المشنوق: منفذو تفجيري برج البراجنة كانوا يخططون لاستهداف مستشفى الرسول الأعظم

بيروت-سانا

كشف وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن الإرهابيين الذين نفذوا تفجيري منطقة برج البراجنة في بيروت كانوا يخططون لاستهداف مستشفى الرسول الاعظم بالضاحية الجنوبية لبيروت ولكن الإجراءات الأمنية جعلتهم يغيرون الخطة ويستهدفون منطقة برج البراجنة في ساعة الذروة.

وقال المشنوق خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي “إن العملية الإرهابية كان من المفترض أن ينفذها 5 انتحاريين ولكن القبض على انتحاري لبناني هرب من سورية إلى لبنان عبر الهرمل دفع إلى تغيير الخطة” مشيرا إلى أن الانتحاريين الخمسة كانوا انتحاريي برج البراجنة والإرهابي
اللبناني الذي اعتقل في الشمال وانتحاريين لم يدخلا الأراضي اللبنانية.

وأعلن المشنوق أن الشبكة الإرهابية المسؤولة عن العملية والتي تم كشفها تتألف من 7 سوريين تم إلقاء القبض عليهم ولبنانيين أثنين وكانوا جميعا على اتصال بإرهابي موجود في مدينة الرقة ويدعى أبو وليد.

وفي سياق متصل أكد وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن أن التنظيمات الإرهابية ومن يقف وراءها لن تستطيع أن تهزم المقاومة والشعب والجيش اللبناني.

وقال الحاج حسن في كلمة اليوم في بلدة الكواخ بمنطقة الهرمل “إن خيارات محور المقاومة ثبتت صحتها ونحن لم نكن في يوم من الأيام على ذرة واحدة من التردد والتشكيك ومن كان يتردد ويشكك فليراجع حساباته وليعتذر من شعوب العالم الذين تعرضوا للإرهاب وليتحملوا المسؤولية من بدايات تأسيس التنظيمات الإرهابية ودعمها وتسليحها وتمويلها وتدريبها لاستخدامها ضد محور المقاومة والشعوب الآمنة”.

بدوره قال عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني قاسم هاشم “إن رقعة الإرهاب التكفيري وخطره تتوسع كثيرا وهو لن يستثني أحدا على مساحة هذا العالم والساعات القليلة الفاصلة بين تفجيري الضاحية واعتداءات باريس ما هي إلا الدليل القاطع على أن مواجهة الإرهاب وأدواته يجب أن تكون أكثر فاعلية وواقعية وموضوعية”.

في حين أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن فضل الله أن اللبنانيين جميعا منخرطون في مواجهة العدوان الإرهابي الخارجي ومعنيون بتجاوز التفاصيل الصغيرة والخلافات والسجالات.

وقال فضل الله في كلمة اليوم في بلدة معروب “لنعمل على تحصين بلدنا وصد العدوان والانتصار عليه فنحن بحاجة في مواجهة العدوان الخارجي إلى دولة متماسكة ومجتمع متماسك”.

وأضاف فضل الله “إن الإرهاب التكفيري الذي استطاع الوصول إلى الضاحية الجنوبية وفجر في منطقة برج البراجنة يمكن أن يصل إلى أي مكان ويضرب فيه لأن كل همه هو ضرب وحدة واستقرار وأمان لبنان”.

بدوره استنكر شيخ المسلمين الموحدين في لبنان الشيخ نصر الدين الغريب التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في حي برج البراجنة مؤكدا في بيان رفضه لهذا العمل الارهابي المشين.

وأشار الشيخ الغريب إلى أن الإرهاب والمرتزقة لن يثنوا المقاومة عن القيام بواجباتها موضحا أن هذا العمل الإرهابي جاء ردا على الانجازات الميدانية للجيش العربي السوري ورجال المقاومة ضد الإرهابيين.

ولفت الغريب إلى أن الوضع السياسي في لبنان لا يحتمل المماطلة داعيا المسؤولين للاجتماع في المجلس النيابي وان يعدوا لمؤتمر تأسيسي يضع النقاط على الحروف مشددا في الوقت ذاته على أن شغور موقع الرئاسة وتعطيل الحكومة والمجلس وجميع المؤسسات الدستورية لن يؤدي إلا إلى الفوضى وعدم الاستقرار الأمني والسياسي في لبنان.

وكان تفجيران إرهابيان نفذهما انتحاريان يوم الخميس الماضي استهدفا المدنيين في حي برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية واسفرا عن استشهاد أكثر من 43 شخصا وجرح العشرات بينهم أطفال ونساء.