مشاركون في مؤتمر بروما يدعون إلى مراجعة إيطاليا لموقفها تجاه سورية

روما-سانا

أكد المشاركون في المؤتمر الذي نظم في إحدى قاعات البرلمان الإيطالي في العاصمة روما أهمية إعادة العلاقات الدبلوماسية بين سورية وإيطاليا للمساهمة في دعم الحل السلمي للأزمة في سورية واتخاذ موقف صريح من الإرهاب والدول التي تموله ولا سيما في ظل التهديدات الإرهابية الكبيرة التي باتت تواجهها أوروبا.

وبين المشاركون في المؤتمر الذي حمل عنوان “إنقاذ سورية.. القضاء على الإرهاب..ما دور إيطاليا” والذي أقامه المركز الإيطالي العربي “الصداقة” أمس أن ذلك يأتي بالاعتماد على العلاقات المتميزة بين البلدين ودور روما كوسيط نزيه وفعال.2

وأشارت ديانا جبور مديرة المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني خلال المؤتمر إلى الحرب الإعلامية الممنهجة التي تعرضت لها سورية على مدى سنوات الأزمة والتي بدأت بمقاطعة شاملة لوسائل الإعلام فيها وحجب القنوات التلفزيونية من الأقمار الصناعية الأوروبية والعربية لتتحول إلى تضليل على المستويات كافة.

وقالت جبور “بالنسبة لنا نحن السوريين لا يوجد أمامنا سوى خيارين إما أن تبقى سورية دولة مستقلة علمانية وديمقراطية وإما أن تتحول الى مركز جذب للإرهابيين من كل أنحاء العالم” داعية إيطاليا إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات في البلدين ورفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري.

بدوره أوضح السفير السوري السابق في إيطاليا سمير القصير أن الحرب الباردة لم تنته بل استمرت سرا لتتحول إلى حروب بالوكالة مضيفا أن السعودية لها مصلحة في تأجيج الأوضاع في سورية.

وفي هذا الصدد طالب القصير إيطاليا “التي كان لها دائما علاقات جيدة مع سورية” بلعب دور فعال وجدي في المجتمع الدولي لإعادة الاستقرار في الشرق الأوسط واحترام القانون الدولي وشرعية الدولة السورية وخيارات الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار مستقبله عبر المساعدة في القضاء على التنظيمات الإرهابية وإعادة الإعمار وحماية التراث الثقافي والحضاري السوري.

من جهته ندد رايموندو سكيافونة مدير المركز الإيطالي العربي “الصداقة” بالموقف الأوروبي المتناقض فيما يتعلق بالأزمة في سورية والمواقف المنحازة والمعايير المزدوجة للدول الأوروبية بمحاولة فرضها حلولا تناسب مصالحها على حساب الأسس الديمقراطية ومصلحة الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره واصفا مواقف الحكومات الأوروبية بـ “النفاق السياسي” وخصوصا في موضوع الحرب على الإرهاب الذي يهدد أمنها اليوم رغم علاقاتها القوية مع دول تدعم الإرهاب بشكل مباشر.

بدوره طالب النائب في البرلمان الإيطالي عن حزب تشينكوه ستيلله المعارض مانليو دي ستيفانو الذي كان قدم استجوابا في البرلمان الإيطالي مؤخرا بشأن الحرب على سورية حكومة بلاده بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية ومراجعة مواقفها المنحازة وخياراتها “غير الواقعية” تجاهها والضغط على الدول الممولة والداعمة للإرهابيين للتوقف عن سياساتها الهدامة وإيقاف توريد الأسلحة لهذه الدول انطلاقا من الدستور الإيطالي.

حضر المؤتمر من الجانب الإيطالي أيضا رومينا مورا النائبة عن الحزب الديمقراطي الحاكم.