هجمات وعمليات انتحارية استهدفت العديد من المناطق فيها أدت بحسب مصادر في الشرطة إلى سقوط 127 قتيلا وأكثر من 180 جريحا بينهم ثمانون في حالة خطرة.

يشار إلى أن هذه الهجمات ليست الأولى التي تتعرض لها فرنسا حيث سبق وشهدت في كانون الثاني الماضي سلسلة من الهجمات أوقعت عشرات القتلى والجرحى في ظل استمرار للسياسات التي يتبعها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وحكومته بالتعاون مع حلفائه الغربيين وادواتهم في المنطقة من ممالك ومشيخات الخليج ونظام أردوغان في دعم التنظيمات الارهابية وتمويلها وتسليحها تحت مسمى “المعارضة المعتدلة” وذلك على الرغم من التحذيرات المتكررة بخصوص التهديدات التي تمثلها هذه التنظيمات على أمن العالم واستقراره.

تنظيم “داعش” الإرهابي يعلن مسؤوليته عن اعتداءات باريس الإرهابية

وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي اليوم مسؤوليته عن سلسلة الهجمات الإرهابية التي وقعت أمس في أحياء عدة من العاصمة الفرنسية باريس وأودت بحياة نحو 128 شخصا.

وجاء في بيان للتنظيم الإرهابي نشر باللغتين العربية والفرنسية على الانترنت أن الهجمات صممت “لتخبر فرنسا ومن يسير في طريقها بأنهم سيبقون على قائمة أهداف التنظيم” مشيرا إلى أن 8 إرهابيين يحملون احزمة ناسفة وبنادق رشاشة قاموا بالاعتداءات.

وكانت باريس شهدت سلسلة هجمات إرهابية نفذها انتحاريون ومسلحون وأسفرت عن مقتل 128 شخصا وأكثر من 250 جريحا.

واستهدفت الهجمات 6 مواقع مختلفة هي استاد دو فرانس الدولي الذى كان يشهد مباراة بين فرنسا وألمانيا بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ومسرح باتاكلان الذى كان يقدم حفلة لموسيقا الروك وحي فولتير ومطعم ياباني ومقهى في شارع شارون ومطعم في شارع اليبير ومطعم في شارع لافونتين أوروا.

وزارة النقل الروسية تعلن اتخاذ تدابير أمنية لمرور الأشخاص والأمتعة

بدورها أعلنت وزارة النقل الروسية اليوم اتخاذها تدابير أمنية مشددة على مرور الأشخاص والأمتعة في وسائل النقل العام إلى جانب تنظيم دوريات متواصلة بالقرب من مداخل محطات المترو وذلك على خلفية الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها باريس أمس.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن المتحدث باسم الوزارة قوله إنه “سيتم تعزيز ومراقبة مرور الأشخاص والأمتعة في البنية التحتية لوسائل النقل” مضيفا أن “شرطة النقل ستقوم على وجه الخصوص بفحص الأفراد والمركبات والبضائع والأمتعة باستخدام أجهزة خاصة من أجل الكشف عن المواد الممنوعة أو المحظور نقلها في الأماكن العامة”.

السلطات السويدية تشدد الإجراءات الأمنية قبل مباراة السويد والدانمارك

إلى ذلك أعلن الاتحاد السويدي لكرة القدم تشديد الإجراءات الأمنية قبيل المباراة المقررة في وقت لاحق اليوم بين السويد وضيفتها الدانمارك في ملحق التصفيات المؤهلة لبطولة اوروبا 2016 لكرة القدم وذلك بعد الاعتداءات التي وقعت أمس في العاصمة الفرنسية باريس.

ونقلت رويترز عن مسؤول الاعلام والاتصال في الاتحاد نيكولاس بوديل قوله في مقابلة مع قناة تي في 4 التلفزيونية “إن الاتحاد حصل على الضوء الأخضر لإقامة المباراة وتقرر بالاتفاق مع الشرطة وقوات الأمن اتخاذ بعض الاجراءات لرفع مستوى الأمن من مستوى كان بالأساس مرتفعا لكي يشعر جمهور المباراة بالأمن والاطمئنان” دون اعطاء تفاصيل حول الاجراءات التي ستتخذ.

إقرأ أيضا:

أحزاب تركية تحمل الدول الداعمة لتنظيم داعش الإرهابي مسؤولية الهجمات الإرهابية في باريس وبيروت

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency