الخارجية الليبية: تنظيم “داعش” نقل عناصر إرهابية من سورية إلى ليبيا بعد العمليات العسكرية الروسية

طرابلس-سانا

كشف وزير الخارجية الليبي “محمد الدايري” أن بلاده حصلت على معلومات دقيقة حول “تدفق مجموعات من إرهابيي داعش خلال الفترة الأخيرة جوا من سورية إلى ليبيا” وذلك بعد العمليات العسكرية الروسية ضد التنظيم الإرهابي معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم التهديد الإرهابي في بلاده التي تواجه انفلاتا أمنيا.

وكان كل من نظام آل سعود ومشيخة قطر ونظام أردوغان قاموا بنقل إرهابيين من تنظيم “داعش” من سورية إلى اليمن عبر 4 طائرات وصلت بتاريخ 16 تشرين الأول الماضي إلى مطار عدن اليمني اثنتان منها تابعتان للخطوط الجوية التركية وواحدة للطيران القطري والرابعة للطيران الإماراتي.

وحملت الطائرات على متنها أكثر من 500 مقاتل من التنظيم هربوا من سورية إثر الضربات الجوية الروسية والعمليات التي يقوم بها الجيش السوري ضدهم على العديد من الجبهات.

وأضاف الدايري في تصريحات صحفية إن تنظيم “داعش” الإرهابي يريد جعل ليبيا ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية التي تواجه تحديات مضطردة في سورية والعراق موضحا أن “هناك معلومات عن وجود معسكرات تدريب فى غرب ليبيا تقوم بتدريب تونسيين للقيام بعد ذلك بعمليات إرهابية على الأراضى التونسية”.

يشار إلى أن تنظيمات إرهابية كـ”القاعدة” و”داعش” تسيطر على عدة مدن ليبية بعد العدوان الذي شنه حلف الناتو على ليبيا عام 2011 وأدى إلى حصول حالة من الفوضى والانفلات الأمني فيها وانتشار التنظيمات والميليشيات الإرهابية.

المستشار النمساوي: الإرهاب يهدد الجميع والتنسيق الدولي ضرورة للقضاء عليه

إلى ذلك حذر المستشار النمساوي فيرنر فايمان من خطر الإرهاب الذي يداهم العالم داعيا إلى بذل الجهود لوقف تمدده والقضاء عليه.

وشدد فايمان في بيان له نشر على موقع المستشارية النمساوية بعد اجتماع طارئ للحكومة النمساوية إثر وقوع هجمات باريس أول أمس على “ضرورة التنسيق الدولي لضرب الإرهاب باعتباره خطرا يهدد الجميع” مؤكدا ضرورة الوقوف في وجه هذا الخطر ومحاربته لحماية مبادئ الحرية والديمقراطية واحترام كرامة الإنسان.

وأشار المستشار النمساوي إلى أن بلاده تنسق مع فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي لتجنب وقوع مزيد من الهجمات الارهابية معتبرا أن هجمات باريس تثبت أن الإرهابيين باتوا على درجة عالية من الخطورة.

وكانت العاصمة الفرنسية باريس شهدت يوم الجمعة الماضي سلسلة هجمات إرهابية تبناها تنظيم داعش وأسفرت عن مقتل 129 شخصا وإصابة 352 آخرين بينهم 99 في حالة خطيرة.

في سياق متصل أكد مدير مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا بيتر غريدلينغ أن نحو 250 إرهابيا ممن توجهوا إلى سورية يقيمون في النمسا وتقوم السلطات الأمنية بمراقبتهم لافتا إلى أن 200 منهم قيد التحقيق والمحاكمة بعد ارتباطهم بالتنظيمات الإرهابية.

وحذر غريدلينغ من أن الإرهاب لا يعرف حدودا وأن تواجد الإرهابيين في النمسا وأوروبا يشكل خطرا داهما موضحا أن النمسا شددت مجددا من إجراءاتها الأمنية وأعلنت حالة التأهب بعد هجمات وتفجيرات باريس.

ولفت إلى أن وزارة الداخلية النمساوية ضاعفت من عدد رجال الأمن والشرطة لحماية المقرات والمواقع والمؤسسات الحكومية والمصالح الأجنبية والمنظمات الدولية والسفارات الأجنبية والأوروبية إلى جانب إغلاق الحدود وبناء الأسلاك الشائكة على حدودها الجنوبية مع سلوفيينا وتشديد المراقبة في بقية الحدود عبر مساعدات إضافية من قوات الجيش النمساوي وحرس الحدود.

وكانت السلطات النمساوية ألغت عددا كبيرا من الحفلات الموسيقية والأسواق الشتوية والنشاطات الثقافية المحلية والدولية والمعارض خشية وقوع أعمال أو هجمات إرهابية وخاصة مع تهديدات تلقتها النمسا عبر مواقع تنظيم داعش الإرهابي.

يذكر أن هجمات باريس الدموية أول أمس عززت الهواجس والمخاوف التي تعيشها الدول الأوروبية من مخاطر تعرضها لهجمات إرهابية وذلك بعد أن عملت الحكومات الغربية خلال السنوات الماضية على دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في سورية وسمحت لمواطنيها بالالتحاق بهذه التنظيمات ليعود هؤلاء إلى بلدانهم ويرتد الإرهاب على داعميه وصانعيه.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency