الوطن العمانية: معسكر التآمر والعدوان على سورية يعاود تعويم الإرهاب القاعدي

مسقط-سانا

أكدت صحيفة الوطن العمانية أن معسكر التآمر والعدوان على سورية ومن معه من القوى الرجعية والظلامية بالمنطقة يتجهون نحو تعويم الإرهاب القاعدي من خلال تقديم بعض جماعاته وتنظيماته على أنها “معارضة معتدلة”.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم إن معسكر التآمر والعدوان على سورية ومن خلال هذا الطرح يسعى إلى توظيف اجتماع فيينا الثاني الذي ينطلق اليوم بالعاصمة النمساوية في تعويم صنيعته من العصابات الإرهابية عبر عملية فك وتركيب جديدة للعصابات الإرهابية ودمج بعضها أو معظمها وإعطائها مسميات جديدة وتعليبها في صورة منتج جديد تحت اسم “معارضة معتدلة”.

ورأت الصحيفة أن إعلان معسكر التآمر والعدوان على سورية عما يسمى “جيش سورية الجديد” والحديث عن دوره في محاربة تنظيم داعش الإرهابي والإعلان الأميركي عن القيام بتزويد “الجيش الجديد” أو بالأحرى الإرهاب بثوبه الجديد بأسلحة نوعية ومختلفة ليس إلا مقدمة تسبق مباحثات فيينا اليوم تمهيدا لاحتمال الإعلان عن الإرهاب القاعدي بثوبه الجديد إذا ما واتت الظروف ومناخات سير المباحثات وتقديم هذا اللون من الإرهاب على أنه “معارضة معتدلة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من الجلوس إلى طاولة اجتماع فيينا فإن تفاصيل الصورة لا تشير إلى نقلة نوعية يمكن البناء عليها في تحقيق اختراق لافت وسريع يعجل بالحل السياسي للأزمة في سورية حيث تبدو في التفاصيل أطراف بيدها خناجر الإرهاب وسواطيره وفي الأخرى حقائب الأموال لدعمه إلى ما لا نهاية ظانة أنها بذلك ستعمل على مداواة أحقادها وكراهيتها وإشفاء غليلها من سورية شعبا وجيشا وقيادة.

وأوضحت الصحيفة أن عملية تعويم الإرهاب ومحاولة تغيير أثوابه وجلوده والزعم بأنه “معارضة معتدلة” لا تعطي إشارة على تحول كبير نحو الحل السياسي إذ إن عنصر الإصرار والتجاذب بين جميع الأطراف سيكون سيد الموقف بين من يمسك بتلابيب الحقيقة بأن كل من يحمل رشاشا أو مدفعا أو قنبلة أو حتى سكينا ضد الدولة السورية وشعبها وجيشها هو إرهابي وبين من يسعى إلى التلاعب بالألفاظ والمسميات بتعويم الإرهاب وتقديمه على أنه “معارضة معتدلة” من بوابة محاربته تنظيم داعش الإرهابي في حين كل الوقائع أثبتت أن الإرهاب بجميع تنظيماته وجماعاته ومسمياته يلتقي مع هدف واحد وهو التدمير والقتل.